العراق وإيران يبحثان مواجهة التطرّف وإنهاء الصراعات

العراق وإيران يبحثان مواجهة التطرّف  وإنهاء الصراعات

واصل وزير الخارجية فؤاد حسين سلسلة لقاءاته ومباحثاته مع عدد من المسؤولين الإيرانيين، في إطار زيارة رسمية يقوم بها منذ أربعة أيام على رأس وفد دبلوماسي وأمني رفيع المستوى، لبحث مواضيع عدة من بينها مصير الأرصدة الإيرانية المجمدة لدى لبغداد والتنسيق بشأن الملف الأمني.
بيان للخارجية أوضح أن “حسين والوفد الأمني المرافق له ممثلاً بمستشار الأمن القومي قاسم الأعرجي ووكيل جهاز المخابرات اللواء ماجد الدليمي التقوا، أمس الأحد، الرئيس الايراني إبراهيم رئيسي ووزير الخارجية حسين عبد اللهيان، وجرى بحث العلاقات الثنائيّة، وتطورات الوضع الإقليميّ والدوليّ وانعكاساته على أمن واستقرار العراق والمنطقة”.
وتحدّث حسين، بحسب البيان، عن “مُستجدّات الأوضاع في العراق، وآخرها الانتخابات، والتعامل مع الاعتراضات”، مشيراً إلى أنه “من المُنتظَر أن تُصادق المحكمة الاتحادية على النتائج النهائيّة في الأيام القليلة المقبلة، ليبدأ الحراك السياسيّ باتجاه تشكيل الحُكُومة الجديدة”.
وأكّد وزير الخارجية، “حرص العراق على تعزيز سُبُل التعاون الثنائيّ مع طهران في شتى المجالات وتضافر الجُهُود على المُستوى الإقليميّ والدوليّ، لمواجهة التطرّف، وإنهاء الصراعات، ومدّ جُسُور الثقة والتعاون بين الدول المحيطة بالعراق ومن ضمنها إيران، مع تغليب لغة الحوار من أجل خلق بيئة
آمنة ومُستقِرَّة”
وفي سياق متصل، التقى وزير الخارجية بنظيره الإيراني حسين أمير عبداللهيان، وأعرب عن “رغبته في العمل على دعم وتعزيز العلاقات بين بغداد وطهران بما يعكس عمقها”، مُؤكّداً حرصه على “استدامة التعاون الثنائيِّ في مُختلف المجالات في المرحلة المقبلة لتحقيق المصالح المُشترَكة للبلدين، وتفعيل ما تمَّ الاتفاق عليه من مُذكرات تفاهم مع الحكومة العراقيَّة”.
وتبادل الجانبان “الرؤى، والأفكار حول القضايا الإقليميَّة والدولـيَّة محلّ الاهتمام المُشترَك، كما تباحثا في تطوُّرات الأوضاع بالمنطقة، والتحدِّيات التي تواجهها، وضرورة دعم السلام، والاستقرار من خلال تضافر جميع الجُهُود”. من جهته، أكّد وزير الخارجيَّة الإيرانيّ “حرص بلاده على تعميق أواصر العلاقات بين البلدين”، مُعرباً عن شكره لمواقف العراق الرامية باتجاه الدفع بخيار التهدئة، وتجنب التصعيد بالمنطقة.
تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
,
Read our Privacy Policy by clicking here