السماوة تدفع ثمن مواقفها الوطنية

السماوة تدفع ثمن مواقفها الوطنية

بدر جاسم محمد

محافظة السماوة (المثنى) محافظة غنية عن التعريف لما لها من مواقف وطنية مشرفة من ثورة العشرين إلى وقوفها ضد استثمار(بيع) بادية السماوة للجانب السعودي، تعاني من الفقر والإهمال إضافة إلى هجمات إعلامية ساخرة عليها.

كان لأهل السماوة الشرفاء موقف رافض من استثمار (بيع) باديتهم للجانب السعودي، بادية السماوة تعد خزين استراتيجي من المياه الجوفية للعراق، التفريط بهذا الخزين في ضل التصحر الذي يعانيه العالم امر في غاية الغباء، إضافة لما يشهده العراق من مشاكل مياه مع دول الجوار.

بندوب الاستثمار طويلة الأمد مع الضمانات الأمنية تشكل احتلال للبادية ،على غرار الاراضي اليمنية التي بدأت بالاستثمار وانتهت بالاستلاء عليها تماماً ، موقع البادية يعد عمق مهم (للمناطق الشيعية) التي من الممكن استخدامها حواضن لشن عمليات إرهابية مستقبلاً.

واجه أهل السماوة حملة في مواقع التواصل الاجتماعي من النكت والاستهزاء بهم، لم تأتي هذه الحملة من فراغ أو تكون عفوية، للأسف لاقت هذه الهجمة تفاعل من قبل الجهلة والسذج، على الشباب الواعي و أصحاب الأقلام ان يقفوا في مواجهة هكذا مواضيع ولا يتبعوا كل ناعق.

محافظة السماوة رغم ما تعانيه من فقر ونقص في الخدمات ولكن لها مساهمات وطنية مشرفة في تلبية الفتوى الجهاد الكفائي، موقفها الاخير في رفض استثمارات البادية كان له ضريبة وهي حملة استهزاء ونكت من الإعلام الصفر، لهذا على شبابنا ان تكون لهم دور في مواجهة هكذا هجمات.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here