ما بين النصرة و العداء للمهدي (عج) اين نحن؟

حسين التميمي

يعتقد الكثير من الناسِ عند ظهور المهدي (عج) تتحقق دولته بالمعجزات، و لا يحتاج من ينصره، و هذه النظرية غير صحيحة، فلا بد للتمهيد له و تهيئة الظروف الموضوعية للقيام المبارك.
الامام المهدي (عج) هو القائد المنتظر، لتحقيق الحلم الذي انتظرهِ الأنبياء، منذ خلق الله البشرية و الى يومناِ هذا، لتكوين دولة القسط و العدل، و العيش في كل بقاعِ العالم، برفاهية و نصرة المظلومين، و الانتصار على المستكبرين و الطغاة، و جميع المتسلطين على رقابِ البشرية، و معين كل الفقراء في الأرضِ و المستضعفين، و يقيم العدالَة الإلهية في كل مكان بالكرة الأرضية.
بناء على لذلك نحن الممهدين و المنتظرين، و من ينتظر ظهور الامام (عج) يلزمناَ التمهيد له، و العمل على نشرِ القضية المهدوية ليقوم بدولته العالمية، و ذلك عند تهيئة الظروف له أي تحقق ما بشرونا به اهل البيت (عليهم السلام) من العلامات، لذلك علينا الاستعداد للامام (عج) لكي لا نتفاجأ به، و بحركتة عند القيام المبارك، و لا نقف بالضد من تلك الإدارةِ و المشروع الالهي المنتظر، من قبل الرسل و الانبياء.
يقتضي علينا نعي ان الامام المهدي (عج) في زمن ظهوره، لا يقاتل الأنظمة الحاكمة بالمعجزات، و لو كان مثل ما هو مفهوم لدى البعض لما قتلت النفس الزكية بين الركن و المقام بخمسة عشر يوم قبل قيام المنتظر (عج) و هي من العلامات الحتمية، كما ينبغي للجميع ترك مصالحهم الدنيوية، و عدم السقوط في الغربال و التمحيص في زمنِ الفتن.
أثناء قدوم الامام المهدي (عج) على الجميع ان لا يعارضَ حكم الامام، و حكومتة العادلة المنصفة و عدم الوقوف امام مشروعة، بسبب مصالحنا الشخصية او الحزبية، و غيرها من الأمور الدنيويةِ، بل وجب لنا إنجاح هذا المشروع العظيم، ولا نكون من الظالين لا سمح الله لان مؤسستة فيها استقامة و انصاف لكل المجتمعات.
تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here