ايران: لدينا 400 حقل للنفط والغاز بعضها على الحدود العراقية


أكد المدير التنفيذي لشركة النفط الوطنية الايرانية، محسن خجسته مهر، ان ايران ترغب بالاستفادة من مشاركة العراق في تنمية قطاع النفط والغاز، مشيراً إلى أنه “لدينا 400 حقل للنفط والغاز بعضها على الحدود العراقية”.

جاء ذلك في حديثه خلال اجتماع مجموعة العمل المشتركة للتعاون النفطي بين ايران والعراق، حيث أشار إلى أن “جميع جهودنا تصب في أن نتحرك في مختلف مجالات النفط والغاز وتنمية العلاقات الاقتصادية بين البلدين، فقد حان الوقت بأن تتخذ ايران والعراق خطوات عملية للتعاون في مجال النشاطات النفطية والغازية والقطاعات العلمية والتقنية والتعليمية”.

ونوه إلى ضرورة التعاون في مختلف القطاعات الانتاجية والعلمية بين العراق وإيران لاسيما أن “كلا البلدين لديهما نفوذ قوي وصلاحيات في منظمة الدول المصدرة للنفط (اوبك) ولابد من التعاون الجاد بينهما من اجل ضمان الامن المستدام للطاقة في المنطقة”، بحسب قوله.

وفي السياق أكد أن “إيران لديها 400 حقل للنفط والغاز ويقع بعضها على الحدود الايرانية العراقية، فيما يبلغ الانتاج الحالي للنفط 4 ملايين برميل والغاز مليار متر مكعب يومياً، ومن اجل ايصال انتاج النفط الى 6 ملايين برميل في غضون السنوات الثماني القادمة، نحن بحاجة  الى استثمارات بقيمة 90 مليار دولار، ومن اجل ايصال انتاج الغاز الى 1.5 مليار متر مكعب يوميا نحن بحاجة الى استثمارات بقيمة 70 مليار دولار”.

وعن مجالات التعاون مع العراق أعرب عن استعداد ورغبة بلاده بالتعاون المشترك مع العراق في مجالات التنقيب والاستخراج والانتاج، وفي مختلف مجالات الجيولوجيا ودراسات مخازن النفط والغاز وانجاز القياسات الزلزالية والتنقيب الاكتشافي، مضيفاً ان لإيران “قرابة 140 منصة حفر بحرية وبرية للتنقيب عن النفط”.

كما لفت مهر إلى أن إحدى مجالات التعاون الاخرى بين ايران والعراق تتمثل في قطاع التعليم ونقل التقنية، قائلاَ إن “جامعة قطاع النفط مستعدة لمنح زمالات دراسية للطلبة العراقيين”.

وأظهرت تقارير في عام 2012 أن حجم ما تستنزفه إيران من النفط العراقيّ في الحقول المشتركة بلغ في عام 2012 قرابة 130 ألف برميل يوميّاً، من 4 حقول، ويبلغ احتياطي تلك الحقول أكثر من 95 مليار برميل.

ويعود الخلاف النفطي العراقي الإيراني إلى أربعينيات القرن الماضي، ولم تنجح وساطات دولية وأممية في حله، حيث تصر طهران على أن تتقاسم الحقول مع العراق، رغم أن الحقول المشتركة يقع أغلبها داخل الأراضي العراقية.

وفي نهاية 2009 عبرت قوة إيرانية الحدود العراقية، وسيطرت على بئر رقم 4 داخل حقل الفكة، وأزالت العلم العراقي عنه، ما تسبب بأزمة كبيرة في بغداد.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
, , ,
Read our Privacy Policy by clicking here