بين سميره وسهير انكشف نفاقنا

بين سميره وسهير انكشف نفاقنا

عباس العزاوي

الاعلامية الجزائرية الشجاعة سميره مواقي تبحث الان عن مهنة جديدة ,حسب مانشرته قبل ساعات في صفحتها الشخصية , لكسب العيش او ربما لتجيد الكذب او التمثيل على الناس في الاعلام حتى تكون مقبولة من اصحاب الباطل في ظل تخاذل اصحاب الحق ومن وقفت معهم وفقدت احدى عينيها في معارك العراق ضد داعش.

هذه المفارقة المضحكة المُبكية ليست من نسج الخيال كالقصص المنتشرة في التواصل الاجتماعي لكسب الاعجابات والمتابعة وخداعنا بان هناك خير وافر في هذا العالم المجنون وانه ينتصر في النهاية!!!.

لا يا ايها السادة الحق ,الخير ,الفضيلة , الصدق لاتنتصر في عصرالانترنت, عصر التطبيع وبيع المواقف والكرامة, بل مهزوم وسيبقى, فالرذيلة والعهر والسقوط والخيانة من اهم المنتجات المتوفرة والرائجة في السوق العربية والاسلامية والعالمية والمتفق عليها وفق المواثيق الدولية في عصابة الامم المهزومه.

صُحفية جاءت من اقصى الشمال الافريقي لتنقل للعالم ولبلدها الجزائر احداث المعارك ضد الغزو الظلامي في العراق ولانها كانت صادقة مع نفسها ولانها موضوعية في تناول الاحداث ولاتجيد الكذب, حاربها بلدها في المقام الاول, فهم ينتظرون تقاريرمغايرة تبين جرائم الشيعة ضد السنة كي تتلائم وعقلية المتلقي العربي الطائفي, فخسرت بذلك وظيفتها في بلدها الجزائر, وبعد ذلك فقدت عينها نتيجة اصابتها في احدى المعارك لتجد نفسها خارج الوظيفة وخارج الحياة المهنية والاجتماعية!!!.

هناك اعلامية اخرى اقل مهنية واقل وطنية وانسانية, تقف في مقدمة الصفوف الاعلامية وتحصل على قصور وبيوت فارهة وحياة مخملية تنافس حياة الملكة فكتوريا , مع ان كل مؤهلاتها هي اتخاذها الحضن العربي الدافئ منطلق لفعالياتها البهلوانية ضد بلدها الام ,فهي تصف الجيش العراقي كما يروق لرب العمل الخليجي وتهاجم الحش د العراقي كأي داعشي نظيف وبملابس انيقة وغالية جدا, وتبكي بحرقة على جلاد العراقيين وتتشح بالسواد يوم شنقه والدموع تفيض من عينيها وهي تذيع الخبر.

ويفاجئنا الساسة ونقيب البعثيين العراقيين برفع هذه المرتزقة ـ على حساب وطنها وشعبها ـ الى منصة الشرف لتقرأ بيان النصر ضد الدواعش اخوانها, وبغض النظر عن نفاقها بين الموقفين , الا اننا شعرنا باحباط من صعود هذه الصدّامية وتقدمها كل الاعلاميين العراقيين لنيل هذا الشرف الذي لاتستحقه!!!!

فنحن نقف الان بين عراقية بالجنسية ترتزق من مهاجمة بلدها لتبني مجدها الشخصي والمهني, وبين جزائرية تدافع عن العراق والحقيقة لتفقد دعم بلدها وحياتها ومستقبلها المهني الذي دام لعشرين سنة!!!

هذه الحادثة الجانبية رغم بساطتها في عالم الكوارث الكبيرة , توضح لنا

اين يقف اصحاب الصدق والحقيقة!! واين ينام المرتزقة والخونه لبلدانهم وشعوبهم!!

فلا موقف سميره الشجاع استطاع انقاذها من الضياع ولا نفاق وخيانة سهير سيحرمها من وضعها في المقام الاول في العراق والوطن العربي , لان الجمهور عاوز كده

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here