رويترز: موقف السيستاني يمنع إنزلاق العراق للحرب الأهلية

بغداد – قصي منذر

افصحت تقارير ،عن موقف المرجع الديني علي السيستاني ،في منع انزلاق العراق مرة اخرى الى حرب اهلية بعد الاحداث التي شهدتها المنطقة الخضراء الاثنين الماضي. ونقل تقرير اعدته وكالة رويترز عن مسؤولين في الحكومة بعنوان ،كيف أوقف رجل دين يبلغ من العمر 92 عامًا ،انزلاق العراق مرة أخرى إلى الحرب. وجاء في سياق التقرير (عندما دفع تصريح من قبل عالم ديني في إيران ،العراق إلى شفا حرب أهلية الأسبوع الماضي، لم يكن هناك سوى رجل واحد يمكنه إيقاف ذلك ،وهو رجل دين يبلغ من العمر 92 عامًا ،أثبت مرة أخرى أنه أقوى رجل في بلده)، واشار الى ان (السيستاني لم يقل شيئًا علنيًا عن الاضطرابات التي اندلعت في شوارع بغداد وعدد من المحافظات،لكن مسؤولين حكوميين اكدوا إن موقف المرجع وحده من وراء الكواليس ،هو الذي أوقف الانهيار). ونقل التقرير عن مسؤول في الحكومة قوله ان (السيستاني بعث برسالة إلى رئيس التيار الصدري مقتدى الصدر ،مفادها أنه إذا لم يوقف العنف فسيضطر إلى إصدار بيان يدعو إلى وقف القتال). ولم تؤكد ثلاثة شخصيات ،مقرها النجف ومقربة من السيستاني أن (مكتبه بعث برسالة صريحة إلى الصدر، لكنهم قالوا إنه كان من الواضح للصدر أن السيستاني سيتحدث عما قريب ما لم يوقف الاضطرابات). بحسب التقرير. وشهدت بغداد الاثنين الماضي ،اقتحام متظاهرين القصور الرئاسية في بغداد ،بعد ساعات من إعلان الصدر اعتزاله العمل السياسي بشكل نهائي وغلق المؤسسات، حيث اندلعت بعده اشتباكات مسلحة وانفجارات داخل المنطقة الخضراء أسفرت عن سقوط ضحايا. وأعلنت قيادة العمليات المشتركة فرض حظر التجول الشامل في بغداد ،يشمل ذلك المركبات والمواطنين اعتباراً من الساعة الثالثة والنصف من ظهرالاثنين الماضي.فيما وجه الصدر،بعد ذلك ،بانسحاب تياره من البرلمان خلال ساعة واحدة بعد سقوط ضحايا ومصابين. الى ذلك،عقد قادة الإطار التنسيقي، اجتماعاً في منزل الأمين العام لحزب الدعوة الاسلامية نوري المالكي.وبحسب مصدر فإن (الاجتماع ناقش التطورات السياسية في البلاد من تظاهرات الى مطالبة وزير الصدر من رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي بتغيير رئيس هيئة الحشد الشعبي فالح الفياض). ويأتي الاجتماع وسط التطورات الراهنة التي تشهدها البلاد، التي آلت إلى عرقلة تشكيل الحكومة الجديدة، اثر الخلافات السياسية، التي تطورت الى احتجاجات من قبل تيارات مختلفة، التي كان آخرها من قبل قوى تشرين. وانسحب المتظاهرين اول امس من امام مقتربات مبنى مجلس القضاء الاعلى بعد مطالبتهم خلال احتجاجات انطلقت من ساحة النسور ببغداد ،بمحاسبة الفاسدين. وجاء  في بيان متظاهرو تشرين (لقد استنفد الشعب والمرجعية معكم كل الوسائل ،وطالبناكم بأبسط المطالب الشعبية فلم تستجيبوا وانتفضنا عليكم فقتلتمونا ورفضنا حكمكم فلم تزدادوا إلا طغياناً وفسادا، وها هو العراق من سيء الى أسوء بسببكم و لكل يعلم أنكم من تمسكون بالسلطة من كل جوانبها)، وتابع (لذا فإن نصيحتنا لكم أن اتركوا مناصبكم واغلقوا مقراتكم وانسحبوا من العملية السياسية دون رجعة ، وسيكون للشعب وللقضاء بعد إصلاحه على يد الشعب قراره فيكم).

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
,
Read our Privacy Policy by clicking here