مخاوف من تعبات التصعيد الأخير في قرية العيساوية

مراد سامي

تجددت المواجهات في أحياء القدس بين مجموعات شبابية فلسطينية والقوات الإسرائيلية في وقت متأخر مساء الأربعاء بحسب مصادر أمنية إسرائيلية.

وقالت الشرطة الإسرائيلية في بيان، الخميس، أنها تعتزم تعزيز قواتها في القدس الشرقية لضبط الحالة الأمنية في عدد من الأحياء بعد تجدد المواجهات الليلية في عدد من أحياء المدينة.

وبحسب وكالة وفا الرسمية فقد اندلعت في ساعات الليل مواجهات بين شباب فلسطيني وشرطة الاحتلال في أحياء مخيم شعفاط وعناتا والصوانة والطور والعيساوية وبيت حنينا وصور باهر وسلوان.

هذا وأكدت مؤسسة “إنقاذ بلا حدود”، إن جنديين اسرائيليين، أصيبا بجراح جراء إطلاق ألعاب نارية نحوهم في العيسوية”.

وبحسب مصادر محلية فقد تسببت المواجهات العنيفة في حي العيساوية بالقدس الشرقية المحتلة في دمار جزء هام من البنية التحتية في الحي وسط توقعات بأن تتأخر عمليات إعادة تهيئة الحي.

وبحسب المصادر ذاتها فان الشخصيات البارزة في الحي تعمل على توعية الشباب لتجنب أي أعمال تخريبية قد تضر المصالح الفلسطينية في القدس وتخدم الأجندة الإسرائيلية التي تسعى لتصوير الشباب المقدسي بالعنيف.

ويقدّر عدد السكّان العيساوية بأكثر من 22,000 نسمة يقطنون في الحي الذي تبلغ الكثافة السكّانيّة فيه ثلاثة أضعاف ونصف مجمل الكثافة السكّانيّة في القدس.

ويرى المحلل السياسي الفلسطيني حسن سوالمة أن الحكومة الإسرائيلية تسعى لاستغلال موجات التصعيد الأخيرة لكسب نقاط انتخابية إضافية قبيل الانتخابات المنتظرة الشهر القادم.

وحذر سوالمة من الانجرار خلف الخطابات العاطفية دون الالتزام باستراتيجية وطنية تخدم المصلحة الفلسطينية ككل ولا تصب في خانة المصالح الفصائلية الضيقة.

Image preview

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here