المحبة عيسى والرحمة محمد بقلم ضياء الخليلي

أَنَا فِيهِمْ وَأَنْتَ فِيَّ لِيَكُونُوا مُكَمَّلِينَ إِلَى وَاحِدٍ، وَلِيَعْلَمَ الْعَالَمُ أَنَّكَ أَرْسَلْتَنِي، وَأَحْبَبْتَهُمْ كَمَا أَحْبَبْتَنِي ( يوحنا ١٧؛ ٢٣)

وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ (107)سورة الانبياء

هذان النص من الانجيل والآية من القران عن رسولي المحبة والرحمة محمد صلى الله عليه واله وعيسى عليه السلام
ونحن في يوم ٢٤ /١٢ المعروف بمولد المسيح مع اختلاف الروايات بين طوائف المسيح عن تاريخ مولده التصقت كلمة المحبة والسلام بهذا النبي الهمام من خلال نصوص الإنجيل لكن هل كان اتباع المسيح دعاة محبة وسلام كما بعثه الله نقول كانوا عكس ذلك لقرون فقد كانت البغضاء والكراهية والقتل بينهم والحروب الدائمة بينهم وضد الديانات الاخرى تنقض انهم على خطى المحبة والسلام حتى اعطوا شلالات من الدم تسفكها فتاوى قساوسة المعبد المسيحي وملوك المعبد المدعومون بفتاوى قساوستهم لكن هذه الشعوب المسيحيه انتبهت من غفلتها واستغلالها من هؤلاء القساوسة وقرروا ان يتركوا الكراهية والبغضاء والحروب فيما بينهم ويتحابوا ليعيشوا السلام وهم سائرون في طريق الكمال الإنساني بعد ان هذبوا انفسهم فهم يسعون الى تهذيب الطبقه السياسيه الحاكمه التي لازالت موغلة في دماء الشعوب الاسلاميه على الرغم من إقامتهم العدل والمحبة والسلام داخل بلدانهم
والحالة مشابهة معنا نحن المسلمون فنبينا الذي ارسله الله رحمة لكل البشر نرى ان اتباعه من المسلمين بلا رحمة فهم مولعون بالدماء والبغضاء بتحريك وفتاوى علماء المعبد الاسلامي لكننا الى الان لم نفق من غفلتنا ونلحق بركب العالم المحب فلازلنا نقتل بَعضنا ونكفر بَعضنا ويتحكم بِنَا علماء المعبد وملوك وساسة الشر
اننا نحتاج ان نصل الى الوعي الذي وصلته الشعوب الاخرى لنتحاب بيننا ونبني بلادنا ويكون الحكم لخدمة الشعب وليس التسلط عليه والاستئثار بثروات البلاد من دون الشعب
نبارك لانفسنا وللإخوة المسيح مولد رسول المحبة عيسى عليه وعلى رسول الله محمد الآف التحية والسلام

ضياء الخليلي

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here