العمليات المشتركة: داعش خسر مراكز قوته ويعتمد على الأعمال الدعائية

بغداد/ حسين حاتم

فقدت عصابات داعش الارهابية سيطرتها بعد مقتل اغلب قياداتها الامنية، فيما تحاول إعادة فرض نفسها من خلال شن عمليات نوعية بين الحين والآخر.

وتؤكد قيادة العمليات المشتركة إحكام السيطرة وبشكل كامل على معظم المناطق التي كانت حاضنة لخلايا داعش الإرهابي، من خلال عمليات مطاردة وملاحقة بالاعتماد على الجهد الاستخباراتي واللوجستي.

وعلى الرغم من خسارة عصابات داعش للمدن التي اجتاحتها في صيف 2014، وإعلان دولته المزعومة إلا أنه ما زال يشكل تحدياً للأمن والاستقرار الداخلي في العراق.

ويقول المتحدث باسم قيادة العمليات المشتركة اللواء تحسين الخفاجي، إن “الوضع الأمني تحت السيطرة، وعصابات داعش الارهابية فقدت نفوذها وقوتها بعد الضربات الجوية المستمرة على أهدافها”.

واضاف الخفاجي، أن “الخطط الأمنية الجديدة ترتكز على الجهد الاستخباري والأمني والتنسيق مع طيران الجيش من أجل منع أي تحرك للعصابات الإرهابية”.

وأشار، الى أن “الجهد الاستخباري هو مفتاح كل العمليات العسكرية التي تشنها القوات الأمنية ضد بقايا التنظيم الإرهابي”.

ولفت الخفاجي الى، أن “عصابات داعش الإرهابية تحاول أن تحدث فعلا دعائيا أكثر مما هو ميداني على الأرض، في محاولة منها لإثبات قدرتها على البقاء وإمكانية إحداث تهديد”.

وأوضح، أن “القوات الأمنية أحكمت سيطرتها وبشكل كامل على معظم المناطق التي كانت حاضنة لخلايا داعش الإرهابي، من خلال عمليات مطاردة وملاحقة بالاعتماد على الجهد الاستخباراتي واللوجستي”.

وأكد رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، أمس الاثنين، أن العراقيين تمكنوا عبر الوحدة والتآزر من التغلب على هجمة داعش.

بدوره، يقول الباحث بالشأن الامني أحمد الشريفي، إن “خطر داعش ما يزال قائما وتهديد عناصره الارهابية عالٍ، ويتنامى مع ظهور الخلافات السياسية والاقليمية”.

وأوضح الشريفي، أن “عصابات داعش شبه انكسرت بعد مقتل قياداتها البارزة، وتحاول فرض نفسها بشتى الطرق”.

ولفت، إلى أن “الاستقرار الحالي؛ هو نتيجة ارتفاع الجهد الاستخباري والعمليات الاستباقية في المناطق الوعرة التي تتواجد فيها فلول داعش”.

وشدد، على “ضرورة التنسيق بين القطعات الأمنية، لسد الثغرات، وتكثيف الدوريات الامنية، لردع العصابات الارهابية”.

وكانت مديرية الاستخبارات العسكرية، قد أعلنت أمس الاثنين، القبض على ناقل عناصر عصابات داعش الإرهابية في نينوى.

وذكرت المديرية في بيان، انه “بناءً على معلومات استخبارية دقيقة لقسم (استخبارات وأمن) قيادة عمليات نينوى وبالتعاون مع استخبارات وقوة من اللواء الثالث، تم نصب كمين محكم في قضاء تلكيف التابع إلى محافظة نينوى وعلى أثرهِ ألقي القبض على أحد الإرهابيين المطلوبين للقضاء وفق أحكام المادة (4 إرهاب)”.

وأضاف البيان، ان الارهابي “كان يعمل بصفة ناقل لعناصر داعش الإرهابية والمواد الغذائية والصحية وغيرها في جبال بادوش”، مشيرا الى انه “جرى تسليمه إلى جهة الطلب ميدانياً وأصولياً”.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here