الدولار وعتاكة بغداد وذيول خامنئي

الدولار وكما قلنا قبل اسبوعين في مقالنا الاسبوعي وحسب ما نشرته جريدة الوول ستريد جورنال ان البنك الفدرالي الامريكي الحاكم المراقب الاول للدولار في العالم والذي يعمل ضمن ضوابط مصرفيه دوليه لا يمكن ان يحيد عنها مطلقاً، ولا يستطيع لا الرئيس بايدن ولا غيره فرض اي تغير عليها بسبب مخابرة تلفونية او “واسطه” مثل ما يكول العراقيين. البنك لديه توجيه يمنع وصول الدولار الى ايران “شاء من شاء من عمامة بيضة او سودة وابى من ابى من افندي او عنصر أمن تابع لمجاهدين الحشد الايراني” وعلى دول العالم الالتزام بذلك ما دام انهم يستخدمون الدولار وليس العراق فقط. امريكا تتابع وتعلم ان ايران تسرق الدولارات بواسطة عملائها من الحشد اللا شعبي العراقي وحكومات الاطار الذيلية، بالاضافة ان الامريكان وبعد تحذيراتهم المتكررة واخرها بأواخر العام الماضي للعراقيين العتاكة ومصرفهم اللا مركزي ان إيران تداولت دولارات استلمتها الحكومة العراق حديثاً من الخزانة الامريكية بعد التحذير الاخير جداً وان عمليات التهريب لا زالت مستمرة وغير مسيطر عليها من قبل حكومة الاغبياء، وأن حكومة بغداد متورطة للنخاع مع المافيات العراقية والايرانية وحشدهم بالتهريب ( لان واحدهم يعتقد انه اذكى ما خلق الله، وبسبب حجم مخه المتواضع، يظن انه اشطر من الضوابط الدولية)، وتصل كل محاولات التهريب للدولار صغيرها وكبيرها( ببساطة لان عليها ارقام يا ثولان، يا…..) الى امريكا ومن خلال اجهزة الاتصالات والستلايت الموجوده في كل مكان بالاضافة الى جواسيسها الموجودين في كل مكان في العراق مثل عملاء إيران ودول اخرى ( مشاء الله العراق اصبح زريبة لكل حيونات التجسس في العالم بسبب خيانة رأس الهرم للبلاد) وشهود عيان.
المهم امريكا تريد مصداقية من الان فصاعداً وتريد ان يتوقف التهريب الضخم، الملياري بالدولار الى عدوها إيران او لبنان او سوريا او اليمن، وتريد كل معاملات العراق بالدولار ( والتي هي ٩٩٪؜ منها يأتي من بيع النفط) تتحول الى البنك المركزي الامريكي الكترونيا وايضاً للعراق. العراق عليه ان يدفع كل فاتورته بالدولار الكترونياً وبهذا ستحمى اموال العراق لان الفاتورة ستعلن رسمياً على منصة خاصة بالعراق والجميع سيعرف اين ذهب الدولار وما حصل العراق مقابله ( نظام محسن لنظام النفط مقابل الغذاء). قرارات الحكومة وبنكها المركزي الجديدة بتخفيض الدولار حتى اذا حصل فسيكون موقت جداً وغايته الوحيدة هو لسرقة اخر دولار من جيوب المساكين العراقيين من الطبقة الوسطى وتحويلها الى ايران. لانهم يعتقدون ان امريكا ستدفع فواتيرهم وهم عليهم شراء دولارات السوك المتبقية لتلبية اوامر ولي الفقيه الدجال خامنئي. انا اعتقد ما دام هناك حكومة ذيول وعتاكة، الطريقة الامريكيه هي المثلى في الوقت الحاضر لحماية اموال الشعب العراقي. هذا لا يؤثر مطلقاً على استلام الدولارات من قبل الشعب عندما يريدها لان البنوك ستطلب من امريكا الكترونياً دفع اي فاتورة لأي مواطن بالدولار الالكتروني. اي حل للعراق غير ممكن مادام الموجودين لا يؤمنون بالسيادة العراقية ولا يحترمهم العالم.

الرئيس الأميركي، جو بايدن، يتخابر مع السوداني وبحضور جلالة الملك عبدالله ملك الاردن ويرسل رسائل واضحة جداً وهي ١. التزام واشنطن باتفاق الإطار الاستراتيجي مع العراق ومعناها سوف لن نسمح لكم ان تكونوا اكثر وصاختاً وذيلاً لايران العدوه والصديقة لروسيا والمحاصرة. وأكد بايدن للسوداني دعمه في تعزيز السيادة والاستقلال من الهيمنة الايرانية ( طبعاً اذا افتهم). ودعم بايدن اي تحرك من السوداني اقتصادياً اذا كان داعماً لشعب العراق وليس لايران وسوريا ولبنان واليمن وافغانستان والهند والسند. امريكا تدعم الخطط لبناء عراق متطور وحضاري وقوي ( طبعاً اذا افتهم). ورحب بايدن بالزيارة التي يرتقب أن يقوم بها وزير الخارجية العراقي، فؤاد حسين، على رأس وفد الأسبوع المقبل إلى واشنطن لمواصلة مناقشة هذه البرامج، ولكن لم يدعوه لزيارة واشنطن لان امريكا لها تحفظات كبيرة على اعضاء كثر من الوزراء التابعين لمليشيات محضورة. دعوة ملك الأردن، عبد الله الثاني، للانضمام إلى المكالمة هو دعم امريكي الى الاردن الشقيق باعلام السوداني بحجم ووزن الاردن في واشنطن وحث السوداني بالمشاورة المستمرة مع جلالته اذا اراد واشنطن ان تسمعه. انا مستعد شخصيا ومن اجل العراق اذا السوداني حقا يريد ان يعرف ما حقيقة الاتصال وما عليه ان يفعل لتحسين الاوضاع مع البيت الابيض والكونجرس الجمهوري، ان اكتب له على الخاص بالنقاط ما عليه عمله.

هناك دعوات لعقد مؤتمرات للمعارضة في بغداد مثل مؤتمر المعارضة البناءة التي سيعقد في بغداد يوم ١٨ شباط وبحضور ليث شبر وقصي محبوبة وصلاح العرباوي ورحيم الدراجي، والذي لا يمكن ان يعقد ويأخذ قرارات مهمة مثل الدعوة لمقاطعة ايران الملالي واغلاق كل قنصليتها التي هي مراكز للتجسس والفساد وحل الحشد اللا شعبي وتقوية المؤسسات الامنية والعسكرية والقضاء على الطائفية واعلان حكومة مدنية وطنية شاملة وفصل الدين عن الدولة وتقديم الفاسدين من القضاء الى رئيس الجمهورية الى رؤوساء الوزراء والوزراء واعضاء البرلمان السابقين والحاضرين الى محاكم وطنية تبحث عن الحقيقة وليس الانتقام من اجل بناء عراق جديد. الحراك العراقي يعلم جيداً انه لن يستطيع اي معارض وطني عراقي حقيقي ان يقيم مؤتمراً للمعارضة يناقش النقاط اعلاه وعشرات اخرى مهمة لحياة المواطن العراقي والعراق بحرية وامان، ويعلم جيداً ان الاطار وبذكاء العتاكة السوقي له يعتقد ان امتصاص نقمة الشارع بأقامة مؤتمرات للمعارضة مشابهة لهذا المؤتمر المدعوم من قبلهم على اكثر الاحوال هو الطريق لابعاد الشارع الثائر والناقم عليهم. الشارع العراقي في غليان والطريق للثورة مفتوح ويوم ٢٥ من شباط هذا الشهر موعدكم يا مجرمي الخضراء مع ثورة الشعب الكبرى التي ستسحق رؤوسكم باذن الله هذه المرة واعلان حكومة الانقاذ الوطنية الذي نادى بها الشعب والحراك العراقي مراراً باعتبارها الطريق الوحيد لتحرير الارض والشعب والمشاركة بها واجب وطني حر وتذكروا دائما ان الله معنا.
د. أيهم السامرائي
الحراك العراقي
٩ / ٢ / ٢٠٢٣

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here