عمّان، الأردن، ٩ شباط / فبراير ٢٠٢٣ – قال ديفيد ميليباند، الرئيس والمدير التنفيذي للجنة الإنقاذ الدولية: “هذا الزلزال المدمر هو بالفعل أزمة في داخل أزمة أخرى. قبل وقوع كارثة الزلزال بـ ٢٤ ساعة، كان هناك أكثر من ١٥ مليون سوري بحاجة إلى مساعدة إنسانية أكثر من أي وقت آخر منذ بدء النزاع. فقد أدى أكثر من عقد من الصراع الى تدمير البنية التحتية المدنية والخدمات الأساسية. فكانت أقل من ٦٠٪ من المستشفيات ومراكز الرعاية الصحية العامة في جميع أنحاء سوريا تعمل بكامل طاقتها تزامنًا مع انتشار وباء الكوليرا في كل محافظة من محافظات البلاد. والآن، سيضاف هذا الزلزال والذي يعد أحد أكثر الزلازل دموية في هذا القرن مع مئات الهزات الارتدادية التي تبعته، إلى سلسلة الدمار هذه.
“كان وصول المساعدات الإنسانية للمناطق الأكثر تضررًا من الزلزال في شمال غرب سوريا مقيدًا بشكل كبير. بالرغم من الحملات والمطالب المستمرة من قبل المنظمات الإنسانية ووكالات الأمم المتحدة، إلا أن معظم المساعدات الإنسانية تدخل فقط عبر معبر واحد متبقٍ مفوض من الأمم المتحدة مع تركيا. فإن وجود معبر حدودي واحد فقط للمساعدات الإنسانية غير كاف بالفعل، فقد صعب هذا من بيئة العمل. سوف يتطلب الأمر الآن المزيد من الجهود غير العادية للوصول إلى المحتاجين، لذلك من المهم ضمان زيادة مستويات المساعدة بوتيرة سريعة. “المتضررون في كل من سوريا وتركيا بحاجة إلى مساعدتنا الآن أكثر من أي وقت مضى. يجب أن تكون الأولوية العاجلة هي القدرة على البحث والإنقاذ لانقاذ الأرواح وتوفير السلع الأساسية والعناية الطبية لدعم أولئك الذين نجوا. توضح الكارثة الحاجة أكثر من أي وقت مضى إلى دعم أولئك الذين وقعوا في أزمة، وضمان تلبية مستويات المساعدة للاحتياجات المتزايدة.”
مع تزايد الاحتياجات الإنسانية في كل من تركيا وسوريا، تطلق لجنة الإنقاذ الدولية خطة استجابة متكاملة للسكان المتضررين في كلا البلدين. وستشمل خطة الاستجابة توفير النقد الفوري، والمواد الأساسية مثل المستلزمات المنزلية، ومستلزمات صحية للنساء والفتيات، ومستلزمات النظافة. ستقوم لجنة الإنقاذ الدولية من خلال شركائها بدعم الخدمات الصحية الأساسية في المناطق المتضررة من الزلزال، وإنشاء مساحات آمنة للنساء والأطفال المتضررين.
للإستفسارات الإعلاميّة، يرجى الاتّصال بـ:
الياس أبوعطا، مدير الإعلام والتّواصل لدى لجنة الإنقاذ الدّولية – المكتب الإقليمي لمنطقة الشّرق الأوسط وشمال افريقيا
853 981 779 962+ | [email protected]
تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط