كمبش كش ونكمش… وماذا بعد ؟

بقلم : علي السراي

بداية تحية كبيرة لكل الجهود الخيرة التي بذلها السيد وزير الداخلية وابنائنا في قوى الامن 
والتي استطاعوا من خلالها إلقاء القبض على المجرم الهارب المدان سعد كمبش 
والذي تم تهريبه من أحد فنادق أل vip في بغداد عفواً أقصد أحد سجونها 
أنا هنا لست بصدد الحديث عن كمبش ( إللي مادبره وفلت ))  
ولكني أتحدث عن مابعد عملية كمبش وما بعد مابعد عملية كمبش…
نعم أتحدث عن حجم الإختراق الامني والفساد الحاصل في مؤسساتنا الامنية 
فعملية تهريب كمبش لاتعدو أن تكون سوى رأس جبل الجليد وماخفي كان أعظم 
فحكومة الكاظمي لم تدخر جهداً في تدمير الوزارات والمؤسسات الامنية وزرع 
عناصرها الفاسدة فيها، وذلك بنقل العناصرالوطنية النزيهة والكفوءة إلى 
أماكن ليس لها تأثير يذكر  وإبدالها بأخرى فاسدة في اماكن مهمة وحساسة
من هنا نطالب أخينا السيد رئيس الوزراء الشجاع بإعادة النظر في كل التنقلات 
التي حصلت في عهد السيء الذكر، وإلا فلن تكون عملية تهريب كمبش الأخيرة 
من نوعها ،كذاك  يجب إعادة ترتيب المنظومة الامنية في كل العراق وفق رؤية 
عملياتية ومعلوماتية دقيقة وضوابط صارمة ووضع الرجل المناسب في المكان المناسب 
بعيداً عن المحسوبيات والمنسوبيات التي حصلت سابقاً، فالعراق الان بعد الإنتصارات الساحقة التي سطرها رجال الله في حشدنا المقدس الذين دعسوا على رأس الاستكبار 
العالمي وسحقوا أعتى تنظيماته الإرهابية في سوح المواجهة والتحدي يجب ان تكون
 منظومته الأمنية متماسكة وقوية على قدر وحجم تلك الانتصارات والاقتدار الذي 
حققه أبنائه المجاهدين الابطال …
نعم نحن لاننكر أن هنالك أعداء في الداخل والخارج متربصين شراً بالعراق وشعبه 
ويتحينون الفرص للإنقضاض على الحكومة ومكتسبات الشعب ولسنا ببعيدين عن 
الغزو الداعشي وما أعقبته من فوضى عارمة في البلاد تقوده السفارة الامريكية 
وجواكرها الذين أحرقوا البلاد وقتلوا العباد. ولكننا أقوياء الان … أقوياء من بعد الله
 بمرجعيتنا الرشيدة وحشدنا المقدس وكذلك بأبنائنا في القوات المسلحة والقوى
 الأمنية البطلة…وأخيراً أقول لكل من تسول له نفسه الخبيثة بالعبث 
بأمن العراق ومكتسبات الشعب ويعمل على إضعاف الحكومة والدولة 
إن من يقود العملية السياسية الان في العراق ليس كغيره ممن سبقوه… إطلاقاً.. 
فهذاالرجل يعرف مايريد، ويعرف مدى عمق الفساد ومستنقعاته في الوزارات 
والمؤسسات ودوائر الدولة، وقد أخذ على عاتقه مهمة قيادة دفة سفينة العراق بكل
شجاعة وجسارة وبسالة وبما عرفه عنه من نزاهة وأمانة وكفاءة، وقد أثبت جدارة
 بهذه الفترة القليلة من حكمه ولهذا يجب على الشعب العراقي كله أن يقف 
معه ويسانده لإكمال مشروع البناء وإنقاذ مايمكن إنقاذه من واقع مزري ومؤلم
 تنخره أفة الفساد في كل مفاصل الدولة،
الف تحية لإخينا السيد رئيس الوزراء المحترم، ولإخينا السيد وزير الداخلية 
المحترم، ولكل عنصر أمني وطني شجاع همه الوطن والمواطن
وكل من يسهر على أمن وسلامة ووحدة عراقنا الحبيب وفي مقدمتهم سيف العراق 
وهويته وعنوانه وحامي أسواره حشدنا المقدس…
وهاردلك لجماعة 
الكمبش الذي كش…ونكمش

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here