الإنسانية لبناء الوطن

الوطن هو المكان الذي ننتمي إليه ونحن فخورون بتاريخه وثقافته وتراثه ، الدعوة للمحافظة على هذا الإرث و العمل لبناء مستقبل أفضل للأجيال القادمة في بلدنا الحبيب واجب علينا السعي لنشر ثقافة السلام والإنسانية فالإنسانية تجعلنا نفهم أن جميع البشر متساوون في الكرامة والحقوق ، ولا تتحقق إلا بالعمل الجاد لتحقيق المساواة والعدالة والسلام في العراق والعالم ، بعد انتشار ثقافة الولاءات بين مجتمعنا دون الولاء للوطن وتقليد الآخرين والسير في طرق خطرة تؤدي إلى تشويه أفكار الأجيال القادمة وبذلك سوف يكون وطننا بخطر بل سوف يؤدي إلى طمث تاريخنا الإنساني وحرق حضارتنا دون أن نعي أننا نسير على طريق ولاءات خاطئة لم تضف لبلدنا سوى الدمار.

الإنسانية هي القوة التي تجمع البشر معًا لتحقيق الخير والتقدم، إنها القيمة التي تميزنا كجنس بشري وتجعلنا نسعى دائمًا لبناء عالم أفضل، إذاً لا يبنى وطننا إلا بإظهار إنسانيتنا ونعممها في داخل بلادنا الرحمة والتسامح ، وأنا لا أعني شعبنا غير إنساني بالعكس شعبنا يحمل صفات الإنسانية ليس لها مثيل بالعالم وأنا أقصد تحفيز هذه الصفة و إظهارها فهي صفة كامنة وخاصة بعد انتشار ثقافة العنف والطائفية استطاعت أن تخفي هذه الصفة ولذلك بدأ شعبنا مقلداً للولاءات وخاصة هذه الولاءات تدعو للعنف والعنصرية وزرع بذور الكراهية بين مكونات الشعب المناهضة لأفكارهم.

العنف والكراهية والتمييز لا يبني وطنًا وسؤالي هل رأيتم وطنًا تم بناءة عن طريق العنف والكراهية؟ وهل رأيتم دولة يتفشى بها الفساد تبني وطن؟ إذاً الإنسانية هي قيمة أساسية تجعلنا نتعامل مع بعضنا البعض بالرحمة والتسامح والإحسان ، دعونا نحافظ على هذه القيمة ونسعى دائمًا لتحسين حياة الآخرين فالإنسانية بناء ذاتي وبناء مجتمع وبناء وطن لذا واجب علينا وواجب أخلاقي نشر هذه الثقافة بعد أن تعمق في داخل مجتمعنا العنف والخروج عن القيم الإنسانية وتفشي المخدرات والقتل والسرقة وكراهية الذي يخالفك في الإنتماء.

الإنسانية هي الفلسفة التي تدفعنا للتعاطف والتفاهم والعطاء ، إنها الطريقة التي يمكننا بها تجاوز الحواجز الثقافية واللغوية والدينية، علينا ننغمس بأفكارها وفلسفتها لكونها راحة للضمير واحترام لأخلاقنا ولقيمنا ومبادئنا ، الإنسانية تجعلنا نرى العالم بألوان جديدة وهذا الصحيح ، إنما الأهم هو أن الإنسانية تجعلنا نرى أنفسنا بأفضل طريقة ممكنة.

سلام المهندس

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here