قصة قصيرة ودارمي

د. حسن كاظم محمد

صديق عمل معي لفترة طويلة سكرتيراً في عيادتي ببغداد. إنسان متعلم، نزيه ومستقيم في عمله وحياته. عنده بنت بعمر الورد اسمها هدى، فقدت بصرها بسبب داء السكر المبكر الشديد وهي بمرحلة الدراسة الابتدائية. كانت ذكية وطموحة وذات إرادة. استمرت بالدراسة معتمدةً على العلاج بالأنسولين حتى اجتازت الدراسة الثانوية ودخلت الكلية وتخرجت في كلية الآداب ومارست التدريس في نفس الكلية.
افترقتُ عن والدها عندما نقلت عيادتي إلى أربيل. وبعد أن عدت إلى بغداد زارني صديقي الوفي وسألته عنها، فأجابني بأنها تزوجت ولديها طفلان، فتمنيت لها الموفقية والنجاح. قمت بتصوير مجريات حياتها بشكل قصة دارمي.
إِرادَة بَشَـر گُـويـَّه، عَلى الصَعبات
خِسْرَت نَظَر لاچِنّ، الْـعَـقِـل ما مات
****ِ
مَرَض سُكْرههَ أثَّـر، عَلى الْـعَينين
بُگَـت تِـقْـرَه وْتِجِـد، وِالْرِبِح حَـدَّين
****
الصَبُر عَـلّمْهه وْفَرَج، مَرِّ بْصعوبَتْهه
الْـدِنيَه عُـسُـر بيهَه، وْبيهه يُسْرَتْهه
****
خَلِّصَت دار الْعِلوم، داومَت بْكُل ثِقَه
وَنتِـجَـت طِـفْـلَـين، وْعَل جاي البُـقَه
وإلى اللقاء

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here