بيان مدهش ومذهل ! : عن ” الكَيمر و الباجة و الباقلاء بالدهن !

بيان مدهش ومذهل ! : عن ” الكَيمر و الباجة و الباقلاء بالدهن !

بقلم مهدي قاسم

عن فطور الإفطار الثلاثة المتجسدة بزبدة الإبداع العراقي العظيمة المثلثة ، و المتمثلة ب” الكَيمر العراقي الدسم ــ أي القشطة بالعربي الفصيح ” .. مع صمون ساخن … و شاي حار … بالنعناع ..
و بلا أي منازع ………………
يابا يالحبيب يا يابا على هذا ” الكَيمر ” الطيب واللذيذ ا ..
طبعا ……………………….
دون تقليل من شأن إفطار أخرى.. كفطور الباقلاء بالدهن الحر مع البيض ــ مثلا .. رغم كونه عبارة عن قنبلة الكوليسترول الموقوتة بتكتكة متواصلة ..
أو “الباجة” ذات حمولة صاروخية كوليستورية عابرة لكل المسامات يعني من أظفر قدم حتى قمة الرأس !..
إذا سأل أحدهم : لماذا وعلى أي أساس جرت عملية هذا الاختيار التعسفي والمزاجي ل” الكَيمر ” حصريا ؟..
سأجيب : بكل بساطة .. هذا ذوقي ..و أنا حر و.. بكيفي !..
والذي لا يعجبه اختياري هذا ، فليقرأ بيان الدادائيين والسورياليين ..أو بيان مؤسسي مجلة الرصيف في بيروت .. حتى يعرف أهمية ورصانة اختياري .. الذي من الواضح .. ينّم عن ذكاء مميز و ذائقة جمالية رفيعة وراقية ..
أما إذا سأل شخص آخر:
ـــ كَيَمر عراقي في بودابست ؟..
سأجيبه فورا :
ــ الله أكبر !.. يعني .. تريدون حرماننا حتى من حق التخيل !..
فأنا حر في أن أتخيل كما يحلو لي ..
ملحوظة : هذه مجرد دعابة فأرجو عدم تأوليها أو تحميلها بُعدا خارج نطاق الطرافة ..
طبعا هذا ظاهريا أما حقيقة و جوهريا فالمسألة كانت على النحو التالي:
كنتُ قد قرأت ” بيان البيانات ” لأحدهم يحدد فيه ثلاثة أشخاص فقط يمثلّون حسب اعتقاده ” زبدة الإبداع العراقي ” حصريا وعلى الإطلاق ..نعم ثلاثة أشخاص فقط أحد شاعر وثانيهم قاص وثالثهم روائي وهم الثلاثة من عراقيي الداخل ، فبدا لي البيان المذكور من حماس ساذج و انحياز بائس ، بلغ درجة من عدم الجدية في نظري ، بحيث وجدته مثيرا للطرافة و الدعابة ، أكثر مما بنظر الاعتبار ..
فكتبتُ هذا النص الطريف عن الأذواق المختلفة بين مطبخ الفطور و محراب الإبداع ..
كل مَن حسب ذائقته و بكيفه ومزاجه !..

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here