بلاسخارت تتفاوض حول الملف العراقي في طهران.. والشمري لـ(الزمان):الزيارة تؤسس لنهج خاطئ للأمم المتحدة
بغداد- طهران
أفادت وكالة مهر الايرانية، الاحد، بان ممثلة الامم المتحدة في العراق جينين بلاسخارت، أكدت «على الدور الايراني البنّاء في العراق»، خلال زيارتها، طهران، واجتماعها بوزير الخارجية الايراني حسين امير عبداللهيان.
وأفادت الوكالة، إن وزير الخارجية الايراني حسين امير عبداللهيان، استقبل بلاسخارت، التي تجري زيارة الى طهران.
واعتبر وزير الخارجية الايراني في هذا الاجتماع أن «العلاقة بين إيران والعراق علاقة رصينة وقوية». فيما لم تكشف مصادر الأمم المتحدة عن فحوى نتائج الزيارة وأهدافها.
وأكد أمير عبد اللهيان على أن «العلاقات القوية والواسعة بين البلدين تقوم على العلاقات الشعبية والتعاون الرسمي الشامل، والتي – بالإضافة إلى آثارها الثنائية على إيران والعراق – تسهم بشكل فعال في الاستقرار والتنمية والأمن المستدام في المنطقة».
وأشار عبد اللهيان إلى «أهمية أمن الحدود بين إيران والعراق»، مشددا على «ضرورة التطبيق الصارم للاتفاقية الأمنية بين البلدين».
وأكدت بلاسخارت بحسب وكالة مهر، على «الدور البناء للجمهورية الإسلامية الإيرانية فيما يتعلق بالعراق»، وشرحت «وجهة نظرها حول التطورات الداخلية والإقليمية». ولا يوجد مصدر مستقل خارج الاعلام الإيراني يؤكد المعلومات الواردة.
ويقول رئيس مركز التفكير السياسي في بغداد ، الدكتور احسان الشمري لـ الزمان في طبعتها الدولية بلندن إن «زيارة بلاسخارت هذه، هي الثانية التي تناقش فيها الملف العراقي في طهران»، معتبرا إن «الزيارة تؤشر على عدة محاور، أبرزها مستويات التدخل الايراني بالشأن العراقي ما يدفع الممثلة الأممية، الى زيارة إيران لمناقشة العلاقة بين بغداد وطهران، على كل المستويات مع العلم انها لم تقم بزيارة اي من دول الجوار لمناقشة الملف العراقي». واعتبر الشمري، إن «الزيارة، حتى وان كانت بعلم الحكومة العراقية، لكنها تبعث رسائل سلبية جدا على ان بعض الملفات العراقية الداخلية لا يمكن حلها الا من خلال البوابة الإيرانية، ما يؤشر عجز الأمم المتحدة عن تقديم المساعدة للعراق الا عبر الحوار مع وزير الخارجية الإيراني».
يرى الشمري إن «الزيارة تؤسس لنهج خاطئ من قبل البعثة الأممية، فيما المفترض بانها تقدم المزيد من النصح الى الاطراف الخارجية بعدم التدخل في الشأن العراقي، لكن بلاسخارت على ما يبدو، تنظر الى الحلول من الخارج لا الداخل».
يستطرد الشمري بان «الزيارة تؤشر ايضا على مستويات الملفات الحساسة التي بحثتها بلاسخارت مع الجانب الإيراني، خصوصا تلك المرتبطة ببعض الاشتراطات الإقليمية، ومستويات الملفات الداخلية».
ويرى الشمري إن «الامم المتحدة، على ما يبدو، تحاول ان تقدم دعما للعراق لكن الامر قد يكون مرتبطا بمعرفة رأي الجانب الايراني لبعض القضايا الداخلية، وهو امر سوف تضمّنه بلاسخارت في تقريرها القادم عن العراق الى مجلس الامن».
ويختتم بالقول: «نحن امام دبلوماسية اممية غير مسبوقة ما يتطلب إجابات من الامم المتحدة بخصوص دوافع هذه الزيارة».
تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط