جلال كامل: كوردستان واحة للمحبة والسلام والكورد حاضنة اجتماعية ثقافية حقيقية

وصف الممثل والمخرج السينمائي جلال كامل إقليم كوردستان بأنه واحة للمحبة والسلام معتبراً الكورد حاضنة اجتماعية ثقافية.

جاء ذلك خلال مشاركته مع زوجته النجمة المسرحية والسينمائية سناء عبد الرحمن في مهرجان السليمانية لموسيقى الشعوب بنسخته الاولى، منوها بقوله: انا شاركت في مهرجانين سينمائيين في مدينة السليمانية، وصار عندي انطباع بان هناك حاضنة مجتمعية للثقافة في أقليم كوردستان بشكل عام، وفي السليمانية بشكل خاص..

وفي هذه هي الدورة الاولى لمهرجان السليمانية لموسيقى الشعوب، ادهشني الحضور فالجمهور الكوردي بقي حاضرا يوميا وعلى مدى اربعة ايام متواجد على مقاعده منذ الساعة السادسة حتى منتصف الليل يشاهد ويصغي للموسيقى والاغاني التي يرددها مع الفرق المشاركة ويتفاعلو مع العروض بشغف وهذا ما اصفه بالحاضنة الثقافية الحقيقية.. بالاضافة الى التنظيم الملفت للنظر، كما ان الفرق والفنانين الذين شاركوا او حضروا يستحقون الاهتمام.

وقال جلال كامل لرووداو: اعتقد ان مهمة المهرجانات الرصينة، ومنها مهرجان السليمانية لموسيقى الشعوب، دعوة شخصيات فنية وفكرية واعلامية، ليس شرطا ان تكون لهذه الشخصيات علاقة بموضوع المهرجان فقط، اعني هنا الشأن الموسيقي مثلا، بل لغرض نقل ثقافة المكان، وهي جزء من ثقافة بلد وشعب باكمله، واختصار المسافات بين الحاضرين وخلق اجواء من الحوار فيما بينهم، وأؤكد هنا ان الحوار الحضاري والانساني اهم وظيفة تتحقق في تلك المهرجانات. ان تكون موجودا في مثل هذا المهرجان فهذا يعني انك داعم لهذا المنجز الابداعي الحضاري، ثم ان هناك جمهور يريد ان يتفاعل مع المدعوين ويلتقي بهم ويتعرف عليهم عن قرب خاصة وان غالبية المدعوين هم نجوم فنية وثقافية.

وتحدث الفنان جلال كامل عن بداياته الفنية قائلا: انا بدأت مبكرا مع السينما والدراما عامة في فيلم (اللوحة) عام 1977، تاليف معاذ يوسف واخراج كارلو هارتيون وتمثيل مجموعة رائعة من الفنانين، ثم مسلسل (ذئاب الليل) عام 1992، تأليف صباح عطوان وإخراج حسن حسني وبطولة ممثلين لهم خبراتهم الكبيرة في مجال الدراما، وهذا المسلسل حقق متابعة جماهيرية كبيرة لاهمية موضوعه. وهناك العديد من المسلسلات الدرامية.

ووصف تجربته في كتابة قصة واخراج وتمثيل فيلم(بحيرة الوجع) الذي عرض في عدد من المدن الأميركية بـ المتميزة، وقال: فلم (بحيرة الوجع) انتاح 2014، يتحدث عن معاناة فنان موسيقي شاب يحاول ان يجيب عن سؤال كبير ومهم مفاده :كيف يمكن للفنان ان يساهم ببناء مجتمعه؟ فالمهندس ممكن ان يبني والطبيب يعالج الناس لكن الفنان كيف يمكن ان يساهم في انقاذ مجتمعه خاصة عندما يمر، المجتمع، بمحنة كبيرة جدا وهي فترة ما تسمى بالطائفية والتشظي المجتمعي وما عشناه خلال فترة التفجيرات وعمليات تنظيم القاعدة الاجرامية ومن ثم مجيء فترة تنظيم داعش الارهابي، حيث بدأت تنغرس بعض مفاهيم التفرقة الطائفية في نفوس الناس غير الواعية والسلبية. مستطردا بقوله: بطل فيلم (بحيرة الوجع) فنان موسيقي وينتمي الى منطقة ريفية واخذ على عاتقه جمع الاطفال وتعليمهم الموسيقى ويحكي لهم عن تاريخ العراق الحضاري، تاريخهم، دون ان يعرف او يهتم بالانتماءات الطائفية او المذهبية ويدربهم على انشاد قصيدة (جدارية النهرين) للشاعر كاظم الحجاج والحاني وتوزيع رائد جورج ،والتي تقول مقدمتها: في البدء كان الرافدان.. وكانت الدنيا دخان.. لا بارق خلف المدى..والافق ضاق.. حتى بدى مثل الندى..وجه العراق.. من هنا حط على الارض الحمام.. بين آشور وبابل..فابتدأ فجر السلام.. هذه القصيدة الرائعة تترجم معنى العراق وحضاراته وشعوبه.
السليمانية – التآخي

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here