واشنطن تعتبر هجوم حماس محاولة لتعطيل التطبيع بين إسرائيل والسعودية


وزير الخارجية الأميركي يرى أنه لا يوجد حتى الآن أي دليل رصدته بلاده على وقوف إيران وراء عملية طوفان الأقصى، لكنه أشار إلى العلاقات طويلة الأمد بين طهران وحماس، التي تحكم غزة.
بلينكن يعلن أن واشنطن ستمنح اسرائيل مساعدات اضافية معتبرا هجوم حماس “ارهابيا”
واشنطن – قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إن عرقلة التطبيع المحتمل للعلاقات بين إسرائيل والسعودية ربما يكون من دوافع الهجوم الذي شنته حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) على إسرائيل.

وهاجم مقاتلو حماس بلدات إسرائيلية أمس السبت في أحد أكثر الأيام دموية منذ عقود فيما ردت إسرائيل بضربات جوية على غزة الأحد مما أسقط مئات القتلى على كلا الجانبين في تصعيد للعنف ينذر بحرب جديدة في الشرق الأوسط.

ويمثل الهجوم الذي شنته حماس فجر أمس السبت أكبر وأخطر توغل داخل إسرائيل منذ أن شنت مصر وسوريا هجوما مفاجئا في محاولة لاستعادة الأراضي المحتلة في حرب يوم الغفران قبل 50 عاما.

وقال في مقابلة مع شبكة (سي.إن.إن) الأحد “لن يكون مفاجئا أن يكون جزءا من الدافع هو تعطيل الجهود المبذولة للتقريب بين السعودية وإسرائيل، إلى جانب دول أخرى قد تكون مهتمة بتطبيع العلاقات مع إسرائيل”.

ودائما ما تشدد السعودية على حق الفلسطينيين في إقامة دولتهم كشرط للاعتراف بإسرائيل، وهو الأمر الذي يقاومه منذ فترة طويلة العديد من أعضاء الائتلاف الديني القومي الذي يتزعمه نتنياهو.

وقالت الولايات المتحدة اليوم الأحد إن جهود التطبيع بين السعودية وإسرائيل يجب أن تستمر على الرغم من الهجوم الأخير.

وقال نائب مستشار الأمن القومي الأميركي جون فاينر لشبكة فوكس نيوز الأحد “نعتقد بأنه سيكون من مصلحة البلدين المضي قدما في هذا الاحتمال”.

وأضاف بلينكن أن الولايات المتحدة لديها علم بتقارير عن مقتل عدة أميركيين وفقد البعض الآخر في إسرائيل وتعمل على التحقق من التفاصيل والأعداد. وقال نعمل على مدار الساعة للتحقق من هذا”.

وتابع أن واشنطن ستعلن في وقت لاحق تفاصيل حزمة مساعدات جديدة لإسرائيل، واصفا الهجوم على إسرائيل بأنه “هجوم إرهابي شنته منظمة إرهابية”، ضيفا “ندرس طلبات إضافية محددة تقدمت بها إسرائيل. أعتقد أنكم ستسمعون المزيد عن هذا الأمر في وقت لاحق اليوم”.

وأوضح أن إعلانا أميركيا قد يصدر الأحد، لكنه أقر بوضع مؤسسي معقّد للإدارة بسبب الشلل في مجلس النواب بعد عزل رئيسه الجمهوري الأسبوع الماضي، مذكّرا بأن الرئيس الأسبق باراك أوباما أبرم اتفاقا مع إسرائيل في عام 2016 “لتقديم 3.8 مليارات دولار من المساعدات العسكرية سنويا”.

وأضاف بلينكن أنه ساد هدوء نسبي اليوم الأحد في معظم أنحاء إسرائيل لكن القتال كان عنيفا في غزة، التي شهدت احتجاجات على مدى أسابيع نظمها شبان بسبب المظالم طويلة الأمد المتعلقة بالقضية الوطنية الفلسطينية والمعاناة الاقتصادية الطويلة.

وأوضح أنه لا يوجد حتى الآن أي دليل رصدته الولايات المتحدة على وقوف إيران وراء الهجوم الأخير في إسرائيل، لكنه أشار إلى العلاقات طويلة الأمد بين إيران وحماس، التي تحكم غزة.

وتكثفت الاتصالات رفيعة المستوى بين المسؤولين الأميركيين والإسرائيليين بعد الهجوم المباغت الذي شنته حماس من قطاع غزة، وأجرى الجانبان خصوصا “مناقشة معمّقة” للاحتياجات العسكرية، حسب ما قال مسؤول كبير في البيت الأبيض مساء السبت.

وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الشهر الماضي إنه يعتقد بأن بلاده على أعتاب السلام مع السعودية، متوقعا أن يؤدي ذلك إلى إعادة تشكيل الشرق الأوسط.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
, ,
Read our Privacy Policy by clicking here