ألزيادة الأخيرة تحقير للمتقاعدين

ما كُنّا نتوقع تلك القباحة و الاهانة مِمّن شارك و قرّر زيادة 100 ألف دينار فقط لحقوق المتقاعدين الذين يستلمون دون المليون دينار عراقي شهرياً .. فآلمتوقع كان أكثر من ذلك بكثير … لكن فقدان الفكر و الوجدان و الضمير عند المسؤول و الحاكم و الرئيس و الخطيب نتيجة لقمة الحرام ؛ هي السبب في تقرير و تسديد تلك الأهانة و القباحة و الظلم من المتحاصصين بحقّ المتقاعدين و أكثرهم (المسؤولون و الرؤوساء) بآلمناسبة قد إمتلأت بطونهم و جيوبهم بآلمال الحرام مع عوائلهم و بلا تردد أو خوف من الله .
و قد حًصًلًَتْ تلك الزيادة القليلة قبل يوم .. لأسكاتهم و إنهاء مظاهراتهم و مُطالباتهم التي إمتدّت لسنوات و سنوات و هم يُكابدون أنواع البلايا و يواجهون المحن و المرض و العجز و أعمار أكثرهم قد جاوز السبعين و هم يطالبون بحقوقهم المشروعة .. و جُلّ راتبهم التقاعدي بعد عمر من خدماتهم للوطن و الناس كان لا يكفي لشراء الأدوية و الأطعمة ناهيك عن ما إذا كان المتقاعد مستأجراً أو معوّقاً يحتاج لخدمات إضافيه من الحكومة لا تقل عن نصف مليون دينار ..

هذا بينما مقابل هذه الشريحة المظلومة تأتي شريحة جاهلة و قحة من المرتزقة الحزبيين و الدّمجيين و الهمج الرعاع كرؤسائهم التفاكة العتاكة في الأحزاب المؤتلفة حيث يستلمون كل شهر رواتب تصل لأكثر من مليونيّ دينار عراقي بلا مقابل أو تقديم أيّة خدمات فهؤلاء تعلموا صنوف الأنتهازية و النفاق و آلكَلِّ على أكتاف الآخرين عندما كانوا أعضاء في حزب البعث و غيره؛ كما قياداتهم المتحاصصة ليكونوا الأرتواق بمثابة عملية شراء لذممهم و أصواتهم الأنتخابية لإستمرار الفساد و لقمة الحرام ..

لأنهم كانوا كل عمرهم مرتزقة طفيليين أو عسكريين مجرمين لخدمة صدام ثمّ عالة على أبواب السلاطين و المستعمرين بعد هروبهم من العراق.
إنّ الزيادة المطلوبة و التي يأملها المتقاعد الشريف الذي قدّم ربيع شبابه و جهوده عبر عشرات السنين لخدمة الناس و دفع من راتبه للتقاعد بإختصار هي ؛
(يجب أن يتحقّق التوازن بين دخلهِ الشهري و مخارجه على الأقل) .. بحيث لا يقلّ عن مليون دينار شهرياً لكل موظف متقاعد .. و هذا المطلب سيبقى سارياً و مستمراً و الحقوق لا تسقط بآلتقادم ..
ألعارف الحكيم عزيز حميد الخزرجي
ملاحظة : هذه القضية المركزية التي تحدد مصير الحكومة ؛ يجب النظر لها و تصويب قانون عادل يحقق التوازن و حفظ ماء وجه المتقاعدين .. فمن العيب و النذالة أن يُصرف للمرتزقة و الدمجيين و الطفيليين في الأحزاب الفاسدة رواتب لا تقل عن ثلاثة ملايين فما فوق و للمتقاعد بضع مئات آلاف من الدنانير !؟

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here