صلاح العبيدي يوجه دعوة للصدريين: أنداد ومبغضو المالكي أحرقوا دعاياته

وجه مدير مكتب زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر في سوريا، صلاح العبيدي، دعوة الى أنصار التيار الصدري مفادها عدم المشاركة في الانتخابات القادمة وعدم الانجرار الى “المنزلقات التي تنصبها الجيوش الالكترونية في نزاع الانتخابات المقبل”.

وقال صلاح العبيدي في تسجيل صوتي، ، يدعو فيها “الاخوة في التيار الصدري الى الانتباه جيدا وعدم الانجرار الى خلف المنزلقات التي تنصبها الجيوش الالكترونية في نزاع الانتخابات المقبل”، مبينا انه “لا يخفى ان هنالك نزاعاً انتخابياً بين اكثر من جهة شيعية على مقاعد مجالس المحافظات في الانتخابات المقبلة”.

واضاف صلاح العبيدي انه “لا يخفى ان التيار الصدري ليس من الانتخابات في شيء، سواء من قريب او بعيد، وحيادنا حياد سلبي 100%. لا يصوتون لأحد بحجة القرابة او المعرفة او الجيرة لانه انجرار لا يريده زعيم التيار الصدري، ولا ينجرون في الندية لما يجري من تنافس غير منطقي فيما بينهم”.

مدير مكتب الصدر في سوريا، اشار الى ان “واحدة من مفردات التنافس غير الشريف بينهم هو ان مجموعة من الملثمين قاموا بتمزيق دعايات انتخابية تابعة لائتلاف دولة القانون، وأنزلوا الفيديو مع انشودة صدرية بحجة انهم صدريون، ولكن هذا الشيء غير صحيح”، مبيناً أن “هؤلاء من الانداد ومبغضي المالكي من نفس الاطار”.

وحذّر العبيدي من أن “الايام القادمة سيكون الموضوع اكبر، ويجب التاكيد على الحيادية والسلبية في المعركة الدائرة فيما بينهم”، موضحاً: “لا نشارك في الانتخابات ولا نعلق بشيء”، داعياً الصدريين الى “حفظ الصور والمقالات منهم لكي تصبح ادلة ادانة عليهم في المستقبل”.
مع انطلاق الحملات الدعائية لانتخابات مجالس المحافظات، مطلع شهر تشرين الثاني الجاري، أحرقت لافتات دعائية لزعيم ائتلاف دولة القانون، نوري المالكي، بمدينة الصدر شرقي العاصمة بغداد، ذات الغالبية الشيعية.

وتداولت منصات التواصل الاجتماعي، مقاطع فيديوية تظهر احتراق لافتة انتخابية لزعيم ائتلاف دولة القانون، نوري المالكي، بعد ساعات من وضعها في ساحة مظفر مدخل مدينة الصدر، حسبما تم تداوله.

وتعتبر مدينة الصدر أكبر معاقل أنصار زعيم التيار الصدري في العراق، مقتدى الصدر، رجل الدين الشيعي البارز، والذي ينتشر أنصاره في أغلب محافظات وسط وجنوبي البلاد.

ومن حين إلى آخر، تتصاعد حدة التوترات بين التيار الصدري وائتلاف دولة القانون، خاصة مع انطلاق الانتخابات، حيث يخوض الطرفان صراعاً سياسياً حاداً منذ عام 2008، عندما أطلق المالكي وقت كان رئيساً للوزراء عملية “صولة الفرسان” العسكرية في البصرة وبعض المحافظات الجنوبية.

يشار إلى أنه، منذ الإطاحة بنظام صدام حسين عام 2003، أجريت ثلاث دورات انتخابية لاختيار أعضاء مجالس المحافظات خلال أعوام 2005 و2009 و2013، بعد ذلك تم تأجيل انتخاباتها التي كانت مقررة عام 2017، وفي عام 2018 جدد مجلس النواب عملها لحين إجراء انتخابات تشريعية جديدة، قبل إيقافها عام 2019 بضغط من حراك تشرين الاحتجاجي الذي اجتاح البلاد وقتئذ.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
, ,
Read our Privacy Policy by clicking here