جيش الاحتلال يقتل 4 فلسطينيين بينهم طفلان وحماس تفرج عن رهينتين روسيتين …

.في اليوم السادس من الهدنة .. تبادل جديد للأسرى بين المقاومة والاحتلال الصهيوني ودعوات لهدنة دائمة

2023/12/01
مع توقع تمديد الهدنة في قطاع غزة للمرة الثالثة بين إسرائيل وحماس، سلّمت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، مساء امس الأربعاء، دفعة سادسة من المحتجزين تضم 10 إسرائيليين وروسيتين، أطلق سراحهم إلى الصليب الأحمر الدولي،ضمن عمليات تبادل الأسرى المتواصلة لليوم السادس من الهدنة، وسط جهود لتمديدها، فيما قتل الجيش الإسرائيلي 4 فلسطينيين، بينهما طفلان، خلال اجتياحه مدينة جنين ومخيمها شمالي الضفة الغربية المحتلة.
كما أعلنت حماس إطلاق سراح امرأتين روسيتين من بين الرهائن الذين تحتجزهم في قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر المنصرم.
وبثت كتائب القسام صورا تظهر عددا من مقاتليها وسط حشد من الفلسطينيين خلال تسليم المحتجزين المفرج عنهم.
وتقول تقارير إعلامية إن الدفعة السادسة من المحتجزين الإسرائيليين ضمت 5 أطفال و7 نساء.
وفي المقابل، نشرت هيئة شؤون الأسرى ونادي الأسير الفلسطينيين أسماء 30 أسيرا فلسطينيا، هم 15 امرأة و15 طفلا، افرجت عنهم سلطات الاحتلال الاسرائيلي.
كما أعلنت حماس إطلاق سراح امرأتين روسيتين من بين الرهائن الذين تحتجزهم في قطاع غزة.
وقالت في بيان يشير إلى أن الإفراج عن الروسيتين يأتي من خارج اتفاق الهدنة مع إسرائيل، إنه “استجابة لجهود الرئيس الروسي أطلقت حركة حماس اليوم الأربعاء سراح محتجزتين تحملان الجنسية الروسية وتم تسليمهما للصليب الأحمر قبل قليل”، حسب فرانس برس.
وطوال الأيام الخمسة الأخيرة، سارت عملية التبادل بنفس السيناريو تقريبا: تسليم حماس للمحتجزين الإسرائيليين لديها إلى الصليب الأحمر الذي ينقلهم بدوره إلى مصر.
ومن هناك ينقلون إلى إسرائيل، وبعد ذلك تطلق السلطات الإسرائيلية سراح الأسرى الفلسطينيين من نقاط متعددة، أبرزها سجن “عوفر”.
وأطلقت في هذه الدفعات حتى الآن النساء والأطفال فقط من الجانبين.
ويأتي هذا التطور وسط مفاوضات بين الطرفين، عبر وسطاء، لتمديد آخر للهدنة بين الطرفين، ولم يبق على التمديد الأول سوى ساعات وينتهي.
وقال مسؤول مشارك في عملية التفاوض لوكالة “رويترز” :”إن إسرائيل تعتقد أن حماس لديها ما يكفي من المحتجزين من النساء والأطفال لتمديد الهدنة الحالية في غزة لمدة يومين أو ثلاثة أيام أخرى”.
وذكر المسؤول، الذي تحدث شريطة عدم نشر اسمه: “نعلم من قائمة النساء والأطفال بحقيقة أن هناك رهائن آخرين تحتجزهم حماس بما يسمح بيومين إضافيين على الأقل، وربما ثلاثة أيام”.
وفي سياق اخر قتل الجيش الإسرائيلي 4 فلسطينيين، بينهما طفلان، خلال اجتياحه مدينة جنين ومخيمها شمالي الضفة الغربية المحتلة، والذي بدأ الليلة قبل الماضية واستمر الى الأربعاء،وفيما تتواصل الدعوات الدولية في اليوم السادس من الهدنة بين حركة حماس والاحتلال الإسرائيلي لوقف دائم لإطلاق النار وإنهاء الحرب على غزة، أكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، امس الأربعاء، أن 80% من سكان غزة أجبروا على ترك منازلهم.
وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية “وفا” أن القوات الإسرائيلية قتلت الطفلين آدم سامر الغول (8 أعوام) وباسل سليمان أبو الوفا (15 عاما) في جنين.
ونقلت الوكالة عن مصادر محلية قولها: “إن قوات الاحتلال أعدمت الطفلين الغول وأبو الوفا بإطلاق الرصاص عليهما بشكل مباشر خلال وجودهما في حي البساتين، وتركتهما ينزفان، حيث منعت المواطنين والمسعفين من الوصول إليهما وإسعافهما”.
وأصيب شابان أحدهما برصاصة في الرأس، والآخر بعد دهسه من قبل سيارة عسكرية إسرائيلية.
وأرغم الجيش الإسرائيلي الأهالي في حي الدمج على إخلاء منازلهم بعد عملية تدمير واسعة للمنازل والشوارع في الحي، وقصف منزلا من طائرة مسيرة.
وأصدر الجيش الإسرائيلي وجهاز الأمن العام “الشاباك” بيانا مشتركا أكدا فيه اغتيال القيادي في “كتيبة جنين”، محمد زبيدي، خلال الاقتحام.
وذكر البيان، الذي أوردته وسائل إعلام إسرائيلية، أن قواته قتلت اثنين من كبار المطلوبين الفلسطينيين، بينهما الزبيدي.ولم يؤكد الخبر أي مصدر فلسطيني حتى الآن.
لكن وسائل إعلام فلسطينية ذكرت أن القوات الإسرائيلية أخذت معها بعد الانسحاب جثامين لفلسطينيين من جنين.
وأصدرت وزارة الخارجية الفلسطينية بيانا أدانت فيه “قتل إسرائيل لطفلين فلسطينيين جنين وتطالب بجرأة دولية لتنفيذ قرارات الأمم المتحدة وإنهاء الاحتلال”.ودعت إلى “ممارسة المزيد من الضغوط على إسرائيل لوقف عدوانها وحربها على قطاع غزة فورا”.
من جانبه أعلن عضو المكتب السياسي لحركة “حماس” موسى أبو مرزوق، أن الحركة ستفرج عن عدد من الرهائن الروس خارج إطار صفقة التبادل، تقديرا لجهود الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وأكد أبو مرزوق في تغريدة عبر منصة “إكس”، أنه “لم يتم إطلاق أي من الإسرائيليين الرجال المحتجزين في غزة عدا رون كريفوي روسي الأصل، واليوم سيتم الإفراج عن آخرين خارج الصفقة تقديرا لمواقف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين”.
وذكرت قناة “القاهرة” الإخبارية أن مسؤولين أمنيين مصريين يبحثون مع نظرائهم القطريين تمديد الهدنة، موضحة أن هناك اتصالات مصرية قطرية لتمديد الهدنة بقطاع غزة ليومين إضافيين.
ولفتت القناة إلى أن حركة حماس أبلغت الوسطاء بموافقتها على تمديد الهدنة.
ومن جانبها أعلنت وزارة الخارجية الروسية، أن قائمة الرهائن الجدد الذين سيتم الإفراج عنهم من قبل حركة حماس، تضم غالي تاراتشانسكي البالغة من العمر 13 عاما، وهي ابنة مواطن روسي، حيث تواصل دبلوماسيون روس مع ممثلين عن حركة “حماس” وطلبوا الإفراج عنها، ونتوقع أن يتم تنفيذ الاتفاقيات”.وسبق أن أعلنت حركة “حماس”، أنها أطلقت سراح أحد المحتجزين لديها من حملة الجنسية الروسية، تقديرا لجهود الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وموقف روسيا.
في غضون ذلك تتواصل الدعوات الدولية في اليوم السادس من الهدنة بين حركة حماس والاحتلال الإسرائيلي لوقف دائم لإطلاق النار وإنهاء الحرب على غزة، محذرة من تفاقم الكارثة الإنسانية في حال استئناف العدوان الإسرائيلي.
وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إنه يرحب بتبادل الأسرى والمحتجزين بين الاحتلال وحركة حماس وبالهدنة في غزة باعتبارها “وقفا لإراقة الدماء” بصورة مؤقتة.
وفي حديثه أمام المشرعين في البرلمان، انتقد أردوغان هجوم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الانتقامي، مضيفا أنه سيتم تذكره دوما على أنه “سفاح غزة”.
وذكر أردوغان، دون الخوض في تفاصيل، أن “التصريحات الصادرة عن حكومة نتنياهو تقلل من آمالنا في إمكانية تحويل الهدنة الإنسانية إلى وقف دائم لإطلاق النار”، مكررا وصف ما يجري في غزة بأنه إبادة جماعية.
وقال إنه سيناقش الوضع في غزة خلال زيارة إلى دبي هذا الأسبوع، مضيفا أن أنقرة ستكثف الجهود الدبلوماسية للتوصل إلى وقف كامل لإطلاق النار وتبادل المحتجزين في الأيام المقبلة.
من جانبه شدد أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، خلال لقاء جمعه بالرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير، في الديوان الأميري بالدوحة، اليوم الأربعاء، على أهمية التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار وحماية المدنيين وإيصال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.
وبحسب الديوان الأميري القطري، فقد بحث الجانبان خلال جلسة المباحثات أبرز القضايا والمستجدات الإقليمية والدولية الراهنة، وفي مقدمِها تطورات الأوضاع في قطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة. وفي هذا الصدد، شدد أمير قطر على أهمية التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار وحماية المدنيين وإيصال المساعدات الإنسانية لأهالي القطاع، وإيجاد حلول تضمن قيام الدولتين وفق القرارات الدولية والأممية.
في غضون ذلك قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، امس الأربعاء، إنه سيسعى إلى تمديد الهدنة في غزة خلال زيارته المرتقبة لإسرائيل.
وأوضح بلينكن بعد اجتماع لحلف شمال الأطلسي (ناتو) في بروكسل قائلا: “سنركز خلال اليومين المقبلين على بذل كل ما في وسعنا لتمديد الهدنة حتى نتمكن من مواصلة إخراج المزيد من الرهائن وتقديم المزيد من المساعدات الإنسانية”.
بدوره قال العاهل المغربي الملك محمد السادس، إن تفاقم الكارثة الإنسانية في غزة، و”التمادي في استهداف المدنيين”، يسائل “ضمير” المجتمع الدولي، وخاصة القوى الفاعلة ومجلس الأمن، من أجل اتخاذ قرار حاسم ملزم بفرض الوقف الفوري والمستدام لإطلاق النار واحترام القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني.
واعتبر العاهل المغربي، في رسالة وجهها إلى رئيس اللجنة المعنية بممارسة الشعب الفلسطيني حقوقه غير القابلة للتصرف شيخ نيانغ، وذلك بمناسبة اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، إن “التصعيد الأخير نتيجة حتمية لانسداد الأفق السياسي للقضية الفلسطينية، التي ستبقى مفتاح السلام والاستقرار والازدهار في المنطقة”.
مشددا على أن حل هذه القضية وفق قرارات الشرعية الدولية وقرارات مجلس الأمن، وعلى أساس حل الدولتين، “هو السبيل الكفيل بإقرار السلام العادل والشامل وتوفير الأمن والعيش الكريم لكل شعوب المنطقة”.
وقال إن التصعيد هو “نتاج تنامي الممارسات الإسرائيلية المتطرفة والممنهجة، والإجراءات الأحادية والاستفزازات المتكررة في القدس، التي تقوض جهود التهدئة وتنسف المبادرات الدولية الرامية لوقف مظاهر التوتر والاحتقان ودوامة العنف المميتة”.
بدوره أكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، أن 80% من سكان غزة أجبروا على ترك منازلهم، وأن مرافق الأمم المتحدة تؤوي أكثر من مليون مدني، مشددًا على وجوب حماية المدنيين وعدم استهداف مرافق الأمم المتحدة.
وقال غوتيريش خلال جلسة خاصة لمناقشة الوضع في قطاع غزة، إن هناك مفاوضات مكثفة جارية لإطالة أمد الهدنة في غزة، مشيرًا إلى الحاجة لوقف حقيقي لإطلاق النار.
وفيما حثّ على فتح معابر أخرى مؤدية إلى غزة، بما في ذلك معبر كرم أبو سالم، وتيسير آليات التفتيش للسماح بزيادة المساعدات المنقذة للحياة، أكد أن مستوى المساعدات المقدمة للفلسطينيين في غزة لا يزال غير كافٍ على الإطلاق، مبينًا أن إمدادات الوقود إلى غزة غير كافية كذلك لاستمرار العمليات الأساسية.
من جهته، أكد وزير الخارجية الفلسطيني، رياض المالكي، ضرورة تحول الهدنة الجارية لوقف لإطلاق النار، معرباً عن شكره لقطر ومصر على جهودهما في التوصل إلى هدنة إنسانية.
وقال المالكي إن “الحصار المفروض على قطاع غزة يجب أن ينتهي”، وشدد على ضرورة السماح للسكان في غزة بالعودة إلى ديارهم وإعادة بناء حياتهم، مشيرًا إلى أن القصف الإسرائيلي على غزة أدى إلى نزوح 1.7 مليون شخص.
وأكد المالكي أن قوات الاحتلال الإسرائيلي تواصل عدوانها في الضفة الغربية مع تصاعده منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، متحدثاً عن استشهاد 230 شخصاً في الضفة واعتقال الآلاف.
وإذ أشار وزير الخارجية إلى أن الشعب الفلسطيني يواجه تهديداً وجودياً، شدد على عدم وجود حق لإسرائيل في الدفاع عن نفسها، وهي تقتل الشعب الفلسطيني.
بدوره، قال وزير الخارجية الصيني وانغ يي، إن على المجتمع الدولي اتخاذ خطوات حقيقية للتوصل إلى وقف شامل ودائم لإطلاق النار في غزة، مشددًا على ضرورة حماية المدنيين.
وأكد اعتراض بلاده على سياسة العقاب الجماعي الذي يطاول الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، ومعارضة بلاده التهجير القسري لسكانه. وقال إن بكين ستقدم المزيد من الإمدادات الإنسانية الطارئة إلى غزة.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here