في ذِكرى النَّصر المُؤَزَّر؛ فتوى المرجع الأَعلى و [الميليشيات]

نـــــــــزار حيدر

*في [٢٠١٤/٦/١٣] صدرت فتوى الجِهاد الكفائي عن المرجع الأَعلى لتعبئةِ العراقيِّينَ في الحربِِ على الإِرهابِ.

*في [٢٠١٤/٦/٢٠] أَكَّدَ المرجعُ الأَعلى بأَنَّ [الدَّعوة كانت للإِنخراطِ في القوَّاتِ الأَمنيَّة الرسميَّة وليسَ لتشكيلِ (ميليشياتٍ) مُسلَّحةٍ خارج إِطار القانون].

ومع ذلكَ فلقد استغلَّ أُمراء الحرب ظرُوف الفتوى ليُشكِّلوا ميليشياتهِم التي استمرَّت إِلى اليَوم تحتفظ بسلاحِها خارج سُلطة الدَّولة.

فمن المسؤُول عن ذلكَ؛ صاحب الفتوى؟! أَم أُمراء الحرب؟!.

جواباً عن السُّؤَال أَسوقُ النُّموذج التَّاريخي التَّالي؛

دعا رسولُ الله (ص) المسلمينَ للحربِِ فتعبَّأُوا وسارُوا لقتالِ العدو يتقدَّمهُم رسولُ الله (ص).

قاتلوا ببسالةٍ فانتصرُوا بعد أَن خلَّفُوا عدداً من الشُّهداء والجرحى.

مرَّ رسولُ الله (ص) على جِثَثِ الشُّهداء ليدفِنهُم، إِلَّا واحداً، فسأَلهُ المسلمُونَ عن السَّببِ؛ فقال (ص) أَنبأَني العليمُ الخبير أَنَّهُ لم يُقاتل في سبيلِ الله وإِنَّما لامرأَةٍ يُصيبها إِسمها [أُم ُّجميلٍ] زوجة أَحد المُقاتلينَ في صفوفِ العدُوِّ.

ومنذُ ذلكَ اليَوم سُمِّيَ بـ [شهيدِ أُم ِّجميل].

ليسَ من واجبِ المرجعِ الأَعلى أَن يُفتِّشَ في نوايا المُقاتلينَ الذينَ استجابُوا للفتوى، وإِنَّما تفضح نواياهُم وتُميِّزها سلوكيَّاتهِم ونِهاياتهِم، فالذي استجابَ للفَتوى وانخرطَ بالأَجهزةِ الأَمنيَّةِ [ومِنها هيئة الحشد الشَّعبي] الذي شرَّعها مجلس النوَّاب بقانونٍ عام ٢٠١٦ فقد كفَّى ووفَّى، أَمَّا الذي استغلَّ الفتوى لتشكيلِ الميليشياتِ فذلكَ هوَ [شهيدُ أُمُّ جميلٍ] أَو [شهيد الحِمار] في رِوايةٍ أُخرى.

٢٠٢٣/١٢/١٠

لِلتَّواصُل؛

Instagram; @nazarhaidariq

www.tiktok.com/@nhiraq

‏Telegram CH; https://t.me/+5zUAr3vayv44M2Vh
Face Book: Nazar Haidar

‏Skype: live:nahaidar

‏Twitter: @NazarHaidar5

‏WhatsApp, Telegram & Viber: + 1(804) 837-3920

Viber CH; https://invite.viber.com/?g2=AQAH50yHwKvWGlF3NiKuTBXN4cfcZJm1jGzkFU0bzlIanIjLkrUwc6lrqTlj3cHF

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here