شركات نفط الإقليم: ننتظر بصبر عودة صادرات أنبوب جيهان

ترجمة / حامد أحمد

اشارت شركات انتاج نفط عالمية عاملة في إقليم كردستان الى ان اغلاق أنبوب تصدير النفط جيهان قد دخل شهره العاشر الآن وهي فترة أطول مما كانوا يتوقعون مما اضطرهم ذلك لتقليص معدلات الإنتاج واللجوء الى البيع المحلي وتجهيز مصافي نفط كردستان بانواع مختلفة من أصناف النفط متطلعين الى استئناف مباحثات ثلاثة بينهم وحكومة الإقليم والحكومة الاتحادية لإعادة استئناف التصدير من جديد.

وجاء حديث مدراء شركات DNO وشركة جينيل اينيرجي وشركة غالف كيستون البترولية العالمية العاملة في إقليم كردستان خلال حضورهم اعمال مؤتمر الطاقة السنوي للبترول الذي عقد هذا الأسبوع في النرويج ، حيث لم يرغب أي منهم التنبؤ بالوقت او الموعد الذي قد يعود فيه أنبوب جيهان لضخ النفط من جديد ، وهو الانبوب الذي كان سابقا يضخ ما يقارب من 400 ألف برميل باليوم من نفط حقول إقليم كردستان و 70 ألف برميل آخر من النفط الخام من كركوك.

جون هاريس، المدير التنفيذي لشركة غالف كيستون ، قال إنه ستمر عن قريب فترة عشرة أشهر على خروج أنبوب التصدير عن العمل ، مشيرا الى انه قد مر الآن تسعة أشهر و أسبوعان “وهي فترة اغلاق أطول مما كنا نتوقع”.

وأضاف هاريس بقوله “المبيعات المحلية بين صعود ونزول، وانه تم تجهيز بعض المنتجات النفطية من مصفى كار للسوق المحلية ودعا ذلك الى تنافس الإنتاج بين الشركات في الإقليم، ولكن هناك طاقة وسعة محددة للتخزين في المصافي حول أنواع معينة من النفط الخام مما يجعل ذلك وجود قيود لوجستية لمعدلات الإنتاج”.

كرس سبينس ، من شركة دي ان أو ، عبر عن دهشته لكميات النفط التي تتمكن الشركات من بيعها في السوق المحلية ، مشيرا الى انه رغم ان البيع بسعر ارخص من سعر السوق العالمية “لكنه ما يزال اعلى من كلف انتاجنا للنفط مما يشكل هامش ربحي بسيط. وأود ان نبيع حسب هامش سعر خام برنت ولكن مع ذلك ما نزال نحقق أرباحا”.

شاه ماران ، المدير التنفيذي لشركة غارت سودن ، قال ان الوضع الراهن جيد للشركة. وقال ان إجازة ترخيص الشركة في حقل سرسنك تنتج ما يقارب من 40 ألف برميل باليوم مع ذهاب المنتج الى مصفى لانزا ، مشيرا الى ارتفاع انتاج النفط في حقل آتروش الى 10 آلاف برميل باليوم حيث يتم ارسال النفط الخام المنتج الى مصفى كار .

وعبر مدراء شركات النفط العاملة في إقليم كردستان عن تفاؤلهم وتطلعاتهم لمباحثات ثلاثية الأطراف تجري ما بين الشركات وحكومة الإقليم والحكومة الاتحادية في بغداد.

وقال ليوك كليمنتس ، المدير التنفيذي لشركة جينيل انيرجي “نحن مستمرون بمشاهدة حدوث تطور في المباحثات ولكنه بطيء ، انها مجرد خطوات صغيرة ولكن بتقدم جيد”. وعبر كليمنتس عن ثقته من ان بغداد ترغب بان تعيد كردستان استئناف صادراتها النفطية.

من جانبه قال هاريس ، مدير شركة غالف كيستون “بغداد لها رغبة في استئناف الصادرات لكي تكسب عوائد نفطية وكذلك تحصل على تعويض من تركيا”.

وبسبب اغلاق أنبوب التصدير قامت الشركات بتقليص نفقات استثماراتها في حقول النفط والذي يتماشى مع تقليص معدلات الإنتاج. مدير شركة دي أن أو ، كرس سبينس قال ان الشركة انتقلت الى تقليص الانفاق . مشيرا الى ان نسبة تقليص اعمال الشركة هبطت الى 65%، وان كلفة الإنتاج هي اقل من 10 دولار للبرميل الواحد.

وقال هاريس مدير غالف كيستون ” ننتهج الان معدلا اقل من تكاليف الإنتاج بحدود 3.2 دولار للبرميل وهذا امر تنافسي جيد في حقول إقليم كردستان”، مشيرا الى انه في الربع الأول من عام 2023 كانت الشركة تنفق 18 مليون دولار شهريا من الاستثمارات. أما في الربع الثاني من عام 2023 تقلص الإنفاق الى 6 مليون دولار بالشهر.

سبينس، مدير شركة دي أن أو ، التي تملك ترخيص تطوير حقل بعشيقة، قال “نحن نعمل في الإقليم منذ فترة طويلة ورغم هذه المشاكل المتعلقة بإغلاق الانبوب فنحن واثقون من انه سيتم حلها”.

• عن موقع أينيرجي فويس للطاقة

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here