العلوي محافظاً لبغداد

مصطفى النعيمي

الجميع يعلم ان مهمة المحافظ ليست سهلة ، حيث يناط له الكثير من المهام الخدمية كالتبليط وتوفير الماء الصالح للشرب وخدمات المجاري وبناء المراكز الصحية والمدارس ودعم الجامعات وتوسعتها وغيرها من الخدمات ولكن الاصعب ان تكون محافظا للعاصمة ، حيث عليك ابرازها بأجمل حُله كونها واجهة البلد وسفيرها الى العالم .
اتكلم هنا عن بغداد وما فيها فهي عانت كثيرا من نقص الخدمات والبُنى التحتية كما شوهت ابرز معالمها التراثية والاثرية التي كانت تعطيها التميز المعروف لدى القاصي والداني ، فبغداد كانت من اجمل عواصم العالم ولكن ايدي العابثين بدأت في تشويهها واحتاجت الى من ينتشلها الى من يعيدها الى مجدها من خلال اعمارها والحفاظ على معالمها وخاصة في بغداد القديمة التي كان يمجدها الشعراء والادباء بغداد شارع الرشيد والمتنبي والقشلة والمركز الثقافي البغدادي ومبنى المتصرفية ومقهى حسن العجمي ، اكثر من عشرة اعوام على اهمال مناطق بغداد القديمة التي يزورها الملايين سنويا لغرض الاستمتاع بها والرجوع الى العبق الحضاري لها اليوم وبعد هذه السنين يُنتخب محافظ لها ويستهل اول مشواره من بغداد القديمة ويمشي بين اروقة شارع المتنبي من دون حمايات او مواكب تعييق وصول الناس له فتارة تجده يكلم طفلا وتارة تجده يشرح اهمية هذه المناطق وجدناه بعيدا عن العشوائية في تفكيره لديه خطط ورؤيا لخدمة بغداد واهلها لا يتردد في اتخاذ القرار قريب الى الجميع من دون حواجز يستمع بشغف الى افكار وخطط النخبة من رواد المتنبي ليحولها الى ورق ومن ثم يطبقها الى ارض الواقع ، يجوب ازقة شارع المتنبي ويعرفها جيدا انه السيد عبد المطلب العلوي محافظ بغداد الحالي ، حيث وعد بأنه سوف يعمل جاهدا لاظهار بغداد بصورة عامة وبغداد القديمة بصورة خاصة بمظهر يليق بعاصمة العراق وسوف يكون هناك تحرك من قبله لغرض الحفاظ على الارث الحضاري والتراثي لهذه المنطقة ، والسؤال هنا هلى سينجح العلوي بمسعاه ؟ ليأتي الجواب سريعا من فبل نُخب العاصمة بعد ان استمعوا له نعم سينجح حسب الخطط والرؤى التي تكلم عنها .

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here