أشياء من هذا القبيل تعليق غير مألوف

أشياء من هذا القبيل تعليق غير مألوف :

بقلم مهدي قاسم
كتب أحد المتلقين تعليقا بعد قراءة قصيدة :

ــــ ـ قد تكون قصيدة بديعة و جميلة لمن يستهويها ويفكك ألغازها ورموزها الغامضة …..
أما إذا سألتموني كيف ؟..
فمن المحتمل سأجيب على النحو التالي :

ــ صح أنا ما فهمتُ شيئا من هذ القصيدة ، لا ببعدها الرمزي ، ولا بمعانيها المضمرة و الغامضة ، لكون المسألة ــ ربما ــ تحتاج إلى وقت طويل لتفكير وتأمل عميقين لفك الألغاز الكامنة والرؤية الباطنية الخفية المتلبسة في متن القصيدة ، بينما أنا افتقر لمثل هذا الوقت ، فضلا عن نفاد صبري إزاء مثل هذه الأمور المتلبسة والمشربكة جدا ..
علما إن تمضية الوقت مع مربعات الكلمات المتقاطعة أسهل وأكثر نفعا بالنسبة لي على ما أظن .. وذلك لما فيها من إمكانيات للحصول على جملة من معلومات ومعارف غنية ونافعة لتطوير قدراتي الذهنية .
إذن ……………………..
فإذا تحتمَّ علي أن أضحي بوقتي من أجل أمور نافعة ومفيدة فأنني حتما سأختار وأفضّل مربعات الكلمات المتقاطعة على قصيدة تقوم على تلاعب بكلمات متحذلقة عمدا حتى تبدو كأنها غامضة بسبب لغتها وصورها التعبيرية الجديدة المزعومة ..
قد يكون ما أقوله تسطيحا لمفهوم العمل الإبداعي .. فليكن ..

ولهذا قلت أنها قصيدة بديعة ، بالطبع ، ليس بالنسبة لي ، إنما لمِمَن
يستهوون قصيدة مشربكة الرؤية و غامضة المعاني و مهلهلة البنية الفنية.
.
ففي نهاية المطاف لماذا يجب أن تتشابه وتتطابق الأذواق ؟..
ليكن لكل واحد منا ذوقه أو ذائقته الجمالية الخاصة به ..
بين وضوح و غموض ..
هنا ينتهي تعليق المتلقي ,

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here