ماذا : اعد ( العراق ) الى دورة الألعاب الأولمبية الصيفية ( 2024 ) فشلنا في الرياضة وتمسك نفس الوجوه منذ عقود بنفس المناصب ؟

الكاتب : د . خالد القرة غولي

قليلون من سمعوا بدول مثل ترينداد وتوباكو وجزر البهاماس وجامايكا واذا سمعوا بها فمن المؤكد أن أغلبهم لا يعرفون أين تقع ؟ دول وجزر صغيرة في المحيط الأطلسي والمحيط الهادئ ودول أفريقية فقيرة إكتسحت بطولة العالم الاخيرة بألعاب الساحة والميدان وإعتلى رياضيوها منصات الفوز وتقلدوا الأوسمة الذهبية والفضية والبرونزية وأعلام بلدانهم ترفرف فوق سماء الملعب بينما يُذرف الدمع فرحاً وشوقاً لمجدٍ صنعته إراداتهم .. فبينما ينهمك هؤلاء الأبطال بالتدريبات هم وأبطال دول أخرى كثيرة بمهمة شاقة غير ملتفتين إلى ما يدور في بلدانهم من صراعات ربما أو فقر أو سياسة خرجنا نحنُ العرب بميداليتين فقط واحدة لرياضي قطري وأخرى لرياضي من جيبوتي ..حروب وصراعات وتظاهرات ودمار وقتل وتشريد ونفاق وفساد لم يشهد له التاريخ مثيلاً منذ آدم عليه السلام أحرزنا بها المراكز الأولى بلا منافس .. المركز الأول في التخلف والأول في الجوع والأول في خراب المدن والأول في الأمية والأول في قتل أبناء شعوبنا ..إجتماعات كاذبة نأخذ لها العراق مثيلاً .. إجتمع إتحاد الكرة وأجرى إتحاد المشمش الإنتخابات ؟ وأحرزنا بطولة العالم بالسرقة والنهب .. فلان زعلان و فلان يرفض .. ايفادات توضع في الجيوب وأموال صُرفت على هذه الإتحادات تعادل ميزانية ما يصرف على كل دول أفريقيا ..لم نحرز إلا وساماً برونزياً أولمبياً واحداً في عام 1960 للرباع البصري عبد الواحد عزيز طوال تاريخنا الرياضي الفاشل .. فشلنا في الرياضة والسياسة والإقتصاد والثقافة والفن ويظهر لك من على شاشات القنوات الفضائية كذاب مخضرم يدعي أنه خبير في الرياضة يؤكد ! أكرر يؤكد أن المسيرة الرياضية في العراق تسير نحو ذرى المجد ( هكذا بلا حياء ) وأنَّ وأنَّ وأنَّ العراق سيحرز العديد من البطولات في الحاح والطمة خريزة والدعبل والطاولي .. بعد حصول الموافقة على إدخالها في الألعاب الأولمبية مستقبلاً .. منذ عقود ونحنُ نسمع بهذا المستقبل لكنَّ الفشل والهزائم أصبحا سمة واضحة للرياضة في العراق .. أما كفانا فشلاً في السياسة والتحولات الديمقراطية ومكافحة الإرهاب ! ألم يكفِ العراقيين ما نزل فوق رؤوسهم من مصائب لم تستبدل كرسياً واحداً كي يُضاف لها فشلنا في الرياضة وتمسك نفس الوجوه منذ عقود بنفس المناصب .. هذا هو الأمر ليس إلا .. دورة الألعاب الأولمبية الصيفية ( 2024 ) المعروفة رسمياً باسم دورة الألعاب الأولمبية الثالثة والثلاثون على الابواب ، تعرف اختصاراً باسم باريس 2024 هي حدث دولي متعدد الرياضات تنظمه اللجنة الأولمبية الدولية، من المقرر أن يتم إجراؤه في باريس من 26 يوليو إلى 11 أغسطس 2024 وكلمة ( الحقيقة ) لها في نفوسنا وقع كبير وإذا لم نكتب عنها بقلم جريء وشجاع فسوف تبقى نغمة بلا نعمة , فالحقيقة كما يتصورها البعض أصبحت الآن لا تسد رغبات و طموحات المواطن العراقي البسيط الذي يجهل معنى الحقيقة قبل صنوفها وأشكالها ولا حتى له خبرة فيها إن الحقيقة لا تزدهر إلا في ظل العدالة وبعد عاصفة الإحداث الهوجاء التي حطت في البلد ودمرت القيم والمبادئ وأرعبت النفوس وحيرت العقول زادت الفوارق الطبقية والفوارق الطائفية والعرقية والدينية وهبطت بالطبقة الشريفة إلى ادنى مستوى بل احتقرت الإنسان نفسه , هنا لا نريد تكرار أخطاءنا الماضية التي ساقتنا إلى أفران الحريق والقتل وعلى الرغم من الحقيقة المزيفة التي جاءت من الخارج , فأننا نحب الوطن ونحب العراقيين لنعيش فيه بسلام وامن واستقرار دون تمييز أو فارق , فالعراق بلد عنيد وقيادته صعبة ما لم يكن من صلب الشعب العراقي الذي يعرف جيداً ماذا يريد العراقي وماذا يحب وأي شيء يكره , فعندما يحصل هذا فأننا عندها يمكن ان نحتفظ بالحقيقة لكي ننصر العراق , إن العدالة أملنا الوحيد وكل من يعتدى على الأمل يعتدى على الحياة , ويشوه الإنسان ، وكل من يشوه الحقيقة لكي يشن حرباً دينية ، فهذه الحرب وان تكن لأجل البقاء و لأجل الحياة فأنها تلحق اشد الضرر بالشعب وتخدم المحتل وتحمي موقفه , في ذات الوقت تمزق القلب الواحد وتدمر حضارة لها أسماؤها وبناتها دفعنا دماء كثيرة لكي تدوم وتبقي بين سائر الأمم مرفوعة عالية , بدل أن نضرب بعضنا بعضا , هذا هو الواقع الناجز الذي يدمر العراق الواحد لخدمة البلد والشعب ورعاية مصالحه والحفاظ على امن وسلامة البلد , وعند الحديث اليوم عن أزمة الرياضة ( العراقية ) نرى لزاما علينا اليوم إن نقف عند محطة مشاركة العراق في اولمبياد باريس العام ( 2024 ) وضرورة الوقوف هنا بسرعة للتدخل لحل أزمة الرياضة العراقية والدعوة إلى إشراك إطراف عراقية من أصحاب الشهادات العليا من أصحاب الاختصاص الدقيق تبدي رأيها في هذا المجال وتدخل على خط تلك المسالة من خلال الطروحات والأفكار التي تبديها في هذا المجال , والتي يمكن النظر إلى تلك الآراء بشيء من الأمل والتفاؤل ذلك لان تلك الآراء تتضمن حلول ناجحة وناجعة وإجراءات عملية وعلمية من اجل الحد من المشاكل التي تعاني منها الرياضة العراقية لا سيما وطريقة رد بلطجية البعض منهم والذين أكل عليهم الدهر وشرب على إلية الانتخابات لأنها تضر بمصالحهم .. ولا ادري كيف يفسر البعض من هؤلاء وطريقة بقاء البعض منهم على رأس القيادات الرياضية , فقد يكون للجميع نصيب وافر من الإدلاء بالآراء حول تلك المشكلة من اجل حلها , لان أزمة الرياضة العراقية كبيرة وتحتاج إلى حركة واسعة لإيجاد حلول لها وتستلزم عمل كبير من قبل الدولة والجهات المعنية وقطاعات الشعب لتغيير الواقع وتحقيق انجازات ملموسة ، وضرورة إيجاد حل سريع لأزمة التدخل من قبل بعض الطارئين والسعي إلى استبدلها وبأخص بالذكر الإدارات المتكلسة والدكتاتورية سواء في الأندية أو الاتحادات الرياضية العراقية , ومن خلال لغة الحوار المباشر مع السيد وزير الشباب والرياضة ورئيس اللجنة الاولمبية العراقية واللجنة الرياضية في البرلمان العراقي .. و إيجاد سبل النهوض بها بما يحقق طموحات الرياضيين العراقيين والمجتمع في انجاز نقلة نوعية وأساسية في الواقع الرياضي من خلال خطط وبرامج مرحلية وإستراتيجية بعيدة المدى , والدعوة إلى أهمية السعي لإيجاد طرق جديدة للانتخابات الأندية والاتحادات المركزية والفرعية العراقية لنفس الغرض من اجل التغير , وان الرياضة العراقية اليوم تمر بأزمة كبيرة وتستلزم البدء بحركة واسعة وعمل كبير من قبل جميع المعنيين بوزارة الرياضة والشباب وقطاع الاولمبية العراقية والاتحادات الرياضية وقطاعات الشعب وتوظيف جميع الإمكانات المتاحة لتغيير الواقع وتحقيق انجازات ملموسة في هذا المجال و أهمية السعي لخدمة الرياضة من خلال التواصل مع العراقيين الأصليين لا عراقي المهجر الذين يحملون الجنسيات المزدوجة ، في أن أكثر الأمور اليوم نوقشت في مخاض عسير بسبب المشاكل بين وزارة الشباب والرياضة واللجنة الاولمبية الوطنية العراقية والاتحادات والأندية .. وعلينا هي أعادة الشخصيات العراقية الفذة إلى مضمار الرياضة العراقية التي تخدم العراق لتوحيد الخطوات والمواقف والأزمة الحالية وكون العراق يمتلك فرقاً متقدمة لكافة الأعمار في جميع الألعاب الرياضية : التي تسهم في حل الأزمة الحالية .. ولله – الآمر

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here