هل حقا الناس لا تحب الحقيقة !؟

روّاد الحقيقة يدورون وباقون بنفس الدوامه .. لانّ السلطة الحاكمة هي المسيطرة على زمام أمورنا ترشدهم سلطة أقوى في الخفاء من فوق .. يعني الحكم والسلطة بيد الشرّ .. و هكذا كانت الأزمان للأسف.
نحن(اهل الفكر) وروّاد الفلسفة الكونيّة؛ نشكل خطراً بالنسبة لهم(للحكام) والناس بآلمقابل لا تحبّ من يرشدها الى الصواب مثل ما قال (نيتشه) الالماني ؛ ‏[لا تقع ضحية المثالية المفرطة و تعتقد بأن قول الحقيقة سوف يقرّبك من الناس]،
الناس تحبّ و تكافئ من يستطيع تخديرها بالأوهام كما مجالس العزاء و الأحياء في هذا الشهر الفضيل أو في عاشوراء و غيرها، و هكذا كان البشر و بقي بشراً ولم ينتقل للأنسانية ناهيك عن الآدمية للأسف ومنذ القِدم, لذلك لا تُعاقب إلاّ من يقول الحقيقة و يحمل الفكر.
إذا أردت أيها الآدمي المفكّر البقاء مع الناس شاركها أوهامها و سذاجتها!
الحقيقة يقولها من يرغبون في الرحيل … و الناس تريد قضاء يومها كيفما كان و كفى… ولا يريدون من أين و إلى أين و مع من و لماذا خُلقوا و إلى أين يرجعون!؟ و أكثرهم على ما يبدو لا يريد حتى سماع الحقيقة و رؤية الجّمال و الجوهر لأنها تجرحهم و تحرجهم و تُتْعبهم!
و هنا نتسأل وسط هذه المحنة البشرية الكبرى : هل من معين يُعيننا بورع و أجتهاد و عفة و سداد على الحلّ!؟
خصوصا إذا علمنا بأن 124 ألف نبي و مرسل إضافة إلى الأئمة و الأوصياء و الفلاسفة قد فشلوا في تحقيق مراد الله في إقامة العدل في الأرض؟ خصوصاً في العراق و بلادنا الإسلامية التي فيها المثقف و المفكّر مشبوه و غير مقبول عند اغلب الناس كما يقول صديقي (المعلم) , لانّ حسد الناس و إنشغالهم بآلدولار و السلطة لا يسمح لهم برؤية شخص يطور نفسه ويصير افضل منهم .. فهم يعرفون الصح من الخطأ و كل شيء للتسلط و آلمغانم المادية و ذنوبهم هي التي قتلتهم .. قتلت بصيرتهم لرؤية آلجمال و آلغيب و حقّ اليقين!؟
عزيز حميد مجيد

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here