ليُقدّس الله أسمي وسري !..

ليُقدّس الله أسمي وسري !..

بقلم مهدي قاسم

يُفترض من الآن فصاعدا أن يكون اسمي ” مهدي ” مقدسا .. بل سيدعمه اسم أبي الذي هو” قاسم ” ليكون اسما مقدسا بالتمام والكمال ! ..

و إذا كان الأمر كذلك فيحق لي أ أطالب كل من يذكر اسمي ” مهدي” أن يضيف :
” رضي الله عنه أو قدس الله سره. ”
أي نعم!…………..
أن مجرد اسم مهدي هو اتوماتيكيا ، بالأحرى تلقائيا ، يجب أن يكتسب سمات القدسية و القداسة بغض النظر عن الجذور و الأصول ..
على الأقل هذا ما نبهني به رجال دين و نواب برلمانيون وبعض من قادة و زعماء أحزاب إسلامية ، من خلال اعتراضهم على مسلسل يُذكر فيه اسم مهدي بشكل كوميدي !!..

بالمناسبة : هؤلاء وأشباههم بنمط التفكير والمنهج الفكري قد أعلنوا عدائهم الشرس ضد شارع الرشيد ــ طبعا بسبب الاسم فقط ــ و الذي كان يُعتبر قبل الاحتلال الأمريكي للعراق ، من أفضل شوارع بغداد على الإطلاق سياحيا ، تجاريا ، و ثقافيا ، فأهملوه تماما .. حتى بات عبارة عن مكب نفايات وزبالة متراكمة على شكل أكوام عالية .. بل و أضحى مربط حمير وخيول لجر العربات وروائح روثها النتنة !..

ولكن يبدو إن مشكلة هؤلاء العويصة والمزمنة ،ربما تكمن في كونهم لم يعدوا يتحملون السلطة ومعها قوة السطوة المتسلطة والنفوذ ، ومليارات الدولارات التي قُدمت لهم ، وفوق ذلك على صينية مجانية ، من قبل قوات الاحتلال. لكي يمعنوا في تخريب العراق وتخلفه المتواصل ليبقى العراق بلدا هشا ،هزيلا ، وضعيفا ومنهوب المال والثروات النفطية إلى ما لانهاية و ذلك مرضاة للنظام الإيراني !..

وإلا بربكم ما علاقة الأسماء العادية والمتداولة بين الناس برموز هذا الدين أو بذلك المذهب أم بهذا القوم ؟!….

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here