في مثل تلك الليلة 19 اذار من عام 2003 بدأ الغزو الامريكي على بلدي ( العراق )

الكاتب : د . خالد القرة غولي

هذه المقالة : عن احتلال العراق عام 2003 بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية .. للغزو المغولي لبغداد ، طالع سقوط بغداد ( 1258) للإنزال البريطاني في العراق خلال الحرب العالمية الثانية ، طالع الحرب الأنجلو -عراقية من اليمين إلى اليسار : مشاة البحرية من الفوج الأول من مشاة البحرية الأميركية يرافقون أسرى الحرب العراقيين؛ قافلة من المركبات العسكرية الأمريكية في عاصفة رملية؛ جنود أمريكيون يشاهدون مبنى للعدو في السماوة يحترق المدنيون العراقيون يهتفون مع إسقاط تمثال لصدام حسين ؟ كان غزو العراق أو الغزو الأمريكي للعراق أو معركة الحواسم أو حرب الخليج الثالثة عام 2003 المرحلة الأولى من حرب العراق , بدأت مرحلة الغزو في 19 آذار/مارس 2003 (جوا) و20 آذار/مارس 2003 (البرية) واستمرت أكثر من شهر بقليل، بما في ذلك 26 يوما من العمليات القتالية الكبرى، التي غزت فيها قوة مشتركة من القوات الأمريكية والمملكة المتحدة وأستراليا وبولندا العراق. انتهت هذه المرحلة المبكرة من الحرب رسميا في 1 أيار/مايو 2003 عندما أعلن الرئيس الأمريكي جورج دبليو بوش «نهاية العمليات القتالية الكبرى»، وبعد ذلك تم تأسيس سلطة التحالف المؤقتة كأول حكومة انتقالية من بين عدة حكومات انتقالية متتالية أدت إلى أول انتخابات برلمانية عراقية في كانون الثاني يناير 2005. وبقيت القوات العسكرية الأمريكية بعد ذلك في العراق حتى الانسحاب في عام 2011 وقد أرسل التحالف بقيادة الولايات المتحدة 177,194 جنديا إلى العراق خلال مرحلة الغزو الأولى التي استمرت من 19 آذار/مارس إلى 1 أيار/مايو 2003. وصل حوالي 130,000 من الولايات المتحدة وحدها، مع حوالي 45,000 جندي بريطاني، و2،000 جندي أسترالي، و194 جنديا بولنديا. وشارك 36 بلدا آخر في في الفترة التي أعقبته. واستعدادا للغزو، تجمع 100,000 جندي أمريكي في الكويت بحلول 18 شباط/فبراير. كما تلقت قوات التحالف الدعم من البشمركة في إقليم كردستان. وفقًا للرئيس الأمريكي جورج دبليو بوش ورئيس الوزراء البريطاني توني بلير، كان التحالف يهدف إلى «نزع أسلحة الدمار الشامل في العراق ووقف دعم صدام حسين للإرهاب وتحرير الشعب العراقي». يركز آخرون بشكل أكبر على تأثير هجمات 11 أيلول/سبتمبر، على الدور الذي لعبه ذلك في تغيير الحسابات الاستراتيجية الأمريكية، وصعود أجندة الحرية. ووفقا لبلير فان السبب هو فشل العراق في اغتنام «فرصة اخيرة» لنزع اسلحته النووية والكيماوية والبيولوجية المزعومة التي وصفها مسئولون أمريكيون وبريطانيون بانها تهديد مباشر لا يمكن تحمله للسلام العالمي , وفي استطلاع للرأى اجرته مؤسسة سى بى اس في كانون الثاني/يناير من عام 2003، وافق 64 في المائة من الأمريكيين على القيام بعمل عسكرى ضد العراق، بيد ان 63 في المائة ارادوا من بوش ايجاد حل دبلوماسى بدلا من الذهاب إلى الحرب، واعرب 62% عن اعتقادهم بان تهديد الإرهاب الموجه ضد الولايات المتحدة سيزداد بسبب الحرب. تجدر الإشارة إلى ان غزو العراق قوبل بمعارضة شديدة من بعض حلفاء أمريكا الدائمين ومن بينهم حكومات فرنسا وكندا والمانيا ونيوزيلندا. وزعم زعماؤهم أنه لا يوجد دليل على وجود أسلحة دمار شامل في العراق وأن غزو ذلك البلد لم يكن مبررا في سياق تقرير لجنة الأمم المتحدة للرصد والتحقق والتفتيش المؤرخ 12 شباط/فبراير 2003. تجدر الإشارة إلى انه تم اكتشاف حوالى 5 آلاف رأس حربي كيماوي أو قذيفة أو قنبلة جوية خلال حرب العراق، بيد انه تم تصنيعها وتركها في وقت سابق من حكم صدام حسين قبل حرب الخليج عام 1991. اكتشافات هذه الأسلحة الكيميائية لم تدعم مبررات الحكومة للغزو , في 15 شباط/فبراير 2003، أي قبل شهر واحد من الغزو، كانت هناك احتجاجات في جميع أنحاء العالم ضد الحرب العراقية، بما في ذلك تجمع لثلاثة ملايين شخص في روما، التي أدرجها كتاب الأرقام القياسية على أنها أكبر تجمع مناهض للحرب على الإطلاق. وفقاً للأكاديمي الفرنسي دومينيك رينيه، بين 3 كانون الثاني/يناير و12 نيسان/ أبريل 2003، شارك 36 مليون شخص حول العالم في نحو 3000 احتجاج ضد الحرب على العراق , وسبق الغزو غارة جوية على القصر الرئاسي في بغداد في 20 آذار/مارس 2003. وفي اليوم التالي ، شنت قوات التحالف توغلا في محافظة البصرة من نقطة حشدها بالقرب من الحدود العراقية الكويتية. في حين شنت القوات الخاصة هجوما برمائيا من الخليج العربي لتأمين البصرة والحقول النفطية المحيطة بها، انتقل جيش الغزو الرئيسي إلى جنوب العراق، واحتل المنطقة واشتبك في معركة الناصرية في 23 آذار/مارس. ضربات جوية كثيفة في جميع أنحاء البلاد وضد القيادة والسيطرة العراقية ألقت بالجيش المدافع عن النفس في حالة من الفوضى ومنعت المقاومة الفعالة وفي 26 آذار/مارس ، تم إنزال اللواء 173 المحمول جوا بالقرب من مدينة كركوك الشمالية، حيث انضم إلى قوات المتمردين الأكراد وحارب عدة عمليات ضد الجيش العراقي، لتأمين الجزء الشمالي من البلد , واصلت القوة الرئيسية لقوات التحالف حملتها في قلب العراق ولم تواجه سوى مقاومة قليلة. وقد هزم معظم العسكريين العراقيين بسرعة واحتل التحالف بغداد في التاسع من نيسان/أبريل. وجرت عمليات أخرى ضد جيوب الجيش العراقي، بما في ذلك الاستيلاء على كركوك واحتلالها في 10 نيسان/أبريل، والهجوم على تكريت والاستيلاء عليها في 15 نيسان/أبريل. اختفى الرئيس العراقي صدام حسين والقيادة المركزية مع انتهاء قوات التحالف من احتلال البلاد. وفي 1 أيار/مايو أعلن الرئيس جورج دبليو بوش نهاية العمليات القتالية الرئيسية: حيث أنهى فترة الغزو وبدأ فترة الاحتلال العسكري ..
ولله – الآمر

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here