العمل قبلته أوروبا والمخرج يشرح.. فيلم عراقي يتخيل ذبح 5 عذراوات في حروب العشائر.. ولعنة أشباح تهدد دجلة والفرات

اختار مهرجان سينمائي، فيلم “عين حرّى” للعراقي ياسر كريم، للعرض ضمن فعاليات مؤسسة “أفلامنا كونيكشن” ضمن 14 عملاً آخر، التي توصف بأنها “فرصة جيدة” لإعادة إنتاج هذه النماذج بالتعاون مع شركات عالمية، ويتحدث الفيلم العراقي عن مستقبل الجفاف وشح المياه في البلاد،

“إن وحش الجفاف يتسلل بخفة بيننا”، ثم تمتزج القصة بالخيال الفولكلوري وتظهر “السعالي العذراء” التي تلقي بلعنتها على بلاد دجلة والفرات حيث يجفان تماماً، طبقاً للحكاية التي سردها المخرج.

التفاصيل:

وبحسب صحيفة ديلي سكرين فسيعقد المهرجان الذي تقيمه “أفلامنا كنيكشن” على الإنترنت ابتداءً من 1 نيسان المقبل، وسيحضرها 100 من محترفي صناعة الأفلام الدوليين والمنتجين ووكلاء المبيعات الذين يقدمون فرص التعاون المحتمل.

سيحصل الفيلم الفائز على جائزة نقدية بقيمة 8000 يورو مقدمة من CNC الفرنسية، إلى جانب جوائز واستشارات تمنحها شركات ومؤسسات مختلفة.

ياسر كريم – مخرج وكاتب سينمائي:

أنا من الشطرة لكني أسكن بغداد، وخريج علوم كيمياء المستنصرية سنة 2009 – 2010، لكني كنت شغوفاً بالفن فدرست السينما بشكل مستقل.

كانت أول مراحل شروعي في المشوار، هو مع المركز العراقي للفيلم المستقل لعدي رشيد، وبعدها جاء محمد الدراجي وهم أساتذتي.

كان اسم أول فيلم قصير لي هو “مملكة النفايات”، واشترك بعد ذلك في مهرجان ترايبكا في نيويورك، وأخذت تنويها خاصا من لجنة التحكيم على فيلمي.

ثم في 2015 حصلت على منحة من الاتحاد الأوروبي، للدراسات العليا في الإخراج السينمائي، ودرست في ثلاث دول أوروبية.

بعدها عدت إلى العراق لإكمال مسيرتي، وهذا الفيلم هو الأول بعد عودتي وأخذ مني وقتا طويلا.

فيلم “عين حرّى”، وهو دراما وفيه جنبة لرعب فولكلوري، الفيلم روائي ومازال في مرحلة التطوير.

انتهيت من كتابة السيناريو والرؤية الإخراجية، واخترت أماكن التصوير، وكذلك الممثلين، لكن مازلت أجمع الميزانية الخاصة بالفيلم.

مختصر قصة الفيلم الخيالي الممزوج بالواقع، هو أن عشيرتين تتقاتلان على عين ماء، فيقتل ابن الشيخ في المعركة، ما أدى بالعشيرة الثانية أن تدفع الثمن “فصل عشائري بـ5 نساء عذراوات” جرى قتلهن لاحقاً في الصحراء العراقية، ثم وجد الناس أن قبورهن تحولت إلى بئر كبير في الأرض (وهذا الموقع موجود حقيقة في العراق)، فيعتقد الأهالي أنهن قد تحولن إلى سعالي عين حرّى، وقد لعنت هذه السعالي بلاد الرافدين بعواصف ترابية وبجفاف دجلة والفرات، وبعد ذلك بطلة القصة تكسر اللعنة في جزيرة سحرية بالهور فتنطلق المياه بصورة عكسية لتعيد إحياء النهرين.

قبل فيلمنا في منصة “أفلامنا كنيكشن” إذ سيعرض الفيلم من بين عدة أفلام في مهرجان أونلاين، بحضور شركات إنتاجية وتسويقية، وهو فرصة لإيجاد شركاء الذين قد يطورون النص معنا أو إنتاجها مستقبلاً.

هذه الفرصة التي تتيحها “أفلامنا كنيكشن” تجعل المخرجين يلتفتون للفيلم وتجعله يُعرف.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here