التاسع من نيسان سقوط صدام فرحت به ملائكة السماء

التاسع من نيسان سقوط صدام فرحت به ملائكة السماء ، نعيم الهاشمي الخفاجي

تمر علينا هذا اليوم يوم التاسع من نيسان، اليوم العظيم الذي شهدنا به، سقوط أعتى دكتاتور جبان حكم العراق، بطريقة أجرامية، لم تحدث بالعراق، تسلط دكتاتور مجرم، عبر تاريخه القديم والحديث، صدام تجلت بشخصيته، كل موبقات وجرائم الاشرار من الجنس البشري بتاريخ البشرية بماضيها وحاضرها.

أن سقوط صدام في يوم التاسع من نيسان عام ٢٠٠٣ يمثل نهاية عصر مظلم وبداية عصر جديد، لكن بلا شك، عملية إسقاط نظام صدام الجرذ، تمت من خلال غزو خارجي، وبطبيعة القوى المحتلة تبحث عن مصالحها.

مشاكل العراق ولدت مع ولادته عام ١٩٢١ طائفية قومية، ولولا الهوس الطائفي لما استقل أبناء سنة العراق للدفاع عن أسوأ طاغية وهو صدام ورفضوا عمل انقلاب عسكري عليه، لتخليص الشعب العراقي من اجرامه، وكان كل قادة الجيش والحرس الجمهوري هم من أبناء السنة.

لذلك لايحق لكل أذناب صدام الجرذ، من ابناء المكون البعثي السني العراقي، الحديث عن الوضع العراقي الحالي،

ما حدث بالعراق من إرهاب طيلة ال ٢١ سنة من تنفيذ دولة ومؤسسات صدام العسكرية والامنية الاجرامية من ابناء المكون السني بشكل خاص.

شاء القدر أن اعاصر حكم البعث، وتعرضنا للظلم والاضطهاد، واجبرنا على الهجرة القسرية خارج بلدنا بعيدا عن الأهل والاقرباء والاصدقاء وأبناء المدينة والمنطقة والبلد الذي ولدنا به، هذا هو حظنا، ولدنا في هذه الدنيا، في أسوأ فترة تاريخية ألمت بالعراق.

الإنسان الحليم والشريف يشعر بمعاناة أبناء قومه وشعبه وإن كان وضعه جيد، انك تشعر في مظالم غيرك، فأنت انسان محترم، الحمد لله ولدت في عائلة لم تذق الفقر مطلقا ولم نكن اثرياء بمعنى حياة الأثرياء، رحم الله والدي زرع في نفسي كره وبغض البكر وصدام والبعث رغم أنه فارق الحياة في عام ١٩٧٨وكنت في أول بداية شبابي، عانينا ما عانينا من صدام وجلاوزته، تصوروا كنا طلاب في الإعدادية ، واعمار طلاب الإعدادية تكون ما بين ١٥سنة الى ١٨سنة، دخل لمدرستنا أمن صدام، في شهر آذار عام ١٩٨٢ وقاموا في خطف مدرس العلوم الصناعية، الاستاذ المهندس الشهيد محسن جسام الشمري، من أهالي قضاء العزيزية منطقة الدبوني، في اليوم التالي، بدأت سيارة الأمن، يأتون إلى الإعدادية، وفي أيديهم سلاسل، وقاموا في اعتقال، أكثر من عشرين طالبا، غيبت جثث أغلبهم ليومنا هذا.

وتم تبديل إدارة الاعدادية، المدير بالملاك يجب أن يكون مهندس، في اليوم التالي، أحضروا لنا معلم بعثي اسمه جليل ابو رغيف، معلم مدرسة ابتدائية، والأخ واضع مسدسه بحزامه ومرتدي ملابسه الزيتوني ويهددنا في الإعدام يرغمنا على أن نحضر للساحة في رفع العلم المشئوم الذي انتهكت كرامة الشعب تحت هذا العلم المعفن.

اما بحقبة العسكر، شاهدنا التميز الطائفي والعنصري من قادة جيش صدام الجرذ، من زبالات طائفية بعثية، أمثال، اللواء الركن داود سلمان الجبوري قائد فرقة مشاة العشرين، والعميد قيصر جاسم عجاج القيسي آمر لواء المدفعية، وكلا الاثنين داوود وقيصر من أهالي ديالى، كانوا يتصرفون مع الضباط والجنود على أسس طائفية واضحة، التصرفات القذرة تكشف حقيقة الاحقاد الطائفية على كل من هو شيعي، على سبيل المثال، آمر سرية مغاوير الفرقة، ضابط رتبته رائد، اسمه رائد عدنان الدراجي ابو عمر، دراجي شيعي وكنيته ابو عمر، كان قائد الفرقة يعتقد انه سني، لكون كنيته ابو عمر، عندما عرف انه شيعي، في اليوم الثاني قام بنقله، إلى فوج مشاة بالمتقدم، أما قيصر عجاج جاسم، يقطر حقد طائفي، كان معنا ضابط إداري من البصرة، لقبه المياحي، مهذب خلوق، امر لواء المدفعية عميد قيصر عجاج جاسم بكل قذارة نظر إليه في اشمئزاز، وقال له أنت لقبك مياحي انت معَدي.

جرائم صدام لاتعد ولاتحصى، قتل وأعدم ثلاثة ملايين عراقي بغالبيتهم من الشيعة والاكراد، ترك لنا ٣٠٠مقبرة جماعية، اباد مكونات، هجر وصادر أموال الكورد الفيليين الشيعة وياليته اكتفى بتهجيرهم فقط، بل احتجز ١٠٠٠٠شاب من شبابهم بالسجون، وفي الأخير قام في إعدامهم، ودفنهم بصحراء نقرة السلمان بدون ذنب سوى كونهم شيعة.

سبب معارضتي لصدام الجرذ كانت بسبب مواقف نظام البعث الطائفية تجاه الشيعة، افتخر أنني عارضت نظام البعث بسبب اضطهاده للشيعة، هذا شرف لي عظيم، عندما عارضنا صدام قمنا بفضح صدام في المحافل الدولية، ولعب فقيد العراق المرحوم الدكتور أحمد الجلبي دورا محوريا في تشكيل معارضة قوية، وبسبب أحداث الحادي عشر من سبتمبر، اقتضت مصلحة أمريكا وبريطانيا في إسقاط صدام والبعث.

لي الشرف أن أكون من ضمن المعارضة العراقية السابقة التي ناضلت بشكل فعال لإسقاط نظام صدام الجرذ.

زعيم الفصيل الذي انا كنت به يتزعمه العقيد المرحوم عبدالمنعم قطان الديوان احد قادة انتفاضة شعبان وابن اخت الشيخ المجاهد زعيم قبيلة حجام المرحوم الثائر الوطني كاظم الريسان رحمه الله، بيوم سقوط نظام البعث، أصدر عقيد عبد المنعم، بيان هنأ الشعب العراقي، نشر في موقع كتابات بوقتها، وقمنا في هيكلة الفصيل لانتفاء الحاجة، ولم نفكر في الدمج او الحصول على حقوق…..الخ.

يوم التاسع من نيسان كان يوم عظيم، ولا ابالغ بل على يقين، أن يوم التاسع من نيسان عام ٢٠٠٣، يوم فرحت به حتى ملائكة السماء وسكان الأرض، بل حتى الأموات في قبورهم فرحوا في إسقاط هذا العلج القذر الحقير الجبان صدام، صاحب الأسماء الحسنى ، آخرهم بزمني عبدالله المؤمن، والبطل القومي، والذي استخرجوه ضربا بالبساطيل على رأسه من حفرة الجرذان.

ان يوم التاسع من نيسان الاغر كان يوم عظيم، تجلت به قدرة الله بنصر المظلومين على الظالم صدام الجرذ، ومجاميع الشذاذ والمهتوكين، الذين حكمونا بالحديد والنار.

يقول الإمام علي بن أبي طالب ع، يوم المظلوم على الظالم أشد من يوم الظالم على المظلوم، صدام المجرم قتل منا الملايين، لكن حجم الفرحة التي فرحناها بيوم سقوط صنم صدام الجرذ اكثر بملايين المرات من تسلط صدام وزبانيته علينا.

نعم فرح الضحايا من ابناء شعب العراق، بسقوط صنم هبل، هذه الفرحة العارمة، كانت اشد واكبر من فرحة صدام واعوانه بقتلنا ، اي نحن شهدنا نهاية مسرحية حكم البعث، الله سبحانه وتعالى في المرصاد لكل من طغى وكفر.

تصوروا العربان كانوا ينظرون لصدام، إنه بطل الامة وحارس بوابتها الخلفية، وإذا في بطلهم يهرب الى حفرة جرذان، سلم بغداد دون قتال، دبابتين امريكيتين استقرتا على جسر السنك، دبابتين هزمت فيالق صدام الجرذ، بحيث صدام لم يجد مكانا يهرب إليه، سوى حفرة الجرذان، والعالم، عبر محطات التلفزة، شاهدوا هروب صدام من قصره في ظهيرة يوم الرابع من نيسان عام 2003 واحتمى بحصنه الحصين حفرة الجرذان.

وشاءت الأقدار، الجنود الامريكان يستخرجون صدام من حفرته وهو قذر نتن ضربا بالبساطيل، استخرجوه الجنود الامريكان بمساعدة عراقيين من ضحايا نظام صدام.

ان يوم التاسع من نيسان يوم سقوط احقر واجبن وانتن طاغية عرفه تاريخ العراق القديم والحديث، فرح بهذا الحدث كل عراقي شريف ومظلوم، بل حتى الأموات فرحوا بهذا الحدث المهم وهم في قبورهم، ونقل لي صديق من أهل الحي اسمه الحاج وليد حمود الحياوي، أن والده توفى عام 1996وترك وصية لدى احد اصدقائه مدرس اسمه سعيد، وأوصاه بوصية، الوصية لها وضع خاص، قال الى صديقه، اذا سقط صدام ارجوك ان تأتيني الى قبري في مقبرة النجف وتصيح في اعلى صوتك سقط صدام والبعث.

وفي يوم سقوط نظام صدام الجرذ، ذهب صديق الحاج حمود، إلى النجف، ووقف على القبر وقال له سقط صدام المجرم، والرجل عندما نفذ الوصية، أبلغ اولاد المرحوم الحاج حمود السراج.

نعم فرح بهذا الحدث كل عراقي شريف، اتذكر في يوم سقوط الصنم كانت مناسبة شهادة الامام الحسن ع، وفق التقويم الهجري، كان شهر صفر، وصدفة السادة آل الحلو في كوبنهاغن أقاموا وليمة طعام كبرى، بثواب الإمام الحسن ع. واتصلوا بي، طلبوا مني الحضور، لبيت الدعوة، دخلت الى القاعة نهض الحضور قمنا في تبادل التهاني، ومن المؤلم جبناء فلول البعث هم من حرقوا العراق خلال الواحد والعشرين سنة الماضية، هؤلاء الجبناء، خلعوا ملابسهم يوم التاسع من نيسان عام 2003 و استنجدوا في الامريكان لحمايتهم من البيشمركة وقوات بدر الشيعية ، والله ﻻانسى ظهيرة يوم التاسع من نيسان عام 2003، وكيف شاهدت وشاهد العالم رجال تكريت وسامراء يبكون أمام عدسات مصور مراسل بي بي سي وسي ان ان وهم يطلبون بسرعة وصول الجيش الأمريكي لتكريت وسامراء قبل وصول قوات البيشمركة وبدر الشيعة، المراسل الصحفي كان سيف الخياط، لازال حي يرزق.

بل عندما وصلت قوات الجيش الامريكي الى مدينة سامراء استقبلوهم اهلي سامراء في الورود ونحر الخراف، وهذه حقيقة ﻻيمكن نكرانها .

وفي يوم العاشر من نيسان نقلت الجزيرة، نقل مباشر من حامية الرمادي، قيام العقيد خلف العليان الدليمي، في توقعيه وثيقة استسلام حامية الانبار للجيش الأمريكي والمضحك ان الجنرال الأمريكي بعد توقيع الوثيقة جرد خلف العليان من مسدسه الشخصي وصادر سيارته العسكرية الواز وطرده وقال له اذهب إلى اهلك سيرا على الأقدام، وهذه حالة طبيعية يفعلها قادة الجيوش المنتصرة مع الجبناء والمتخاذلين بل بعض الجيوش تغتصب المتخاذلين وتجعلهم عبيد ، ولربما خلف العليان محظوظ ما تعرض للاغتصاب.

بينما مدن الشيعة صمدت بوجه قوات الاحتلال، بغداد سقطت والبصرة والعمارة لم تسقط، إلا بعد سقوط العاصمة بغداد ههههههههه، اراذل فلول البعث لايحق لهم الكلام عن المقاومة، هؤلاء يحق لهم التكلم عن الانبطاح …..فهم خبراء وأصحاب تاريخ طويل في الانبطاح والتعاون مع الغزاة.

نعزي فلول البعث ومرتزقة صدام من أبناء أمتنا العربية المجيدة بذكرى سقوط جرذهم الهالك حارس بوابتهم الخلفية، والحمد لله بطل امتهم المجيدة استخرجوه من حفرة الجرذان، وهي بحالة يرثى لها.

ماحدث من مآسي وكوارث بعد سقوط صدام كان نتيجة طبيعية، لوجود مشاريع للدول الكبرى التي شاركت في احتلال العراق، وعدم قيام الأحزاب السياسية الشيعية، بعدم استخدام القوة والحزم مع أراذل فلول البعث، وبسبب وجود صراعات بينية غير مبررة بين بعض ساسة أحزاب المكون الشيعي ومع حزب مسعود البارزاني، ووجود خلافات داخلية بين بعض القوى السياسية والحزبية الشيعية الشيعية، كل هذه الخلافات غير مبررة، ساعدت فلول البعث في اغراق مدن الشيعة في المفخخات والقتل العشوائي والتهجير على الهوية المذهبية.

مشاكل العراق الحقيقية بدأت منذ ولادة العراق الممسوخة والمشوهة منذ عام ١٩٢١،

العراق يعاني من مرض مزمن في طبيعة النظام السياسي الحاكم وما نراه من مآسي وكوارث هي أعراض للأمراض المزمنة التي يعاني منها النظام السياسي الحاكم بالعراق، هنري فوستر صاحب اطروحة نشأة العراق الحديث قال الحقيقة وفي عام ١٩٣٢ ان بريطانيا وفرنسا دمجت مكونات غير متجانسة، وعدم تشريع دستور، الغاية ابقاء العراق يعاني صراعات داخلية، ليبقى دولة فاشلة يسهل السيطرة عليه، بكل الاحوال، عراق بدون صدام الجرذ والبعث افضل مليون مرة من عراق يحكمه صدام وقومه الانجاس، تهانينا للشعب العراقي العظيم بهذا اليوم العظيم والمبارك، سبق لقادة المعارضة العراقية السابقة لنظام صدام الجرذ، إن وقعوا على تفاهمات في حكم العراق الجديد، عراق مابعد صدام الجرذ، لكن هناك للأسف هناك أطراف رفضت هذه التفاهمات وعجزوا عن إيجاد بديل أفضل، وتعاملوا مع فلول البعث بطريقة لينة وبدون استعمال القوة مع هؤلاء الأراذل، هو الذي أوصل وضعية المواطن العراقي يعيش تحت وطاة المفخخات والقتل والفساد الاداري، يوميا هيئة النزاهة تصدر أوامر قبض بحق مسؤولين مدراء عامين وموظفين متورطين في فساد مالي، اختيار الأحزاب لهؤلاء الفاسدين خطأ، كان يفترض اختيار الشرفاء والمضحين الحقيقيين.

طبيعة العراق المذهبية والقومية تحتاج نموذج حكم يقبله السنة والشيعة والاكراد، بالدول العربية يوجد نموذج جيد في دولة الامارات، خمس حكومات ضمن دولة واحدة، الاتفاق على نظام حكم يقبله كل العراقيين، هو السبيل الوحيد لإنهاء الصراع ودوامة العنف والمؤامرات التي تحاك في دول الجوار وبمساعدة القوى الإقليمية والدولية، وضعنا العراقي خاص، نعم وضعنا خاص، لنترك مشاكل دول الجوار، الأحرار يعرفون قيمة الحرية، اما العبيد يحنون لمالكيهم ولسياط جلاديهم لذلك قيل لاتشتري العبد وإلا العصا معه ان العبيد انجاس ملاعين، لعنة الله على كل منافق فرح بسقوط صدام وتحرر من العبودية وقاد الناس وادخلهم بنفق مظلم يعرف نتائجها مسبقا، يا اخي أرفض تفاهمات المعارضة العراقية السابقة، لكن أوجد نموذج للحكم افضل، استعمل القوة مع القوى الارهابية، لايعقل الذباحين يتم وضعهم في خان تربية العجول السمينة في الناصرية، يفترض تنفيذ أحكام القضاء العراقي الصادرة بحقهم، لو نفذت قرارات القضاء العراقي منذ عام ٢٠٠٦ لما تجرأ فلول البعث في الاستمرار في تفجير المفخخات والقتل.

يوم التاسع من نيسان عام ٢٠٠٣ يوم عظيم تجلت قدرة الله واذل صدام ومسخه من خلال جورج بوش وحوله لجرذ قذر حقير متخفي في حفرة نتنة، وشرفاء العراق يطاردونه، الاخ الصديق العميد ابو الحسن عبدالعال السعدي، يحمل جنسية امريكية، من ضمن القوة التي اعاقلت برزان في بيت ال خربيط ههههههههه، يقول عندما مسكناه قال لي عفوا استاذ انت عراقي هههههه يقول قلت له نعم عراقي ياكلب بالامس كنت تسميني عميل وخائن واليوم استاذ هههههه قال لي عفوا ممكن اسمك، يقول قلت له اسمي عبد الحسين عبد الزهرة عبد علي هههههه يقول التفتت للضابط الامريكي وقلت له هذا احد المُضطهدين لي، قال لي ماتريد منه، يقول قلت له أريد أشفي غليلي منه ، يقول قال لي لا تكون كريزي هههه مجنون، تعال ادخله لهذه الغرفة لكن لا تقتله خلاص، يقول وضعته بالغرفة، قبل ما اضربه، شاهدت نزول البول من ملابسه، بسبب الخوف بال على نفسه، ههههههه يقول قلت له يا عار بلت على نفسك، روح ما راح ابسطك، ويقول بطول الطريق من الرمادي لمطار بغداد اخزر بيه وهو خائف، يقول قلت له كيف كنتم تتعاملون مع ضحاياكم بدون رحمة، يقول كان رده بكى، يقول قلت له، لو جارين عدل مع الناس لما دارت عليكم الدائرة واصبحتم بهذه الذلة.

رب العالمين توعد الظالمين ان لهم خزي في الحياة الدنيا وعذاب أليم في الاخرة، وهذه الآية الكريمة تجلت في صدام الجرذ، تصوروا صدام من الدكتاتورية والخدم والحشم الى هارب، متخفي في حفرة الجرذان، واخرجوه من الحفرة ضربا بالبساطيل، وشاهد قتل اولاده عن طريق المناضل السني نواف الزيدان، أخبر الجنود الامريكان عليهم، وقتلوهم، واستلم مبلغ ثلاثين مليون دولار، وعاش في أمريكا ههههههه.

صدام شاهد أمور مثل ما كان يفعلها مع ضحاياه، واعدم وهو ذليل وشاهد مصرع أولاده، وشاهد هروب انصاره، وشاهد الذل، وعاش قهر وألم مثل ماكان يفعل بضحاياه، لك الشكر يا الله، يوم التاسع من نيسان عام ٢٠٠٣، يقول الله عز وجل

{قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَنْ تَشَاءُ وَتَنْزِعُ الْمُلْكَ مِمَّنْ تَشَاءُ وَتُعِزُّ مَنْ تَشَاءُ وَتُذِلُّ مَنْ تَشَاءُ بِيَدِكَ الْخَيْرُ إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ، تُولِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهَارِ وَتُولِجُ النَّهَارَ فِي اللَّيْلِ وَتُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَتُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ وَتَرْزُقُ مَنْ تَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ}. [آل عمران:26- 27].

تحية للدكتور احمد الجلبي والى سيد مجيد الخوئي وإلى جلال الطالباني وهم بقبورهم،

العالم تحكمه المصالح ويحب ان نشغل عقولنا ولنكون جزء من الذين يستثمرون الفرص ويخدمون ابناء قومهم، رحم الله الصديق العقيد عبد المنعم القطان الديوان فقد كنت معه بتنظيم معارض لصدام وبيوم سقوط صدام أعلن الحاج العقيد ابو كوثر بيان هنأ الشعب العراقي وأعلنا هيكلة تنظيمنا لأن الغاية تحققت بسقوط صدام ولم نفكر بقضايا الدمج والحصول على الرتب والمناصب، ماعند الله خير وابقى، تحية للرجال المناضلين الذين جاهدوا وكسبوا العالم لاسقاط صدام والبعث، وبما اني من واسط اقول لاهالي الكوت لقد ظلمتم العقيد نجم الزبيدي هذا البطل الصنديد استكثرتم عليه ان يشغل منصب محافظ الكوت بعد سقوط نظام صدام الجرذ، والان الرجل جالس في بيته بالزبيدية، والله يستحق تمثال ينصب له في ساحة العامل وسط مدينة الكوت.

أشكر الله، الذي أبقاني حياً لكي أرى نهاية حكم صدام الجرذ، نعم في القلب حسرة، كنت اتمنى اكمل ماتبقى من حياتي بالعراق، لكن ما الذي افعله، إذا وقف ضدي مسؤول شيعي من تيار الأخوة الصدريين المظلومين من نظام البعث، نعم رفض اعطاني موافقة على عودتي للجيش، نعم انه مسؤول هيئة الفصل السياسي في الأمانة العامة لرئاسة الوزراء السيد رسول عبد علي الازيرجاوي كان سبب عدم عودتي إلى بلدي العراق، لانملك سوى أن نحتسب ذلك عند الله عز وجل، فهو أحكم الحاكمين، تهانينا لكل عراقي من ضحايا نظام البعث فرح بسقوط هذا العتل الزنيم صدام جرذ العوجة الهالك.

نعيم عاتي الهاشمي الخفاجي

كاتب وصحفي عراقي مستقل.

9/4/2024

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here