«الناقمون على المالكي يتحركون».. خارطة الشيعة 2025: السوداني أقرب للخزعلي وأبعد عن الصدر.. التحالفات بيد 3 أقوياء

قال محللون ومصادر إن تحالفاً واضحاً يقوم بين زعيم “عصائب أهل الحق” ورئيس الحكومة الحالية سيبعد الأخير بشكل قاطع عن زعيم التيار الصدري في الانتخابات المقبلة.

ووفقاً للمصادر، فإن القادة الشيعة قريبون من التراجع عن فكرة طرحت مؤخراً حول إجراء الانتخابات المبكرة، بسبب عدم جدواها، وبدل ذلك فإنهم يحاولون وضع تصورات حول الخارطة الشيعية المتوقعة للانتخابات المقررة عام 2025، إذ يفترض أن تتوزع بين ثلاثة أقطاب: المالكي، الصدر، والخزعلي.

وأشارت المصادر إلى أن اقتراب السوداني من الخزعلي سيبعده حتماً عن الصدر، رغم أن كثيرين يفضلون الترويج إلى أنهما قريبان من التحالف.

وتحدث محللون لشبكة 964، عن “انشقاقات طبيعية” داخل الإطار التنسيقي ستسبق الانتخابات، وسيتعين على الأطراف التحالف لاحقاً بعد إعلان النتائج، لكن الصعوبة تكمن في طموحات المالكي وتحركات الصدر.

مصادر شيعية لشبكة 964:

القوى الشيعية المتنفذة قريبة جداً من قناعة بأن الانتخابات المبكرة هذا العام شبه مستحيلة.

نحن أمام ثلاثة أقطاب جديدة ستدور حولها التحالفات؛ المالكي، الصدر، والخزعلي، أما بقية القوى السياسية بمن فيهم السوداني فسنجدها في واحدة من هذه الخطوط التنافسية.

مشكلة السوداني الآن هي المالكي. فهذا الأخير يعمل جاهداً على تقييده وحرمانه من المقاعد المقدرة بنحو 30 مقعداً.

حتى لو تحالف السوداني مع الخزعلي، الذي سيكون معه الحكيم، فإن كلاً من الأقوياء الثلاثة لن يحصل سوى على ثلث المقاعد الشيعية المقدرة بـ180 مقعداً، وسيكون مضطراً للتحالف مع الآخرين.

التيار الصدري بعد أن أدرك أن العدد الذي حققه خلال الانتخابات الماضية سيكون صعباً في الجولة المقبلة، سيحاول الآن احتكار التمثيل الشيعي لضم قوى شيعية ضمن تيارا أوسع يكون الصدريون رأس الحربة فيه.

تحالف السوداني مع الخزعلي -وهو الأقرب- سيجعله بعيداً عن الصدر، رغم أن كثيرين يقولون إن الصدر لم يوجه بشكل علني، نقداً لرئيس الحكومة منذ تشكيلها.

مهند جواد – محلل (مقرب من الإطار التنسيقي):

الأحزاب الشيعية لا تحدد تحالفاتها قبل الانتخابات. تذهب إلى التنافس بشكل منفرد لتعرف مع النتائج قوتها العددية لتحدد مع من تتحالف، وهذا ما حدث خلال الجولات السابقة.

مع ذلك، المؤشرات الأولية تفيد بأن رئيس الوزراء الأسبق وزعيم تحالف النصر حيدر العبادي سيكون شريكاً مرة أخرى مع زعيم تيار الحكمة عمار الحكيم.

التوقعات تشير أيضاً إلى أن التيار الصدري سيدخل الانتخابات منفرداً، وبعد إعلان النتائج سيعمل على بناء التحالفات مع القوى الشيعية القريبة من توجهه.

زعيم ائتلاف دولة القانون نوري المالكي سيدخل منفرداً أيضاً في الانتخابات بعد أن يضمن تعديل قانونها، فيما ستدخل القوى الشيعية الأخرى متحدة كما حدث مسبقاً.

المشكلة الأصعب بالنسبة للقوى الشيعية هي قضية مشاركة رئيس الوزراء الحالي محمد شياع السوداني من عدمها وهل سيدخل منفرداً أم سيتحالف مع كتل أخرى.

عصام حسين – محلل (مقرب من التيار الصدري):

البيت الشيعي يعاني من انشقاقات كبيرة على كافة الأصعدة، ما يفتح الباب أمام تحالفات جديدة ومختلفة عن سابقاتها.

هناك توجه داخل الإطار التنسيقي لتصدير وجوه جديدة في العملية السياسية خصوصاً داخل البيت الشيعي، بالتزامن مع تصاعد النقمة والاعتراض على أساليب زعيم منظمة بدر هادي العامري ونوري المالكي التي أدت إلى تدخلهم الواسع في عمل الحكومة.

ملامح التحالفات داخل الإطار ليست واضحة إلى الآن، الكل يعمل حالياً على الترويج لحزبه من خلال عمل الحكومة برئاسة السوداني.

الأمر ليس واضحاً أو معلوماً بشأن إمكانية تحالف زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر مع قوى شيعية، داخل الإطار أو خارجه.

إحسان الشمري – رئيس مركز التفكير السياسي:

التوقعات تشير إلى أن زعيم التيار الصدري، سيتحالف مع القوى المعارضة التي لم تشترك مع الحكومة الحالية.

القراءات ترجح تحالفاً بين زعيم ائتلاف دولة القانون نوري المالكي مع زعيم تحالف نبني هادي العامري.

من المتوقع أن يتحالف رئيس الحكومة الحالية محمد شياع السوداني مع عصائب أهل الحق وتيار الحكمة.

بعض الحسابات التي تدرسها قوى في الإطار تفيد بأن النتائج المتوقعة للكتل الفائزة ستضع التيار الصدري في المرتبة الأولى ومن ثم المالكي والعامري معاً في المرتبة الثانية، بينما سيحل السوداني ثالثاً بتحالفه مع العصائب وتيار الحكمة.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here