مباراة بخسارة مسبقة

بقلم قرار المسعود

لعبة كرة القدم تحولت من اللعبة الترفيهية إلى معاملة تجارية مربحة بإمتياز ثم وصل الأمر إلى وسيلة ضغط سياسي على المجتمعات و الشعوب و مساومة الأنظمة و الدول و تسبب نشوب النزاع بين الشعوب و المجتمعات وعداوة تقطع الأخوة و الصداقة. فمتى ترجع أصالتها الترفيهية بالطابع العفوي المعتاد منذ زمان؟. فياترى مَنْ أدى إلى ذلك ؟.
هل هي مجرد مراحل في ترقية فن اللعبة ؟ أم هو مخطط مدبريه لأن يكون بواسطته تخدير الشعوب و سلب أموالهم و زرع النزاع بينهم و هم لا يدرون المغزى و من وراء ذلك. فجعلوا قوانين بصورة النزاهة و اللعبة فقط لتسود على سلطة الدول و لا تبالي بسياستها و نظامها و عاداتها بحجة الترفيه على الشباب الذي يستفدون من ورائه الثروة الطائلة و الضغط على سلطات الدول التي تريد صيانة سياستها.
بل الأمر تعدى إلى تسلط وسائل شبحية من الإعلام و جعل قوانين هذه اللعبة الشبانية سامية بدرجة أنها أصبحت فوق كل القوانين و لا نقاش و لا إستثناء فيها فتخيف الدول و السلطات أكثر من قرارات الأمم المتحدة و إنتهى الأمر حتى للمساومة في وضح النهار بدون خوف و لا إحترام للدول المشاركة في الدورات الإقليمية و الدولية بحجة عدم المساس بنظام هذه المؤسسات المشرفة، فيفوز من تشاء و يخسر من تشاء على حساب فرق الدول التي لم تنساق لها.فهي تقرر و تستعمل ما تريد في أي زمان و مكان كأن الدول المشاركة أصبحت ملك لها بواسطة قواننيها المسلطة.
الأمثلة عديدة و كثيرة يشاهدها و يسمعها في كل مرة المتفرجون في الملاعب و يتقبلها المظلوم و المغلوب على أمره.
01 – روسيا غير مرغوب فيها في المنافسات الدولية.
02- الجزائر تقصى في الدور الأول في كل مرة في النافسات القارية
03- بلد منظم لتظاهرة إقليميا مقصي في الدور الأول حسب نتائجه و يتأهل و يتحصل على الكأس.
04- مهزلة التسلط على سيادة دولة بشعار سياسي في مبارات نادي من المملكة المغربية مع نظيره الجزائري و هلم جر.
فبحكم الأمر الذي زاد عن حده، يتوجب النظر في ترتيب أو إنشاء منافسات حيادية على أقل تقدير.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here