كيف تُحلّ العدالة بدل الفساد!؟

كيف تُحلّ العدالة بدل الفساد!؟

إجعل شعارك شعار الأمام عليّ :

[ما رأيت نعمة موفورة إلّا و بجانبها حقّ مضيّع].

[يعني عندما ترى مائدة دسمة أو (سفرة) عريضة أو راتب مُميّز أعلى من راتبك أو بيت أعلى و أكبر من بيتكَ أو مركوب أفخم ؛ إعلم بأنّ صاحبه المسؤول الساكن فيه سارق و منافق و مجرم مع سبق الأصرار و الترصد مهما إدّعى و فعل و ظهر و خطب أو حلَفَ أو نسب نفسه وو ..إلخ].

ألشكليات و الأعلام و ألدِّين الظاهري الشائع خصوصا من قبل المسؤوليين لا قيمة له, بل رياء و فساد سيُعاقب عليه في الدارين .

إنّما العمل و التعايش المشترك من قبل الرؤوساء و المسؤوليين و الوزراء و النواب و العاملين مع الناس في حياتهم و مأكلهم و مشربهم و ملبسهم و سكنهم و لقمة الخبز و الراتب و متطلبات الحياة الأخرى؛ هي المعيار و القوة الدافعة الحقيقية الموحدة و الضابطة لوحدة مسيرتهم و تماسك موقفهم و إلتزامهم بآلقيم و الإيثار و المحبة لإستقامة الأمة و الناس لدحر الأعداء لا تسلطهم علينا و كما فعل الأطاريون للأسف بآلعراق حيث أخضعوه جملة و تفصيلاً للأعداء ليبقوا يوما آخر في الحكم !

و هذا(المساواة) هو الأهم و الدافع الضامن لتطبيق العدالة و نشر القيم و الأخلاق و المحبة بدل الفساد و الفوارق الطبقية المنتشرة في مجتمعات اليوم و منها المجتمع العراقي حتى زنا المحارم و بشكل كبير ..

ذلك بسبب العدالة التي هي الحلقة الوحيدة المفقود و المسببة لذلك نتيجة الدِّين المؤدلج المنتشر في العراق و الثقافة الحزبية الأطارية من قبل اللاهثين على الدنيا و الرواتب الحرام يقيناً و ملذّاتها و الذين سرقوا و يسرق كل عضو منهم شهرياً عشرات الملايين كرواتب و مخصصات و سرقات و أطباق و نقل و نثريات بذرائع وطرق مختلفة للأسف, ثمّ يظهرون أمام الناس بلا حياء و بلحية و سبحة و محبس و وجه كالح مُغبّر مدّعين الدّين و آلولاية لذرّ الرماد في عيون البسطاء في الأعلام و شفاههم تتبتل بإسم الله نفاقاً!؟

يقول غاندي الأشرف من كل مسؤول عراقيّ :

[أقوى نجاحات الشيطان تتحقّق حين يظهر و كلمة الله على شفتيه].

الحل الوحيد للفوز و الخلاص هو :

[تأسيس المنتديات الفكرية و المجالس المختلفة و المواقع الأعلامية و تشجيع الناس على آلقراءة و المطالعة و أحترام المثقف و المفكر .. فآلمعرفة التي لا يرتاح لها المسؤول و الحزبي و الحاكم عادة ؛ إعلم بأنها هي القوّة الكونيّة الوحيدة التي أوصانا الباري ألتسلح بها و التي تكنس الفاسدين و تُمحي فسادهم و تنمّرهم , فحين يُؤتى الناس الحُكم و العلم و القوت يجزي الله المحسنين ..

و تحقيق هذا الأمر بعهدة المدّعين للثقافة و الدّين الذين يجب إحتضانهم من قبل الناس, لا تشريدهم و كما تفعل الأحزاب و الحكومات و السياسيون المجرمين.

محبتي و أحترامي للمتواضعين

عزيز حميد مجيد

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here