ظاهرة احتجاجات الطلبة الأمريكيين دعما للفلسطينيين

بقلم مهدي قاسم

فاجأت احتجاجات وتظاهرات طلبة الجامعات الأمريكية ضد العدوان الإسرائيلي المستمر ضد الفلسطينيين العالم ، ليس فقط كون الاحتجاجات انطلقت من أمكنة غير المتوقعة مثل جامعات أمريكية بل ومن أرض أمريكا النائية ذاتها ، أن المفاجأة الثانية والملفتة في هذا الإصرار هو تواصل زخم الاحتجاجات الجماهير الطلابية الواسعة منذ بدايات العدوان العدواني ضد قطاع غزة وحتى الآن ، رغم المنع والحظر من قبل السلطات الأمريكية إلى جانب إجراءات الاعتقال واستخدام الأساليب القسرية الأخرى ، والتي لم تثنِِ هؤلاءالطلبة البواسل أو تردعهم للكف عن هذه التظاهرات العاصفة التي أخذت تُذكرنا بتلك التظاهرات الطلابية الواسعة أبان الحرب العدوانية الأمريكية ضد الشعب الفيتنامي ..

يذكر بهذا الصدد أن لتلك التظاهرات الجماهيرية الواسعة في أمريكا و المتجسدة حينذاك بوقف تلك الحرب العدوانية الأمريكية كان لها تأثيرها الواضح والكبير كعامل ضغظ جماهيري لانسحاب القوات العسكرية من فيتنام..

ولكن الملفت فهذا الأمر هو سكوت الطلبة الأوروبيين في الدول الأوروبية ، وعدم تحركهم الاحتجاجي المفترض على هذا الصعيد إلا ما ندر وقل ، وهو الأمر الذي لاحظنا و تطرقنا إليها في مقالات سابقة ، حيث ذكرت في تلك المقالات ما معنى :

لقد تبلّد المواطن الأوروبي ذهنيا إلى جانب كونه قد أضحى أنانيا جدا وجامد الضمير،كأنما تكلست نزعته الإنسانية وهمدت ، ربما بسبب تاُيرات الثقافة الليبرالية الجديدة و المنحطة ، إذ أصبح لا مباليا وغير مكترث قطعا ، لما يجري في العالم من أحداث ساخنة و خطيرة ولعل أخطرها خطورة توسع وتصاعد الحرب الروسية ــ الأوكرانية واحتمالات تحولها إلى مواجهة صدامية مباشرة بين روسيا وحلف الناتو ، بسبب خضوع أغلب حكومات الاتحاد الأوروبي لسياسة المحور الواحد بقيادة أمريكا في العالم .

*هامش ذات صلة (

اعتقال 300 شخص في جامعة كولومبيا الأمريكية من المؤيدين …

داهمت شرطة مدينة نيويورك جامعة كولومبيا في وقت متأخر من مساء أمس الثلاثاء حيث ألقت القبض على عشرات المتظاهرين المؤيدين للفلسطينيين الذين … )

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here