أحلام العراقيين تلاشت بعد 15 عاماً من سقوط نظام صدام

بعد خمسة عشرَ عاماً من غزو القوات الأمريكية للعراق وإطاحة نظام صدام حسين، كان أبو علي، ذو الأعوام الستين، على غرار غالبية العراقيين، طامحا الى الحرية و العيش الرغيد. لكن الامال تحولت الى دوامة عنف قتل خلالها ثلاثة من أبنائه بسيارتين مفخختين في عامي 2007 و 2013.

وقال المواطن، أبو علي وهو من بغداد، إن “الوضع الحالي لا يبشر بخير، كل له رأي وعمل مختلف، الوضع الامني ليس جيدا، الجميع يبحث عن المناصب، لا يفكرون في الشعب العراقي، نريد شخصاً في الحكم يفكر في الشعب. النظام البرلماني غير مجد لنا، النظام الرئاسي أفضل.”

بعيد سقوط النظام، تدهور وضع التعليم في العراق، اثر تعرض مؤسسات عدة الى أضرار واعمال عنف أرغمت الكثير من المدرسين على مغادرة البلاد لكن علي عباس كان احد الذين بقوا رغم خسارة عدد من زملائه.

أما علي عباس، الاستاذ في كلية الإعلام بجامعة بغداد، فيقول: “الطموح شيء والواقع شيء آخر، خلصنا وتعدينا الدكتاتورية والحروب لكن فقدنا الامن والامان، لنا كأساتذه وتوقفنا عند حالة انجاز العمل وليس الابداع، ولكن كنا نطمح ان نرتقي بالعلم ونرتقي بالحياة بكل مجالاتها لكن ما هو موجود يمنعنا من ان نقدم ما نريد.”

لا تزال ساحة الفردوس في وسط بغداد شاهدة على عملية اسقاط تمثال صدام حسين الشهير آنذاك على يد القوات الأمريكية مع تقدم تلك القوات، ارتأى قيس الشرع اغلاق محله المواجه لساحة الفردوس ومتابعة الاحداث عبر التلفاز.

من جانبه، قيس الشرع، الذي يبلغ من العمر 42 عاماً، قال: “لم تسقط بغداد الا عند سقوط التمثال، لأنه في زمن صدام، كان رجلاً قويا ومسيطرا، كان الناس يعتقدون ان لديه اسلحة كيميائية وانه سيستخدمها، لذا كان الناس خائفين.”

وتلاشت أحلام العراقيين خلال 15 عاماً تلت سقوط نظام صدام حسين الذي حكم البلاد لأكثر من ربع قرن، بسبب دوامة العنف الطائفي التي بلغت ذروتها بين عامي 2006 و2008، والحرب على التنظيمات الجهادية التي انتهت العام الماضي.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here