الموصل تحررت لكن الأهم ما بعد التحرير

تحرير الموصل من داعش الوهابية الصدامية المدعومة من قبل ال سعود لا يعني انتهاء الارهاب الوهابي المدعوم والممول من قبل ال سعود فالارهاب الوهابي سيستمر في ذبح العراقيين وتدمير العراق في سياراته المفخخة والاحزمة الناسفة والعبوات المتفجرة وحتى نصب السيطرات الوهمية وذبح الابرياء على الهوية و قصف المدن بالهاونات والاسلحة المتوسطة وغيرها فدواعش الوهابية والصدامية لم يقتلوا ولم يعتقلوا جميعا فلا يزال اكثر من 80 بالمائة طلقاء فقط غيروا اشكالهم حيث حلقوا لحاهم وارتدوا اليشماغ وادعوا انهم مناضلين مضطهدين من قبل داعش بل الكثير منهم سيدعون انهم من قاتلوا داعش الوهابية ويطالبون بمكاسب وامتيازات ورواتب وقطع اراض وما لذ وطاب
هذا من جهة ومن جهة اخرى امام الحكومة مسئوليات جسام البنية التحية مدمرة مخربة وسوء خدمات تحت الصفر اضافة الى اعادة بناء المدن التي دمرت وخربت من قبل الوحوش الداعشية الوهابية والصدامية وتفاقم الفساد وسيطرت الفاسدين وسراق المال العام
فهذه المعانات وهذه الآلام وهذه المشاكل وهذه المهمات لا يمكن حلها بواسطة المسؤولين الذين تربعوا على كرسي المسئولية منذ التحرير من نظام صدام وزمرته الفاسدة حتى التحرير من كلاب ال سعود الدواعش الوهابية الصدامية
لو نظرنا نظرة دقيقة للوضع الذي نعيشه لاتضح لنا لا توجد حكومة واحدة في العراق بل هناك حكومات متعددة حكومة البرزاني وحكومة النجيفي وحكومة العبادي وحكومة الصدر وحكومة الحكيم وحكومة علاوي وحكومة المطلك فكل رئيس كتلة حكومة خاصة و كل شيخ عشيرة حكومة حيث اصبح لكل شيخ عشيرة قوة مسلحة وعلم والغريب العجيب ان اضعف هذه الحكومات هي حكومة العبادي لان لكل حكومة من هذه الحكومات خطة خاصة بها تسعى لتحقيقها وتنفيذها ولها برنامج خاص بها الا حكومة العبادي لا تملك خطة خاصة بها ولا برنامج كل مهمتها تنفيذ اوامر وتشريعات الحكومات الاخرى المتضاربة مع بعضها البعض والمضادة لمصلحة الشعب العراقي وتطلعاته ومستقبله
مثلا ان العبادي ينفذ كل ما يأمر به البرزاني كما ان البرزاني دائما يدعوا العبادي الى اربيل ويذهب العبادي مرغما في حين يرفض البرزاني اي دعوة توجه اليه من قبل العبادي ويعتبر ذلك اهانة لانه هو الاعلى في حين نرى البرزاني يزور كل مدن العالم ويقبل احذية زعماء هذه الدول وخاصة انقرة ورئيسها اردوغان
كما ان البرزاني يستقبل الكلاب الوهابية والصدامية في اربيل ويمنحهم كل ما يرغبون وما يشتهون ويجعل من اربيل قاعدة لتجمع هذه الكلاب وتسليحهم وتدريبهم ونقطة انطلاق لذبح العراقيين وتدمير العراق الويل للعبادي اذا ما سمح لاي معارض للبرزاني اذا انتقد البرزاني حتى انه طلب من العبادي بطرد المناضلة الانسانة سروة عبد الواحد من البرلمان العراقي وطردها من بغداد واستغرب السيد العبادي لهذا الطلب وقال السيدة سروة عضو في برلمان فرد البرزاني اي برلمان انا اغلقت البرلمان واعتقلت كل اعضاء البرلمان الا الذي كان غير حاضرا ومنعتهم من دخول اربيل وفرضت نفسي واليا علىهم مدى الحياة انه اسلوب صدام وانا وريثه الشرعي الويل لمن يعارضني او ينتقدني عليه الرحيل من ارضي وارض آبائي واجدادي والا سأقوم بذبحه على الطريقة الوهابية على طريقة جدي خالد بن الوليد
اما عمل الوزارات فكل وزارة وما فيها من مؤسسات ودوائر ملك صرف للوزير وافراد عشيرته وعناصر حزبه فالوظائف والعقود والاموال المخصصة للمشاريع ملك للوزير وافراد عائلته وعناصر حزبه ومن حوله
هذه هي حال المسئولين وهذا هو وضعنا طيلة اكثر من 14 عام اي من تحرير العراق من عبودية ووحشية صدام وزمرته وحتى تحرير العراق من وحشية كلاب ال سعود الدواعش الوهابية الصدامية
من هذا يمكننا القول اذا سرنا على هذا الاسلوب وسلكنا نفس السلوك يعني اننا نسير الى الهاوية الى جهنم
لهذا يتطلب التخلي عن ذلك السلوك واعلان الحرب عليه وعلى كل من يدعوا اليه واتخاذ الاجراءات التالية
اولا دعوة كل القوى الوطنية المخلصة الصادقة التي تؤمن وتقر ببناء عراق واحد ديمقراطي تعددي عراق موحد يحكمه الشعب يحكمه الدستور والمؤسسات الدستورية
ثانيا عقد مؤتمر عام يضم كل هذه العناصر المجموعات وكل مجموعة تطرح وجهة نظرها رؤيتها في بناء العراق وتحقيق طموحات الشعب
ثالثا الاتفاق على خطة واحدة برنامج واحد تحدد و تبين الاجراءات الآليات التي يمكن بواسطتها حماية الشعب والوطن وفي نفس الوقت بناء الوطن وتطوره وتحقيق سعادة الشعب
رابعا على كل المسئولين التخلي عن المصالح الخاصة والمنافع الذاتية والتوجه جميعا لمصلحة الشعب كل الشعب
خامسا خفض رواتب المسئولين الى الربع والغاء كل الامتيازات والمكاسب تماما
سادسا وضع عقوبات رادعة ضد كل مسئول يفضل مصلحته الخاصة على مصلحة الشعب اخفها الاعدام ومصادرة امواله المنقولة وغير المنقولة
سابعا على الجميع التوجه لبناء الوطن للعلم والعمل لا نقبل اي اهمال اي تقصير مهما كان حتى لو كان غير مقصود وعلى المسئول ومن معه العمل في اليوم 48 ساعة وليس 24 ساعة
نحتاج الى مسئولين شرفاء صادقين مخلصين يأكلون يلبسون يسكنون ابسط ما يأكله يلبسه يسكنه ابسط الناس فكل مسئول تزاداد ثروته عما كانت عليه قبل تحمله المسئولية فهو لص
هل هناك مسئولون بهذا المستوى نتمنى
مهدي المولى

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here