الوَثيقةُ الميِّتَة!

*دليلٌ آخر على أَنَّ [العِصابة الحاكِمة] تُماطِل!
*أَثبتت أَنَّ وعي الشَّارع سبقَ وعيهُم أَميالاً ضوئيَّة
*مُؤَشِّرٌ على عدمِ استيعابهِم للخطابِ المرجِعي
*أَكَّدت أَنَّهم لا يكترِثُون بسلامةِ الوطن والمُواطن
*مُحاولةً جديدةً للتشبُّث بالسُّلطةِ، ولكن هيهات
*رمَوا بها آخرَ قطرةِ شرفٍ في مكبِّ النِّفايات
نـــــــــــــزار حيدر
١/ ما تسرَّب من وثيقةٍ يوم أَمس قيل أَنَّها مُسودَّة إِتِّفاق بين [الكُتل السياسيَّة] هو لجسِّ نبض الشَّارع المُنتفض ليس أَكثر، والذي ردَّ عليها فوراً بالهِتاف [هذا الشَّعب كُلَّه عُرف***هاذي الوَثيقة بْلا شَرَف].
وهي دليلٌ واضحٌ على مفهومَين وردا في خِطابات المرجع الأَعلى؛
*إِنَّهم يسوِّفُون ويُماطلُون علناً وبِلا حياءٍ وشرفٍ ظنّاً منهُم أَنَّ مُعجزةً ما ستُنقذهُم من مواجهةِ يَوم الحقيقة والحِساب الذي اقتربَ جدّاً.
وهيهات.
*إِنَّ تحذيرات المرجع الأَعلى لم تجِد آذاناً صاغيةً عندهُم وهذا دليلٌ آخر على أَنَّ [العِصابة الحاكِمة] ليست أَكثر من مِصداقٍ لقولِ الله تعالى {صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ فَهُمْ لَا يَرْجِعُونَ}.
ولقد أَثبتت الوثيقة التي وُلدت ميِّتة، أَنَّ وعي الشَّارع سبقَ وعيهُم أَميالاً ضوئيَّة وهي مُؤَشِّرٌ على عدمِ استيعابهِم للخطابِ المرجِعي، كما أَكَّدت أَنَّهم لا يكترِثُون بسلامةِ الوطن والمُواطن، فهي مُحاولةً جديدةً للتشبُّث بالسُّلطةِ، ليس أَكثر.
وعلى الرَّغمِ من أَنَّ الخطاب المرجعي سعى لحفظِ ماءِ وجههِم ليتركُوا السُّلطة بكرامةٍ، إِلَّا أَنَّهم رَمَوا، بهذه الوثيقة البائِسة والصَّفراء، آخر قطرة شرفٍ كانت عندهُم في مكبِّ النِّفايات.
٢/ تُرى متى ستفهم وتعي وتستوعب وتتيقَّن [العِصابة الحاكِمة] التي كلَّما ذكَّرهم أَحدٌ بواجباتهِم الدُّستوريَّة {جَعَلُوا أَصَابِعَهُمْ فِي آذَانِهِمْ وَاسْتَغْشَوْا ثِيَابَهُمْ وَأَصَرُّوا وَاسْتَكْبَرُوا اسْتِكْبَارًا} أَنَّ مطالب المُتظاهرين تنحصر فيما يلي فقط؛
أ/ رحيل الحكومة الحاليَّة التي فقدت شرعيَّتها للأَسباب التَّالية؛
*أَنَّ يدها تلطَّخت بدماء المُتظاهرين السلميِّين.
*تستُّرها على جرائم ميليشيات أَحزاب السُّلطة من قنصٍ وخطفٍ واعتقالٍ وهي جرائم مُخالفة للشَّرع والقانُون على حدِّ وصفِ الخِطاب المرجِعي.
*إِنَّها حكومة [الأَحزاب والكُتل] الفاسدة والفاشلة التي يتظاهر ضدَّها الشَّارع، تأَسَّست بالمُحاصصة المقيتة التي يرفضها العراقيُّون جُملةً وتفصيلاً.
*فقدانها للمصداقيَّة لحدِّ هذهِ اللحظة عندما لازالت تُحاول خِداع الرَّأي العام وتضليلهِ وزرقهِ بأُبر المورفين المخدِّر من خلالِ ما أَسمتهُ بـ [الحُزم الإِصلاحيَّة] التي لم يأتِ على ذكرها المرجع الأَعلى بحرفٍ واحدٍ في كلِّ خطاباتهِ وبياناتهِ التي دعاها فيها إِلى تحقيق مطالب المُحتجِّين وتنفيذ الإِصلاح الحقيقي، وليس المُخادع والمُزيَّف.
*ولحدِّ هذه اللَّحظة لم تبدأ بالخُطوة الأُولى على طريقِ تحقيقِ الإِصلاح الحقيقي، ولن، والذي يتمثَّل بما يلي؛
أ/ تغيير قانون الإِنتخابات في إِطارِ قاعدة [صوتٌ واحدٌ لمواطنٍ واحدٍ].
ب/ تغيير المُفوضيَّة العُليا المُستقلَّة للإِنتخابات، وإِبعادها عن نفوذ وتأثير وسيطرة [أَحزاب السُّلطة].
ج/ الإِعلان فوراً عن إِنتخاباتٍ نيابيَّةٍ مُبكِّرةٍ تحت إِشراف الأُمم المُتَّحدة لنحمي صناديق الإِقتراع من التَّزوير والغُش والسَّرقة والحرق على يدِ ميليشيات أَحزاب السُّلطة الفاسِدة والفاشِلة.
١٩ تشرِينُ الثَّاني ٢٠١٩
لِلتَّواصُل؛
‏E-mail: nazarhaidar1@hotmail. com
‏Face Book: Nazar Haidar
‏Twitter: @NazarHaidar2
‏Skype: nazarhaidar1
‏Telegram; https://t.me/NHIRAQ
‏WhatsApp & Viber& Telegram: + 1(804) 837-3920

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here