حديث عن مهلة من الجيش لمسلحي PKK للخروج من شنگال خلال 48 ساعة
فادت المصادر بحدوث اشتباكات مسلحة بين مسلحي حزب العمال الكوردستاني PKK وقوات من الجيش العراقي في ناحية سنون التابعة لقضاء شنگال (سنجار) حيث يتواجد مسلحو الحزب وميليشيات الحشد الشعبي .
وبحسب هذه المصادر من المنطقة ، أدى الاشتباكات الى إصابة جندي بالإضافة الى الاستيلاء على مركبة للجيش العراقي من قبل مسلحي الحزب الذين يستلمون رواتبهم من هيئة الحشد الشعبي التابعة للحكومة العراقية.
وأوضحت المصادر ، ان الاشتباك حصل بعد انقضاء موعد تسجيل الف و500 من انصار PKK ضمن قوات الجيش في شنگال من قوات حماية ايزيدخان ، وقد انتهى الموعد من دون البت في تسجيل هؤلاء.
مشيرة ، الى ان انصار الحزب التركي خرجوا في تظاهرة في مجمع خانصور التابع لناحية سنون ما أدى الى حدوث احتكاك مع الجيش العراقي وحدوث اطلاق نار ، فيما أظهرت لقطات فيديو لحظات ماقبل الاشتباك حيث يهدد احد انصار PKK بأنهم سيطردون الجيش من شنگال اذا ما اطلقوا طلقة واحدة.
هذا فيما أفادت مصادر أخرى ، بأن قوات الجيش العراقي حاولت إخراج عناصر الآسايش التابعة لـ PKK من مركز المدينة وإغلاق مقارها .
موضحة ، إن افراد الآسايش يرفضون الخروج من المدينة وقاموا بغلق الطرق أمام قوات الجيش والشرطة وكذلك قاموا باشعال الاطارات ورفضوا دخول الجيش الى داخل شنگال .
بالتزامن ، اشارت تقارير الى ان انصار PKK كانوا يريدون دخول شنگال وتنظيم تظاهرة وسط المدينة احتجاجاً على محاولة القوات العراقية إخراج عناصر الآسايش التابعة للحزب من المدينة ، لكن نقطة سيطرة الجيش في مدخل مجمع تل عوزير منعتهم من المرور ما أدى الى هجوم انصار الحزب التركي على النقطة التي سمحت في النهاية بمرورهم ودخول شنگال وتنظيم التظاهرة التي اتبعته لاحقاً اجتماع بين الجيش ومسلحي PKK تمخض عنه منح المسلحين 48 ساعة للخروج من المدينة .
تجدر الإشارة الى ان كل من الحكومة الاتحادية وحكومة إقليم كوردستان وقعتا في 9 أكتوبر/تشرين الأول الماضي ، اتفاقاً لحل المشكلات القائمة بقضاء شنگال وإعادة تطبيع الأوضاع في القضاء ، وتضمن الاتفاق، ضمان حفظ الأمن في المنطقة من قبل قوات الأمن الاتحادية بالتنسيق مع قوات البيشمركة، وإخراج كل الجماعات المسلحة غير القانونية إلى خارج القضاء، كما ينص على إنهاء وجود مسلحي PKK في شنگال، وإلغاء أي دور للكيانات المرتبطة به في المنطقة.
وأوجد حزب العمال الكوردستاني موطئ قدم في شنگال عقب اجتياح تنظيم داعش للمنطقة صيف 2014، حيث أنشأ هناك ما يسمى بـوحدات حماية شنگال (YPŞ) ، ثم تعززت سيطرته هناك عقب الإعلان عن تحرير القضاء من قبل البيشمركة بالتنسيق مع التحالف الدولي في نوفمبر / تشرين الثاني عام 2015.
تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط