المالكي: اشكر الحركات والاحزاب الكوردية التي اثبتت انتماءها الوطني

بارك نائب رئيس الجمهورية نوري المالكي، اليوم الاثنين، عملية بسط سلطة الدولة في محافظة كركوك، مبينا أن عمليات فرض الامن واعادة هيبة الدولة لا تستهدف المواطنين الكورد في المحافظة.

وقال المالكي في رسالة وجهها الى الشعب العراقي، “ابارك لكم جميعاً مسلمين وغير مسلمين، عربا وكردا وتركمانا ومسيحيين ومكونات اخرى، ابارك لكم هذا الانتصار الكبير للدستورية، وفرض سيادة الوطن على ارضه وثرواته .. وابارك لقواتنا البطلة من الجيش والشرطة والحشد الشعبي والبيشمركة الداعمة للدستور وسيادة القانون، وهم يؤدون معاً دوراً بطولياً، ويفرضون ببأسهم ارادة الشعب العراقي وفقا للدستور .. وينهون ذيول محنة الاستفتاء كما انهوا بالامس محنة داعش ومن يدعمها في الداخل والخارج، ويوقفون مؤامرة الفرقة وحلم التقسيم، ومحاولة زعزعة التلاحم والاخوة بين ابناء الشعب العراقي الواحد، بل بين الفصائل والقوى الكردية ، من قبل العقول العنصرية المريضة المسكونة بداء الانفصالية والعدوانية والغطرسة”.

وأضاف، أن “عمليات فرض الامن واعادة هيبة الدولة لا تستهدف المواطنين الكرد في المحافظة ، وانما تستهدف الخارجين عن القانون ، والذين جاهروا بعدم التزامهم بمواد الدستور ، وفرطوا بمتطلبات التعايش السلمي بين مكونات كركوك”، مبينا أن “الادارة السياسية الانفصالية ، بما نسجته من خيال توسعي، وتصرفات لا دستورية ، رغم النصائح المتواصلة من قبل المرجعية الدينية العليا والدول الاقليمية ودول العالم والشركاء جميعاً ، وفرت للحكومة فرصة ذهبية لإعادة الوضع الى طبيعته الدستورية في جميع المناطق المتنازع عليها، واعطت للقوات المسلحة مشروعية بسط سلطة الدولة على الارض العراقية لحفظ مقدرات الشعب العراقي وكرامته وثرواته في كل بقعة من ارض الوطن”.

وتابع المالكي، ان “الواجب الوطني في هذه المواقف الحساسة، يستدعي من جميع الاطياف السياسية الوطنية بكل انتماءاتها الدينية والعرقية، ان تقف صفاً واحداً من اجل حماية الوطن ومكتسبات العملية السياسية ، وان تتوحد الاصوات والارادات خلف بوصلة واحدة اسمها (العراق) .. وهنا اؤوكد تقديري للحركات والاحزاب الكردية التي اثبتت انتماءها الوطني ووقفت موقفاً معارضاً لارادة التقسيم، وواجهت المخطط الانفصالي بروح الاخوة والثبات.

انني ادعو القوات الامنية الى حفظ ارواح المدنيين وممتلكاتهم والتعامل مع المواقف بحكمة وصبر واناة، وان تكون المصلحة الوطنية فوق كل الاعتبارات”.

ودعا مواطني ضواحي كركوك وقصباتها من الكورد والعرب والتركمان الذين الجأتهم طبيعة العمليات الى مغادرة منازلهم، الى العودة لها، وممارسة حياتهم الطبيعية، والتعاون مع القوات الامنية، من اجل التنمية الشاملة لكركوك التي تحتاج اليوم اكثر من اي وقت مضى، تعاون الجميع وتكاتفهم واخوتهم .

واضاف، “اللهم احفظ العراق واهله.. وكد لنا ولا تكد علينا وقنا شر مضلات الفتن”.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here