الخطوةالإستالينية للإتحاد الوطني الکردستاني لإبعاد قياديين من الحزب من أمثال عادل مراد وغيره – ماذا بعد ذلك؟

حسين باوه :

لو تجرء قيادي ما في الأ ربعينيات  من القرن الماضي ،  سواء في إلمانيا الهتلرية ،  أو في وقت الحکم الفاشي في إيطاليا  ودکتاتورية جوزيف ستالين في الإتحاد السوفيتي  أن ينتقد سياسة الحزب ، لکان مصيره الزوال وفي الخفاء ومن دون أن يعلم  الشعب مصيره ، لکن اليوم ليس بالبارحة ، لأنه بسبب سيطرة  وسائل الإتصال الجماهيري في العالم بصورة عامة  ، وفي العراق وکردستان بصورة خاصة  ، فالسبيل الوحيد أمام الحزب هو عزل وفصل القيادي المناویء للسياسة الخاطئة للحزب ،لاغيره .

السۆال الذي يطرح نفسه الآن هو:

أما کان هنالك طريق آخر لمعالجة الموضوع  أي مناقشة  الموضوع في إجتماع موسع  أو مغلق داخل الحزب قبل إتخاذ القرار ؟؟

إضافة إلی ذلك أن العرف الحزبي يقضي بتجميد العضو أو القيادي المخالف لأوامر الحزب لحين عقدالمۆتمر القادم ، لکن لابعزله وفصله !!!

لكن مع الأسف ، يبدو أن مجموعة داخل قيادة الإتحاد الوطني والذين إتخذو هذا القرار قد نشقوا ، کغيرهم ، الرياح التي تهب من إستنبول ( أسيتانه ) نحو سماء السليمانية وعبر إبراهيم الخليل !  وهنا يبدو  أن الأوامر الصادر‌ة من ترکيا لقادة الکرد في إقليم کردستان  لايقتصر فقط علی الحزب الديمقراطي الکردستاني، بل ويشمل الإتحاد الوطني الکردستاني ، وذلك لكون السيد عادل مراد وآخرون معه هم ضد الهيمنة السياسية والعسکرية  لترکيا في کردستان العراق .

ماذا بعد ذلك ؟

في إمکاننا القول ، إن الإتحاد الوطني الکردستاني قد حفرت قبرا لها وبنفسها ،لکونها فسحت المجال لکي تشکل الجماعة المعزولة من الإتحاد الوطني وعلی رأسهم السيد عادل مراد حزب سياسي جديد يتمتع بکامل إستقلاليته ، وليس غريبا  لو تعاونوا في المستقبل مع حرکة التغيير کذلك!!!

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here