مقتدى الصدر …. وسنة العراق

بقلم : باسم وسمي التميمي
ان المنهج الوطني الذي يسير عليه الزعيم العراقي السيد مقتدى الصدر في نبذ الخلاف والفوارق الدينية والمذهبية والقومية والتي تتسبب في اثارة  الخلاف واثارة الفتن  بين أبناء الوطن الواحد . وفق منهج اعتدالي ووسطي   وفق منظور اسلامي ووطني  يساهم في ارساء القيم الاعتدالية وأنهم  متساوون بالحقوق والواجبات ولا تمايز بينهم ولا تفاضل إلا بالإخلاص للعراق بمافيهم سنة مقتدى الصدر …. وسنة العراق العراق الشريك الكبير في الوطن والدين  والذي كان يأبى  إلا ان يكون  مدافعا حميما عن حقوقهم وعن مطالبهم الشرعية واثبت مواقفه الوطنية والوحدوية  ووقف بوجه الحكومات المتعاقبة على حكم العراق بما فيهم (قائد الضرورة) الذي مزق وحدة البلد شر ممزق وغامر بالعراق وثرواته ودماء شعبه في مغامراته السياسية . سعى الصدر جاهدا في العديد من المواقف  الى بلورة كل افاق الوحدة والتعاون وتخفيف حدة التاثيرات والمضايقات السياسية والطائفية تجاه سنة العراق الذي ينظر اليهم نظرة الشريك والاخ في الوطن ومقدراته  وحارب كل الأفكار الطائفية الضيقة فتارة يخاطبهم من على منبره المبارك وأخرى يرسل وفدا وأخرى يأتي بنفسه زائرا لمراقدهم ومصليا خلفهم رغم الخطورة الأمنية إلا أن وحدة الإسلام ومحاربة التطرف كانت من اولويات منهجه وان كلفته حياته  حتى أصبح نبراسا للوحدة الإسلامية بمنهجه الوسطي المعتدل الذي فوت من خلاله الفرصة على الفاسدين وأعداء العراق من تمزيق وحدته رغم كل الضغوطات الكبيرة الإقليمية والدوليةالتي تنفذها اجنداتهم الداخلية وبعض الأحزاب السياسية ومن مختلف الاتجاهات وبقي ثابتا بنهجه لا تهزه جعجتهم وقوتهم الفارغة وكانه يقول لا فرق بين سني ولا شيعي الابحبه للعراق مؤمنا إيمانا راسخا من ان القوة تاتي من خلال التكاتف والتآخي بين ابناء الوطن الواحد لا من خلال الفرقة والتناحر والتنافر  كما قال شهيد الإسلام محمد الصدر( لو تكاتفنا استطعنا أن نهزم أمريكا وإسرائيل من دون قتال ) بهذه الروح الشفافة انطلق الصدر القائد بمشروعه الوطني وامن به وان خالفه البعض وحاربه  وامن ان العراق والإسلام محتاجان  إلى جميع ابنائهما كما قال الشهيد محمد باقر الصدر(انا معك يا ولدي السني بقدر ما انت مع الإسلام وانا معك يا ولدي الشيعي بقدر ما انت مع الإسلام انا معكما بقدر ما انتما مع الإسلام ) بهذه التعاليم انطلق الصدر القائد بمشروعه العابر للطائفية الذي يؤمن من خلاله ان الطائفية ليست مشروعا اسلاميا اومذهبيا بقدر ماهو مشروع سياسي عدواني متشدد بغيض الهدف منه نهب باسمه الخيرات والثروات والتسلط على رقاب الفقراء  وكما قال شهيد الإسلام محمد الصدر( لم تكن الطائفية يوم من الايام حرب مذهبية او عقائدية بقدر ما هي حرب سياسية يفتعلها القائمون على السلطة الهدف منها تثبيت مناصبهم وكراسيهم ) وهذا ما يؤكد عليه سماحة الصدر القائد من خلال بياناته ولكنه يحتاج من أبناء شعبه ان يعينوه على حربه ضد التشدد والفساد وعلى اخوتنا اهل السنة والجماعة وعلمائهم أن يدركوا جيدا ان عدم مد يد المحبة والتعاون والتآخي له من أجل انها التطرف ومحاربة كل أصوات التشدد ( وخصوصا بعد تحرير الموصل) يعني إغراق سفينة الوطن والمتضرر الجميع ولا رابح في هذه الفوضى إلا أعداء العراق والإسلام ويجب على الجميع  تغليب المصلحة الوطنية على المصالح الفئوية والحزبية والمذهبية فلا يحلوا العراق إلا بسنته كما لا يحلوا الابشيعته ومسيحيه  واكراده فالسلام على كل من يريد الخير للعراق واللعنة على دعاة الفرقة والفتنة والطائفية ……………………………………..
المواطن العراقي
الشيخ باسم التميمي
16/5/2017
العاصمة بغداد

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here