ترمب ام Trumpet

احمد كاظم
الرئيس الأمريكي ترمب بتصريحاته و تغريداته السخيفة اخرها تهديده كوريا الشمالية (بالغضب العارم و نار جهنم) اثبتت انه ترمبيت و ليس ترمب.
الترمبيت حمقه يتضاعف كل يوم و اصبح سخرية اعلامية عالمية تنشر ضجيجه مع صور كارتونية له.
المحيطون به من وزراء و خاصة القادة العسكريين اغلبهم يطربهم ضجيجه لانهم على شاكلته.

صمت العقلاء الامريكان ساسة و عسكر و محللين و هم (قلّة) عن ضجيج الترمبيت الذي اوصل سمعة امريكا الخضيض سيضاعف اخطائه وضجيجه الى حد يتيح المجال للخلاص منه بتنحيته كما حصل للرئيس لنيكسون.
تهديداته لكوريا الشمالية التي صواريخها بإمكانها القضاء على قواعد امريكا في اليابان و كوريا الجنوبية و الجزر المجاورة و ربما تصل امريكا نفسها قابلتها كوريا الشمالية بأشد منها و كان الحرب العالمية الثالثة قادمة.

ترمبيت في كثير من الاحيان لا يعي ما يقول لان لسانه يسبق تفكيره لأنه فقد السيطرة عليه بسبب غطرسته و حمقه.
آخر عربدة له (الخيارات العسكرية جاهزة بالكامل للمواجهة) ستقابله كوريا بطلاق صواريخ جديدة لاختبار عربدته فان بدأ الحرب ستكون كارثة عالمية و ان سكت سيشجّع كوريا على تحديات اكبر.
التراشق بالاستفزاز بينه و بين كوريا الشمالية وصل الى حد ان وزير خارجية امريكا طلب من الامريكان (ان ينامو بدون خوف من الحرب).

ترمبيت يدرك ان امريكا بإمكانها تدمير كوريا الشمالية بالكامل و لكنه لا يدرك ان كوريا بإمكانها تدمير كوريا الجنوبية و قاعدة امريكا في اليابان و ربما الوصول الى امريكا و النتيجة خسارة امريكا فادحة و نفوذها في العالم يتدهور.
الخطر ان شخصية ترمبيت و تفكيره لا يسمحان له بالتراجع عن حماقته و لديه الدمار اهون من الشعور بالضعف.
باختصار: ترمبيت يعرض امريكا و العالم الى كارثة لا يعرف مداها و حلفائه في حلف الاطلسي لا يشاركوه عربدته و تنحيته اصبحت واجبة.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here