الصداميون في مكتب العبادي

ماذا يفعل الصداميون في مكتب العبادي؟ سؤال لابد من اثارته في ظل المشاكل التي تعصف بالبلد!!! طارق حرب مستشار العبادي و خبيره القانوني و المعروف بانه مبدع عقوبة قطع الاذن في وقت المقبور صدام حيث كان يترك الضحية لينزف حتى الموت فلا يحق لطبيب معالجته طبقا لفتوى طارق حرب. بل ان احد الاطباء فقد اذنه على اثر محاولته علاج احد ضحايا طارق حرب. أما في العهد الديمقراطي فما كان من طارق حرب إلا ان افتى بحق الحكومة الديمقراطية و الممثلة للشعب بالتلاعب بسلم الرواتب و قطع رواتب الناس و تنزيلها لعدم وجود قانون يحكمها في سابقة لم تحدث في تاريخ الدولة العراقية الحديث! و تماما كما كانت فتوى طارق حرب بقطع الاذن في وقت المقبور صدام مخالفة للقوانين العراقية منها قانون العقوبات العراقي و القانون المدني بل وحتى الدستور المؤقت في وقتها و الذي خصص بابا كاملا اسماه حقوق الافراد فقد كانت فتوى طارق حرب بجواز التلاعب بسلم الرواتب محط تندر الاوساط القانونية فقانون الخدمة المدنية و سلم الرواتب يحكمان و يضمانان حق الموظف في الحصول على راتبه والا على اي اساس ياخذ جاسم مائة ولكن ماجد ياخذ مائة وخمسين!! لكن العبادي طبق فتوى طارق حرب مستشاره الصدامي الوحيد والامين و الذي يقبض ثمن استشارته كاملا وغير مقطوع تماما كما قبض من صدام ثمن كل اذن قطعها كاملا غير منقوص.

اما الدكتور مهدي العلاق مدير عام دائرة التخطيط في زمن المقبور صدام الذي صدر مرسوم جمهوري مهيب بتوقيع المقبور صدام بتعينه مدير عام دائرة التخطيط حيث كان وبكل حماس يلاحق الموظفين يمينا و يسارا دون كلل و لا ملل لينتموا للبعث و الويل و الثبور لمن لا ينتمي حيث يتولى العلاق تعليقه من رقبته بعد ان يكتب التقرير التمام. و كما كان العلاق يعلق الناس من رقابها بكل حماسة فقد قام و بنفس الحماسة بتعليق صرف رواتب الناس و تقاعدها! فالرواتب و التقاعد تم تعليقها بقدرة و مشورة العلاق حيث اصبح مدير التقاعد العوبة يعلقها العلاق في يده يمينا و شمالا.

لكن السؤال الحقيقي لماذا يسمع العبادي لمثل هذه الشخصيات الصدامية و لماذا يستعين بها و يمنحها رواتب و مخصصات لا يشملها اي قطع. العلاق بدرجة وزير و يقبض رواتب بملايين الدنانير و تصرف له مخصصات و منافع تفوق الخيال هو وزوجته وابنه واخوه و كل عائلته. اما طارق حرب فاستشارته تعادل وزنه ذهبا و السيارة تقله الى الديوان و السائق يفتح له الباب و هو يفتح محفطته لتمتلأ بلحظة بملايين الدنانير و اللحظات كثيرة و الملايين وفيرة. فلماذا يتسعين العبادي بشلة من الصداميين مازال انين ضحاياهم الابرياء مسموعا!

في ايلول من عام 2003 قام العبادي بارساء عقود و تراخيص الهاتف النقال عراقنا على شركة اوراسكوم دون منافسة او عطاء و لكن لقاء رشوة قدرها خمس ملايين دولار قبضها من تاجر الكيمياوي الاسلحة الكيمياوية الذي كان يزود المقبور صدام بالاسلحة الكيمياوية المحظورة ويدعى نظمي عوشي لقاء اعطاء نظمي 6% من واردات العقود. بمعني ان نظمي دفع خمس ملايين ليحصل على مليارات الدولار ارباح شركة اوراسكوم من خدمات عراقنا السيئة و الباهضة بلغت في سنة واحد ثلاث مليارات دولار و نصف 6% منها تذهب لمن قتل العراقيين في حلبجة و بدم بارد بعد ان صافحه العبادي ببشاشة و حب شاكرا وممتنا للملايين الخمسة التي قبضها عن الجيل الاول للعقد و لكن الرشوة عن الجيل الثاني والثالث والرابع لها وزن مختلف. والصداميون يديرون مكتب العبادي لان العبادي صدامي!! من يصافح تاجر الكيمياوي و يقبل منه رشوة مغمسة بدماء الاطفال و النساء و الشيوخ و الابرياء هو صدامي ايضا و لا يختلف شيئا عن باقي الصداميين. بل هو يجمعهم حوله و يقربهم و يمنحهم الرواتب و المخصصات لقاء اجرامهم بحق الناس و يطبق نصائحهم بحرمان العراقيين من حقوقهم المكتسبة. العبادي صدامي يكمل مسيرة صدام الذي قتل الناس صبرا و العبادي يقتلهم حرمانا ويقرب كل من قتلهم واذاهم! انها حقا ديمقراطية صدامية و بامتياز.

ستار علي

http://www.iraq5050.com/?art=61118&m=5

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here