أكد رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، السبت، تمسكنا بوحدة بلدنا ووحدة شعبنا بمسلميه ومسيحييه وبعربه وكرده وتركمانه وإيزيدييه وشبكه جميع مكوناته العزيزة “، مشيراً إلى “أننا نرفض كل دعوات التفرقة والانفصال وتمزيق وحدة العراق وشعبه”.
وقال العبادي في كلمة وجهها الى الشعب العراقي بمناسبة ذكرى عاشوراء: “في مثل هذه الايام الخالدة من التاريخ وقف الامام الحسين بن علي عليهما السلام وقفته المشهودة بوجه الظلم والاستبداد وقال كلمة الحق وثبت عليها وجاد بنفسه حتى الشهادة مع كوكبة من اهل بيته واصحابه رضوان الله عليهم” .
وأضاف: “بحلول هذه الذكرى العظيمة احيي الجموع المليونية من ابناء شعبنا وهم يقيمون شعائرهم في مختلف المحافظات آمنين مطمئنين بحماية الغيارى من قواتنا الأمنية الذين يحمون المواطنين ويقاتلون الإرهاب في آن واحد” .
وأشار إلى أن “ذكرى عاشوراء تحل علينا هذا العام وشعبنا يقطف ثمار صبره وتضحياته الغالية ودفاعه الاسطوري عن الوطن والارض والمقدسات وتمسكه بالمباديء السامية التي دافع عنها واستشهد في سبيلها سيد الشهداء، كما تأتي تزامنا مع انتصاراتنا الباهرة في عمليات التحرير التي خضناها خلال السنوات الثلاث الاخيرة والتي نمضي بها بقوة وعزيمة واصرار لإكمالها بعون الله العزيز القدير، وبشجاعة قواتنا المسلحة من مختلف الصنوف والتشكيلات، وبتضحيات الشهداء والجرحى الغيارى”.
وأوضح أنه “استلهم شعبنا العراقي من ثورة الامام الحسين وواقعة الطف الخالدة معاني الشجاعة والتضحية والفداء والايثار في دفاعه عن ارضه ومقدساته، وانتصر شعبنا بوحدته وبتكاتف جميع ابنائه، وقد حقق مقاتلونا الابطال انتصاراتهم الباهرة تحت راية العراق الواحد بعربهم وكردهم وجميع مكونات شعبنا الاخرى ، وانتصرنا بهذه الوحدة التي هي مصدر قوة للعراقيين جميعا بتنوعهم الديني والقومي والمذهبي” .
ولفت إلى “أننا نؤكد مرة أخرى تمسكنا بوحدة بلدنا ووحدة شعبنا بمسلميه ومسيحييه وبعربه وكورده وتركمانه وايزيدييه وشبكه جميع مكوناته العزيزة، ونرفض كل دعوات التفرقة والانفصال وتمزيق وحدة العراق وشعبه، ونؤكد اعتزازنا بأخوتنا الكورد وحرصنا على مصالحهم وامنهم واستقرارهم، وسنسعى للحفاظ على الوحدة والتآخي لنعبر معا مرحلة الانتصار على الإرهاب الى مرحلة بناء بلدنا الكبير وحفظ امنه وسيادته” .
تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط