بعد عام على تفجيره.. خلافات التمويل والتصاميم تعرقل إعمار هادي سنتر

بغداد/ عامر مؤيد

كشف مسؤول محلي في منطقة الكرادة، أمس الاربعاء، عن وجود خلافات بين مالكي مجمعي “هادي سنتر والليث” والمجلس العراقي الاقتصادي الذي تكفل بإعادة إعمارهما، وفيما أشار المسؤول الى وجود تدخلات من قبل أصحاب المباني لتنفيذ التصاميم الموضوعة بإشراف مجلس الوزراء، أوضح بعض أصحاب المحال التجارية المتضررة إن الجهات الداعمة للمشروع فرضت عدم استقطاع الإيجار لمدة عام كامل لكن سرعان ما تحوّل ذلك الى نقطة خلاف كبيرة مع أصحاب المباني.
وكان تنظيم داعش قد تبنى التفجير الارهابي الذي استهدف مجمعي هادي سنتر والليث وسط مدينة الكرادة في منتصف عام 2016، مما أدى الى سقوط أكثر من 200 شخص بين قتيل وجريح، فيما أشارت السلطات الأمنية إلى أن هناك العشرات من الجثث المتفحمة لم يتم التعرف على هويات أصحابها حتى الآن. ويقول رئيس المجلس البلدي لحي الكرادة أحمد العبادي لـ”المدى”، إن “العمل مسؤول على إنجازه المجلس العراقي الاقتصادي وأيضاً وغرفة تجارة بغداد وبإشراف مباشر من مجلس الوزراء وأمانة بغداد”.
وبين العبادي إن “العمل يجري بصورة بطيئة بسبب وجود عراقيل فضلاً عن الروتين سواء من أصحاب المجمع أو أمانة بغداد”. وأشار الى إنه كمجلس بلدي يكتبون كل ما يحصل على المجلس المحافظة حيث إن المتابعة لسير العمل في المشروع تسير بشكل يومي تقريبا خاصة وإن وقتاً طويلاً مر على هدمه”.
وبين إن “أصحاب المجمع يريدون بعض الأمور على مزاجهم ويتدخلون في كافة التفاصيل رغم إنهم لم يشاركوا بأي مبلغ في التشييد وهذا يجعلهم لايهتمون للتأخير في الإنجاز”.
منتظر الحسني – صاحب محل في مجمع هادي سنتر قال في حديثه لـ”المدى”، إن “قضية إعمار المبنى ستستمر بسبب الخلافات مع أصحاب المجمع وأيضا مع الشركة المنفذة له”.
وبين إن “المجلس العراقي الاقتصادي تكفل بإعادة أعمار بناء المجمع لكن الى الآن لم نشاهد أي تقدم ملحوظ في ذلك سوى وضع هياكل حديدية حيث من المعطيات الأولية يتبين إن الأمر سيستمر لفترة طويلة”.
وأضاف إن “المجلس له تعاملات كبيرة مع الحكومة العراقية وينفذ مشاريع كثيرة في الوزارات، لذا فإن الحكومة طلبت منه ترميم المجمع، كجزء من رد الدين على أخذ المشاريع”. وتابع الحسني إن “الموافقة جاءت من المجلس العراقي الاقتصادي على البناء، لكن إتمام العمل لما نسبته 75 بالمئة في حين يتكفل أصحاب المجمع أو المحال بالباقي”. وأشار الى أن “هذه القضية هي بحد ذاتها النقطة الخلافية حيث إن أصحاب المجمع حتى لو قاموا بإكمال بناء المجمع، فان شروط مفروضة عليهم يجب تطبيقها”.
وبين إن “من ضمن الشروط الموضوعة هي عدم دفع أي محل تجاري للإيجار لمدة عام كامل، لذلك فإن القضية مازالت غير محسومة بين الطرفين حول من يقوم بإكمال البناء”.
وأكد الحسني إن “الضغوط المستمرة لأصحاب المحلات التجارية قد تجعل هناك شروط على أصحاب المجمع بإكمال بنائه أو المجلس العراقي الاقتصادي الذي هو بالمحصلة متأخر في انجازه”.
المتحدث الرسمي لأمانة بغداد حكيم عبد الزهرة قال في تصريح لـ”المدى”، إن “العمل يسير ببطئ نتيجة لعدد من المسببات حيث أن الأمانة تريد أن يتم إنجاز المجمع بشكل صحيح”.
وأضاف إن “أحد المجمعات تم هدمه بعد دراسة مستفيضة حيث لايمكن إعادة هيكلته مرة أخرى، بسبب ما حصل به نتيجة التفجير الذي لحق به”.
وذكر عبد الزهرة إن “المجمع الآخر سيتم وضع دعائم وعوازل له قبل تشييده مرة أخرى بناء على المتطلبات التي حصلت”.
وزاد إن الامانة لديها اللجان الخاصة بها والتي تعمل على معالجة كافة المشاكل المتعلقة للبنايتين، لأن ما حصل هو كارثة كبيرة ولا نريد إعادتها مرة أخرى”.
في حين أشار الى أنه لايوجد موعد زمني محدد لعودة العمل في البنايتين، حيث إن الأمور تجري وفقا لتقييم اللجان وما تحتاجه البنايتين من أمور تسهم بعودتها بشكل رصين”.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here