منطق المحتل!

كاروان مارديني
يقول السيد حيدر العبادي رئيس الوزراء ان على قوات البيشمركه عدم مواجهة القوات العراقية ( بما فيه الحشد الشيعي والحرس الثوري الايراني وحزب الله اللبناني) لماذا؟
حسب منطقه الغريب فان البيشمركه جزء من منظومة الدفاع الوطني والقوات المسلحة!
كيف ذلك؟
هل هناك قانون صادر عن مجلس النواب العراقي او رئاسة مجلس الوزراء يعتبر البيشمركه ضمن القوات المسلحة؟
هل ان الاتفاق المبرم بين المركز وقوات البيشمركه في اكتوبر عام ٢٠٠٦ الموقع برعاية القوات المتعددة الجنسيات اخذ طريقه للتنفيذ اسوة بما جرى بالنسبة للحشد الشيعي ،ام مازال نائما في درج مكتب رئيس الوزراء تغطيه الاتربة؟
هل هناك حصة سنوية ضمن الميزانية العامة تخصص للبيشمركه وتصرف على الرواتب وتامين المستلزمات؟
هل ان السلاح الذي بعهدة البيشمركه يضاهي السلاح الذي بيد الحشد وليس الجيش؟
هل ارسلت الحكومة المركزية جريحا واحدا من افراد البيشمركه الى الخارج لتلقي العلاج؟
هل صرفت مستحقات عوائل شهداء البيشمركه؟
هل اشركت وزارة الدفاع افرادا من البيشمركه ضمن الوفود التي تحضر المؤتمرات والمنتديات الدولية؟
اسئلة كثيرة تبقى بلا اجوبة.. ومع ذلك يدعو العبادي البيشمركه الى الاستسلام لابي مهدي المهندس والخزعلي والعامري وشذاذ الافاق الذين يعيثون في العراق فسادا.
منطق العبادي ان يامر جيشه الجرار باجتياح كردستان بحجة بفرض القانون وسلطة الدستور( الذي لا يبيح له طبعا تحريك القوات المسلحة ضد شعبه وحل الخلافات السياسية بالقوة).
اذا كان هدفه ادارة المعابر الحدودية، فهل يحتاج الى هذه القوات ذات العدد الهائل الذي يشبه عديد القوات التي شاركت في حرب الخليج او الحرب العراقية الايرانية؟ ( بالمناسبة هل تعتبر وزارة الخارجية العراقية الخليج عربيا ام فارسيا؟)!
المعابر تدار من قبل موظفي الكمارك، وهي من مهام وزارة المالية، وليست القوات المسلحة.
العبادي يقول لنا: سابسط سلطتي على اخر قرية في اقصى الشمال، وعليكم الوقوف مكتوفي الايدي..
منطق المحتل الذي هو العبادي ، يامر البيشمركه بتسليم معبر فيشخابور الى الحرس الثوري الايراني، وليس الى وزارة المالية..
فيشخابور(بيشابور) رئة يتنفس بها الاقليم، وتسليمها الى هؤلاء يعني الاختناق.
هذا السبب وراء اصرار البيشمركه الابطال على الدفاع عنه باي ثمن.. والى الان فشلت ثلاث محاولات للقوات الغازية في الاقتراب من المثلث.
قبل ١٦ اكتوبر لم يطلق البيشمركه رصاصة واحدة باتجاه الجيش العراقي، بل كان في خندق واحد معه يحاربان الارهاب الداعشي.
بعد هذا التاريخ احدث العبادي شرخا في علاقتهما وذهب بالعراق (وليس الاقليم وحده) الى مستقبل مجهول!

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here