العبادي والجبوري يبحثان ازمة كوردستان ويرسمان الخطوط العريضة لحلها

بحث رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي مع رئيس البرلمان سليم الجبوري آخر مستجدات الاوضاع في العراق لاسيما الازمة مع اقليم كوردستان.

وتفجرت ازمة غير مسبوقة بين بغداد واربيل منذ أن أجرى اقليم كوردستان استفتاءً حظي بتأييد الاغلبية الساحقة للاستقلال عن العراق.

وتقول بغداد إن الاستفتاء “غير دستوري” وطالبت مراراً بـ”إلغائه” كشرط للدخول في أي حوار. وفرضت الحكومة العراقية سلسلة اجراءات عقابية على كوردستان.

وترفض كوردستان الغاء نتائج التصويت الذي اجري قبل نحو شهرين، لكنها طرحت مبادرة تقضي بتعليق النتائج ووقف اطلاق النار بين القوات العراقية والبيشمركة.

وجاء في بيان اصدره المكتب الاعلامي للبرلمان العراقي ان العبادي والجبوري بحثا “سبل حل المشاكل وإنهاء الازمات وخصوصا الازمة بين حكومة المركز والإقليم عبر تدعيم الحوار واحترام الثوابت الوطنية وتحكيم الدستور في كل القضايا العالقة”.

وانتقد كثير من المسؤولين الكورد الطريقة التي يتعامل فيها العبادي مع كوردستان منذ ان سيطرت قواته على كركوك وباقي المناطق المتنازع عليها الشهر الماضي. وقال بعضهم إن رئيس الوزراء العراقي الذي ينتمي لحزب الدعوة بات يشعر بـ”الغرور”.

وقال القيادي في الحزب الديمقراطي الكوردستاني هوشيار زيباري على حسابه في تويتر إن العبادي يتعامل مع اقليم كوردستان بـ”غطرسة” ويتعين وضع حد لذلك لمنع وقوع “حرب اهلية”.

ومع قرب هزيمة تنظيم داعش في العراق بدأت التوترات العسكرية والسياسية تتفاقم بين اقليم كوردستان والحكومة العراقية منذ استفتاء الاستقلال.

كانت حكومة إقليم كوردستان قد طالبت قبل نحو اربعة ايام المرجعية الدينية والقوى العراقية كافة بوضع حد لمحاولات الحكومة العراقية التي قالت انها تسعى لإشعال فتنة بين العرب والكورد.

واتهمت بغداد اقليم كوردستان بالتنصل عن اتفاق ابرم بين الجانبين لنشر قوات في المناطق الحدودية إلا أن اربيل قالت انها لم تتوصل لأي اتفاق مع الجانب العراقي حتى تتراجع عنه.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here