من عجب العجاب.. متوفيان يديران صحيفة يومية سياسية في بغداد!

كاروان مارديني
الصحيفة المعنية هي ( التآخي) التابعة للحزب الديمقراطي الكردستاني والتي تصدر من العاصمة العراقية بغداد. والمتوفيان هما صاحب الامتياز فلك الدين الكاكائي ورئيس التحرير احمد ناصر الفيلي، وكلاهما انتقل الى رحمة الباري، ومع ذلك فهما يديران (من قبرهما) صحيفة يومية سياسية !!
بالطبع لو وجه تساؤل حول المسألة الى اي من (عباقرة) الاعلام في الحزب الديمقراطي الكردستاني لاجاب وبكل قناعة، من ان الابقاء على الاسمين هو تكريم لهما بسبب دورهما في مسيرة الصحيفة والمستوى الراقي الذي وصلت اليه (بفضلهما)!!
والمستوى الذين يتحدثون عنه هو الهبوط الفكري الذي الحقاه هذان المرحومان بالصحيفة بينما كانت في يوم الايام تعتبر الصحيفة الاولى في العراق!
هذا بالنسبة لاعلام الديمقراطي الكردستاني الذي يدار من فطاحل المتخرجين من المدارس الفكرية الثورية والقادمين من خلقيات يسارية باتوا يتحكمون بمفاصل الاعلام يديرونه بحيث يشرعنون تقديس الاموات وتكليفهم بالاشراف على مطبوع كالتاخي!
اما بالنسبة الى الجهات القضائية والرقابية، فلا احد تكلم عن هذا الموضوع! مع ان المادة الرابعة من قانون العمل الصحفي في كوردستان رقم ٣٥ لسنة ٢٠٠٧ يشير الى ان صاحب الامتياز ورئيس التحرير( في اي مطبوع) يتحملان المسؤوليات ويمثلان المطبوع امام المحاكم في اي دعوى تقام على الصحيفة:

المادة ٤
لكل صحيفة رئيس تحرير يشرف على ما ينشر فيها ويشترط فيه ما يأتي:
أولأ: أن يكون صحفياً ويتقن لغة الصحيفة قراءة وكتابة.
ثانياً: يتحمل رئيس التحرير والكاتب المسؤولية المدنية والجزائية فيما ينشر، أما صاحب الامتياز فتترتب عليه المسؤولية المدنية إذا كان مشتركاً في تحرير الصحيفة فانه يتحمل نفس مسؤولية رئيس التحرير
نتساءل من باب الطرافة، لو ان مواطنا سجل الدعوى على جريدة التاخي بسبب الاساءة اليه او الى عائلته بأن نسب اصله الى اليهودية (مثلا)، فمن يمثل الجريدة امام المحكمة؟ وكيف للقاضي المسكين ان يعرف ان الكاكائي والفيلي ميتين بعد ان اصدر مذكرة احضار بحقهما؟
حقا، هذا مبك اكثر من مضحك..

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here