على خطى سيده.. سعد الحديثي كاذب!

كاروان مارديني
في يوم اعلانه النصر على داعش الارهابي، خاطب رئيس الوزراء حيدر العبادي جميع صنوف القوات المسلحة وميليشيا الحشد الشيعي وهنأهم بالانتصار على قوى الارهاب وتطهير ارض العراق ..
نعم جميع الجهات التي شاركت في قتال داعش باستثناء قوات البيشمركه التي حرمت من تكريم الفيلد مارشال العبادي!.
وعندما علت الاصوات المستنكرة لهذا التصرف من رئيس الوزراء، سارع الى اضافة اسم البيشمركه في خطابه، لكن ليس كما القاه في التلفزيون ، وانما على صفحة التواصل الاجتماعي.
الى هنا وكاد الامر ينتهي، لكن الكذوب سعد الحديثي الذي بزّ ولي نعمته في التلفيق والكذب، احتل الشاشات ليزعم ان عدم ذكر اسم البيشمركه في خطاب سيده، انما هو خطأ طباعي(سقط سهوا!).
وهل من عاقل يصدق هذه الكذبة المفضوحة؟ اذا كان كما يزعم الحديثي، فلماذا لم يدعو العبادي ممثلين من وزارة البيشمركه لحضور احتفال النصر الذي اقيم في ساحة الاحتفالات ببغداد؟ ولماذا لم تشارك قوة رمزية من البيشمركه في الاستعراض المذكور، الى جانب الصنوف الاخرى واوغاد الحشد الشيعي؟
كذبة مفضوحة واهمال عن سبق اصرار وتعمد.. وكل الدلائل تشير الى ان الحكومة العراقية الشيعية لا تريد الكُرد شريكا في العملية السياسية وانها لا تعترف حتى بحق الحكم الذاتي الهزيل الذي منحهم اياه صدام حسين عام ١٩٧٤.
اخيرا.. هل يتفضل الكذوب الحديثي ويخبرنا ماذا كان يفعل المجرم قيس الخزعلي داخل الاراضي اللبنانية متفقدا حدودها مع اسرائيل بلباسه العسكري المرقط؟ اذا كانت عصائب الخزعلي جزءا من القوات المسلحة العراقية وليس الحرس الثوري الايراني كما يدعي العبادي، فكيف بهذا الجنرال الصنديد ان يتواجد في ارض بلد ذي سيادة عضو في الامم المتحدة؟
حقا، انها مهزلة المهازل ان يتحكم بمقدرات البلاد جماعة من الكذابين والمرتشين والمذهبيين ويكذبون نيابة عن اسيادهم.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here